كيف يمكن التخلص من إضطراب الخوف المرضى؟

كيف يمكن التخلص من إضطراب الخوف المرضى؟

نشر

من الطبيعى أن يشعر جميع الناس بإحساس القلق أو الخوف نتيجة مرورهم ببعض المواقف التى قد تسببت فى ذلك، حيث يعتبر ذلك ردة فعل طبيعية من الجسم نتيجة هذا الموقف، إلا أنه فى بعض الأحيان قد يتحول هذا الخوف الطبيعى إلى خوف مفرط أو مرض الخوف النفسى والذى قد يتسبب فى التأثير على حياة الشخص، حيث يُعرف هذا المرض بأسم إضطراب الخوف المرضى.

ونتيجة لهذا الخوف المرضى فإنه قد يحدث أن يظهر الجسم ردات فعل عنيفة يمكن أن تؤدي نتيجة تكررها إلى الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، وقد يصل الأمر إلى الحد الذى قد يعطل الحياة الطبيعية للمريض، لذا فإنه ينبغى اللجوء وبشكل عاجل إلى البحث عن أفضل دكتور نفسى أونلاين أو حتى حضور جلسات علاج نفسى لدى أخصائيين أمراض نفسية.

ما هو اضطراب الخوف المرضى؟

يُعرف الخوف المرضى فى أحيان كثيرة بأسم إضطراب القلق المفرط، وهو عبارة عن إضطراب نفسى يحدث نتيجة الشعور بقلق زائد عن الحد إلى الدرجة التي يصبح معها الشخص مريضاً ويدخل فى حالة الخطر، حيث أنه يكون فى كثير من الأحيان لا يواجه أية أعراض مرضية جسمانية، أو قد يشعر المريض بأن هذا الإحساس يعتبر طبيعياً للغاية وأن بعض الأعراض الناتجة عنه تعتبر علامة لمرض ما على الرغم من خضوعه للفحص الطبي الذي قد ينفى عدم وجود أية حالات خطيرة مرضية.

ويتسبب اضطراب الخوف المرضى من ظهور أعراض الإرهاق والإجهاد فضلاً عن النفضان العضلي، والذي يحدث نتيجة وجود مرض خطير بشكل محدد، كما أن الخوف المرضى فى حد ذاته يعتبر عرض جسدى ويتسبب فى الضيق الشديد للمريض، الأمر الذى قد يؤدى إلى تعطيل حياته.

ويعتبر إضطراب الخوف المرضى حالة مرضية طويلة الأجل وقد تكون مزمنة فى بعض الأحيان، وقد تختلف درجة شدتها، حيث يمكن أن تزيد مع التقدم فى العمر، أو فى أوقات الإرهاق والإجهاد، ولكن عند الخضوع لجلسات العلاج النفسى على يد الطبيب، فإنه يمكن التحكم فى هذا الإضطراب، وقد يتم وصف أدوية تعمل على تخفيف الحالة المرضية للشخص.

قد يفيدك قراءة ذلك:

ما هى أسباب حدوث اضطراب الخوف المرضى؟

كغيره من الاضطرابات والأمراض النفسية والعصبية، فإن إضطراب الخوف المرضى مجهول السبب وغير معروف، ولكن قد يرجع الأطباء سبب الإصابة إلى بعض العوامل والتى تلعب دوراً فى تحديد الإصابة بهذا المرض، مثل:

  • تلعب العائلة دوراً كبيراً فى إمكانية الإصابة بمرض الخوف المرضى، حيث أن المريض مثلاً قد يشعر بالقلق والخوف الشديد حول صحته إذا ما كان الوالدين يقلقان بدرجة كبيرة بشأن صحتهما أو صحة الأبناء.
  • يواجه المريض وقت أطول وأصعب ليدرك عدم تأكده من إحساس أن جسده مجهد ومرهق نتيجة الخوف المرضى وفى حالته غير الطبيعية، حيث قد يدفع هذا الإحساس المريض إلى الإعتقاد بأن أى إحساس قد يشعر به فى جسده نتيجة وجود مشكلة ما، بل ويقوم بالبحث عن أى أدلة تؤكد أن لديه مرض ما.
  • يمكن فى أوقات ما وخلال مراحل العمر السابقة وبالأخص مرحلة الطفولة أن يكون قد واجه الشخص تجربة مع مرض خطير، مما يؤدى إلى شعوره ببعض المشاعر التى تؤدى إلى ظهور أعراض اضطراب الخوف المرضي الشديد.

أهم مخاطر اضطراب الخوف المرضى

من المعلوم أن إضطراب الخوف المرضى يبدأ فى الظهور فى خلال المراحل المبكرة من المراهقة والبلوغ، أو أحياناً من المرحلة المتوسطة، وقد يزداد الأمر سوءاً أثناء التقدم فى العمر، وقد يدفع هذا الخوف المرضى الأشخاص الأكبر سناً فى التفكير بقلق فى الخوف من فقدان الذاكرة على سبيل المثال.

وتشمل مخاطر اضطراب الخوف المرضى على الآتى:

  • وجود تاريخ من الإيذاء النفسى فى مراحل الطفولة.
  • الاستخدام المفرط للإنترنت.
  • التهديد بأمراض خطيرة ثم الإكتشاف بعد ذلك أنها غير موجودة.
  • الضغوط الحياتية واليومية الرئيسية التى قد يتعرض لها الفرد.
  • قد يشعر الشخص بأنه الشخص الأكثر مرحاً بين الأشخاص من حوله مما يجعلها أمراً فى سماته الشخصية.
  • إصابة الشخص بمرض خطير فى مرحلة الطفولة أو إصابة أحد الوالدين بمرض ما يكون خطير.

كيف يمكن التخلص من إضطراب الخوف المرضى؟

كيف تظهر أعراض الخوف المرضى؟

بالطبع فإن هناك فرق بين الخوف العادي والخوف المرضي، حيث يمكن أن نلخص فكرة اضطراب الخوف المرضى فى فكرة شعور الشخص دائماً بأنه مصاب بمرض خطير، ويعتبر هذا بناءاً على إعتماد ظهور تلك الأعراض الطبيعية التى تصدر من الجسم أو قد يشعر بها الشخص وتكون طبيعية للغاية، مثل الأصوات الطبيعية للمعدة، أو حتى بعض الأعراض الخفيفة كالطفح الجلدي البسيط.

وتكون الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بالخوف المرضى كما يلى:

  • شعور المريض ببساطة وسهولة بالقلق والخوف الدائم بشأن حالته الصحية.
  • إنشغاله بتعرضه للإصابة أو حتى إصابته بالفعل بمرض خطير أو حالته الصحية الخطيرة.
  • القيام بالخضوع للفحص المتكرر للجسم للبحث عن أية علامات تدل على وجود مرض ما.
  • التحدث بشكل دائم ومستمر عن الصحة وعن الأمراض التى يمكن أن تصيب الصحة والجسم.
  • الخوف والقلق الشديد من بعض الأعراض البسيطة التي قد تُصدر عن الجسم والتى قد يتم تفسيرها من قبل المريض بأنه مصاب بمرض ما خطير.
  • ظهور علامات القلق والخوف المرضى بشأن حالة طبية ما أو وجود مخاطر التعرض بمرض ما نتيجة انتشاره فى محيط عائلة المريض.
  • شعور المريض بقدر قليل وضئيل من الإطمئنان أو حتى عدم الشعور مطلقاً بالإطمئنان نتيجة زيارة الطبيب أو النتيجة السلبية الاختبارات والفحوصات الطبية.
  • الإحساس بتوتر وقلق كبير بشأن أمراض محتمل الإصابة بها ليزيد بذلك من مخاطر ومصاعب أداء الحياة اليومية.
  • فى بعض الأحيان قد يلجأ المرضى المصابين بإضطراب الخوف المرضى فى تجنب الحصول على أية رعاية طبية خشية معرفة إصابتهم بمرض ما، أو قد يكون العكس بتحديد مواعيد متكررة عند الأطباء للاطمئنان.
  • التجنب الدائم للناس أو القيام بأية أنشطة خوفاً من التعرض لمخاطر طبية وصحية.
  • البحث المتكرر والدائم عن أبرز الأسباب والأعراض أو الأمراض المحتمل الإصابة بها على شبكة الإنترنت.

كيف يمكن التخلص من إضطراب الخوف المرضى؟

أهم المضاعفات نتيجة اضطراب الخوف المرضى

قد تظهر بعض المضاعفات الناتجة عن هذا المرض، وهى:

  • بعض الإضطرابات فى العمل والإنجاز والإفراط فى الغياب والإجازات.
  • إضطراب فى العلاقات مع الأشخاص الآخرين أو حتى مع الأسرة، وذلك لأن الخوف المرضى والقلق الشديد يزعج الآخرين.
  • الإعاقة والاضطراب فى القيام بأداء الوظائف اليومية والحياتية الطبيعية.
  • الإصابة باضطرابات الصحة النفسية والعقلية، فضلاً عن إضطراب بعض الأعراض الجسدية، أو الإكتئاب أو إضطراب الشخصية الحدية.

كيف يمكن علاج الخوف المرضى؟

قد يقول الكثير من المرضى كيف أتخلص من الخوف المرضى، وذلك نتيجة الإنزعاج الكبير الذي قد يشعر به من حول المريض، مما يؤثر بصورة أكبر على حالته المرضية وقد يدفعه هذا إلى البحث عن طبيب نفسي للمساعدة فى إدارة هذا الخوف وتحسين القدرة على العمل بشكل يومى ومفيد، حيث نوضح طرق العلاج التي قد تتمثل فى:

  • علاج نفسى، وفيه يتم علاج المشاعر التى قد تكون ناتجة عن الضغط العاطفى، أو التوتر إلى وضعها الطبيعى، خصوصاً طرق العلاج المعرفية والسلوكية، حيث يعتبر هذا الأمر علاج فعال ومؤثر، كما يعمل على تعليم المريض مهارات إدارة إضطراب الخوف المرضى وإيجاد طرق متعددة للتحكم فى هذا الخوف والقلق بدلاً من الإختبارات الطبية الزائدة وتجنب الرعاية الطبية.
  • العلاج الدوائى، حيث يصف الأطباء أدوية مضادة للإكتئاب، كمثبطات السيروتونين الانتقائية، والتي تساعد على علاج اضطراب الخوف المرضى، كما يمكن أن يتم وصف عقاقير لعلاج اضطراب الحالة المزاجية، أو القلق.

 

المصادر

https://www.collinsdictionary.com/

https://www.mayoclinic.org/

اخر مقالات

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
اكتئاب ما بعد الولادة
غير مصنف
اكتئاب ما بعد الولادة: استعيدي حياتك من جديد
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين
غير مصنف
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين

مقالات ذات صلة

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل