ما هي إستخدامات ودواعي إستعمال أولانزابين وما هى أهم آثاره الجانبية؟
أحياناً قد يتسبب التناول المستمر أو الزائد عن الحد لبعض الأدوية من دون الرجوع إلى الطبيب المُعالج أو الصيدلى إلى حدوث مضاعفات حادة قد تتسبب فى حالات إدمان لهذا الدواء، أو قد يصل الأمر فى بعض الحالات الشديدة الخطورة إلى الوفاة، خصوصاً إذا ما كانت تلك الأدوية يتم إستعمالها لعلاج بعض الاضطرابات والأمراض النفسية مثل دواء أولانزابين.
حيث يمكن أن يتسبب هذا الدواء فى إدمان المريض الذى يتناوله عليه مما قد يتطلب وضع خطة علاجية تخضع لإشراف طبى بشكل عاجل وضرورى، لذا فإنه ينبغى الحذر من إستخدام هذا الدواء إلا بعد الرجوع للأطباء وذلك لتفادى حدوث مخاطر له، مع الإستعمال الصحيح له.
ما هو أولانزابين وفيما يُستخدم؟
يُعرف دواء أولانزابين بأنه عبارة عن دواء يتم إستخدامه في علاج الأشخاص المُصابين بمرض الذهان، ومرض اضطراب ثنائي القطب، كما يمكن أن يصف الطبيب النفسى هذا الدواء كنوع من الأدوية المضادة لنوبات الاكتئاب الحادة التى لا يمكن السيطرة عليها بأية أدوية أخرى إلا بهذا الدواء، نظراً لفعاليته الشديدة.
حيث يساعد أولانزابين على تنظيم المواد الكيميائية فى الدماغ، وبعض النواقل العصبية وهي الهرمونات التى تفرزها الغدد فى المخ، مثل هرمون السيروتونين، والدوبامين، والقيام بتثبيت توازنها فى الدم، حيث يعمل ذلك على التحكم فى الحالة المزاجية للمريض، لذا فإن هذا الدواء ينتمى إلى عائلة مضادات الذهان.
لماذا يُستخدم دواء اولانزابين وما هي دواعي استعماله؟
وفقاً لأبحاث طبية ودوائية متعددة، فإن إستخدامات أولانزابين تتعدد بتعدد الأمراض التى يقوم بعلاجها والتخفيف من حدتها، والتى قد تكون مثل:
- علاج مرض الذهان.
- التقليل من شعور المريض بنوبات الغضب والعدوانية والتخفيف منها.
- يقوم هذا الدواء بعلاج الحالات المرضية لمرض الفصام واضطراب ثنائي القطب.
- قد يتم إستعمال أولانزابين فى علاج نوبات الاكتئاب الحاد إلى جانب بعض الأدوية الأخرى.
- يعمل على توازن وتثبيت إفراز النواقل العصبية – الهرمونات – فى المخ.
- التخفيف من مشاكل الهلوسة وجعل المريض يفكر بشكل واضح وجيد.
على الرغم من التقدم الطبى والدوائى الهائل، إلا أنه لم يتم إثبات فاعلية وأمان دواء أولانزابين بشكل تام، حيث يحذر خبراء الطب النفسى دائماً من ضرورة التعامل بحرص مع هذا الدواء عند تناول الجرعات، حيث أنه يمكن لجرعة يومية واحدة زائدة أن تتسبب فى مشاكل خطيرة خصوصاً على الأطفال، والمراهقين، لذا ينبغى دائماً عدم الخروج عن الجرعات التي قد يحددها الطبيب المُعالج.
وبالحديث عن الأعراض والآثار الجانبية التى قد تظهر لدواء اولانزابين، فإن “نفسى أونلاين” توضح فى خلال السطور القادمة بعض أهم الأعراض السلبية التى يمكن أن تظهر لهذا الدواء، فلنتابع…
كيف تظهر الآثار الجانبية لدواء اولانزابين؟
تظهر تلك العلامات نتيجة للإستعمال الخاطئ للدواء على النحو التالى:
- إرتفاع معدل ومستوى زيادة الشهية والإفراط فى تناول الطعام.
- قد يتم ملاحظة ظهور أعراض الإهتزاز والرعشة على المريض.
- يشعر المريض بالإمساك.
- ملاحظة ظهور زيادة في الوزن نتيجة زيادة الشهية، مما يعرض الشخص إلى إرتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم و إصابته بالسمنة.
- الشعور بانخفاض ضغط الدم.
- إحساس المريض بالجفاف في الفم.
- الدوخة أو الدوار أو فقدان التوازن.
- الشعور والإحساس بالنعاس والرغبة فى النوم.
- الإحساس بالإرهاق والإجهاد والتعب العام.
- إنخفاض نسبة الطاقة فى الجسم.
ويمكن أن تظهر تلك الأعراض السلبية نتيجة إستعمال الدواء بشكل عام، وليس بالضرورة نتيجة تناول جرعة زائدة منه، إلا أنه قد تظهر بعض العلامات الخطيرة التى قد تستوجب إلتماس المريض الرعاية الطبية بشكل عاجل، والتى قد تظهر على شكل:
- ظهور علامات التصلب والتيبس في العضلات.
- حدوث تعرق شديد ومفرط.
- إرتفاع معدل وسرعة ضربات القلب، مما يشكل خطورة خصوصاً إذا كان المريض مصاباً بأمراض القلب.
- قد يصل الأمر إلى إصابة المريض بضعف جنسى جزئى أو كلى، وترتفع نسبة الإصابة بهذا الأمر خصوصاً بين الرجال.
ولم يتم إلى الآن إثبات وجود تأثير إدماني لدواء اولانزابين، ولكن كما ذكرنا من قبل، فإنه ينبغى عدم الخروج بأى شكل من الأشكال عن الجرعة التي يحددها الطبيب والصيدلى، كما أنه يجب عدم التوقف عن استعمال الدواء بشكل مفاجىء ومن دون إبلاغ الطبيب المعالج، وذلك لأن هذا الدواء يتسبب فى ظهور أعراض إنسحاب قد لا يستطيع المريض مواجهتها بشكل جيد.
يفيدك أيضًا الإطلاع على:
- التحدث مع طبيب نفسي اون لاين
- دكتور نفسي اونلاين
- فرط النشاط الجنسي | العلامات والأسباب وخيارات العلاج المختلفة
- ادمان الانترنت| 14 علامة يمكن من خلالها تشخيص ادمان الانترنت
- أهم ما يجب معرفته حول مرض السرقة
كيف تظهر أعراض إنسحاب اولانزابين؟
وفقاً لأحدث الدراسات الدوائية، فإن أعراض الإنسحاب لدواء أولانزابين قد تبدأ فى الظهور بعد مرور 24 ساعة من تاريخ تعاطى آخر جرعة له، والتى قد تكون كما يلى:
- الشعور بالعصبية والعدوانية المُفرطة.
- آلام حادة فى جميع أنحاء الجسم.
- الدوار والدوخة الشديدة.
- شعور المريض بالصداع الحاد.
- ظهور علامات الرعشة والقلق الحاد.
كما أنه ينبغى الحرص على ضرورة إبلاغ الطبيب إذا ما كان المريض يتناول أية أدوية أخرى خاصة بأمراض قد تكون مزمنة، حيث يمكن أن تتداخل تلك الأدوية مع أولانزابين مما يسبب مشاكل، وفيما يلي بعض أهم موانع استعماله:
- يتم منع مرضى الزهايمر والخرف من تناول هذا الدواء نظراً لتداخله مع أدوية تلك الأمراض.
- يحذر أطباء الأمراض النفسية والعصبية من تناول أولانزابين مع أدوية مرض السكرى، وذلك لأنه يقوم بزيادة نسبة السكر فى الدم، مما قد يتسبب فى حدوث غيبوبة للمريض.
- يمنع منعاً باتاً إستعمال أولانزابين للمصابين بأمراض القلب، وكذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وذلك لأنه يرفع من مستويات ضربات ونبضات القلب.
- قد تظهر بعض أعراض الحساسية بعد تناول الدواء، لذا ينبغي إبلاغ الطبيب بشكل فورى.
- يمكن فى بعض الحالات أن يتسبب أولانزابين فى زيادة أعراض مشاكل البروستاتا لدى الرجال الذين يعانون من مرض تضخم البروستاتا.
- يتم منع هذا الدواء على المُصابين بأمراض الصرع والتشنجات والنوبات.
- من المهم عدم تناول هذا الدواء مع أى مشروبات كحولية، وذلك لما يتسبب به فى النعاس الحاد، وانخفاض ضغط الدم.
- يعتبر مرضى الكبد من ضمن الأشخاص الذين يدخلون فى قائمة المرضى الممنوع عليهم تناول أولانزابين وذلك لخطورته على الكبد.
- يتسبب أولانزابين فى إرتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، لذا يجب الحذر من عدم إستعماله إذا ما كان المريض يعانى أصلاً من ارتفاع تلك النسبة فى الجسم.
قد تظهر بعض أعراض الحساسية الشديدة لدواء اولانزابين مثل:
- حكة شديدة في الجلد.
- قشعريرة.
- صعوبات فى التنفس بشكل طبيعى واختناق.
- ورم في الحلق.
ويتسبب أولانزابين فى ظهور آثار جانبية سلبية على الأطفال الرضع، وذلك نظراً لانتقاله فى حليب الأم إلى الطفل الرضيع إذا ما كانت تستعمل الدواء، لذا قد ينصح الطبيب الأم بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية، أو بدلاً عنها التوقف عن تناول الدواء.
المصادر:
