كيف يمكن التغلب علي الشعور بالضيق؟
فى أحيان كثيرة يمكن أن نمر بفترات يغلب علينا طابع الضيق، أو الإكتئاب، أو ما يُعرف إلى جانب مشاعر سلبية أخرى يمكن أن تحدث فجأة ومن دون مقدمات أو أسباب مفهومة، مما يجعلنا نبحث عن طرق للعلاج والتغلب علي الشعور بالضيق بشكل فعال.
ونتيجة لتكرار هذا الأمر قد يحدث أن يبحث الأشخاص عن أفضل دكتور نفسى أونلاين عبر شبكة الإنترنت وذلك لشرح وتفسير ما يشعرون به إلى جانب وصف بعض الأدوية التى تساعد على تجاوز وعلاج الخنقة النفسية، أو علاج الشعور بالحزن بدون سبب، أو حتى ما يُعرف بعلاج ضيق الخلق والعصبية، وعلاج الضيق والإكتئاب.
ما هي أسباب الشعور بالضيق بشكل مفاجىء؟
يُعرف علماء النفس تلك الإضطرابات بأنها يمكن أن تحدث نتيجة وجود العديد من المشاعر التى قد تجعل الشخص يشعر بضيق غير طبيعى نتيجة أن العقل الباطن قد يستشعر شيئاً غير طبيعى ويعبر عنه على شكل توتر أو حزن، وأحد أبرز الأمور التى تعتبر قمة الوعى من الفرد هى بحثه عن الأسباب التى جعلته يصل لتلك الحالة حتى تكون بداية جيدة للعلاج، وتكون تلك الأسباب على النحو التالى مثل:
- حدوث اضطرابات فى إفراز وإنتاج الهرمونات فى جسم الشخص نتيجة لتذبذب الحالة المزاجية له وعدم استقرارها، مثل أوقات الدورة الشهرية لدى النساء.
- ظهور أعراض الإضطراب في كيمياء الدماغ ووجود نقص فى بعض العناصر والمركبات التي قد تتسبب فى نقص إفراز هرمون السيروتونين والمسئول عن شعور الإنسان بالسعادة والراحة النفسية.
- نتيجة لتواجد الفرد من مجموعة من الأشخاص الذين قد يعانون أصلاً من الإكتئاب أو الضيق، فإنه قد تنتقل إليه أفكار سلبية منهم، وهى شبيه بعدوى الفيروسات.
- قد يعاني الفرد من اضطرابات أثناء النوم، والأرق ونتيجة لذلك قد يحدث إضطراب فى الحالة المزاجية بشكل واضح.
- يتسبب الإهمال فى ممارسة الرياضة، والقيام بعادات سيئة كتناول المشروبات المنبهة والتي تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاى والقهوة، أو التدخين، أو بعض الأطعمة الدسمة فى حدوث تغير مفاجئ والشعور بالضيق.
- يعانى الكثيرون من بعض المشاكل فى حياتهم الإجتماعية أو العاطفية أو حتى المادية والتى قد تجعلهم يشعرون بالتوتر والحزن مما يجعلهم يبحثون عن طرق للتغلب على الشعور بالضيق.
- إن التعرض للضغوط اليومية فى الحياة يتسبب فى شعور الإنسان بالإكتئاب أو الغضب أو حتى الحزن فضلاً عن شعوره بالضيق المفاجىء.
طالع أيضاً:
أهم أعراض الشعور بالضيق المفاجىء
من المؤكد أنه يمكن أن يشعر الشخص ببعض العلامات الدالة على دخوله فى حالة من الشعور بالضيق بشكل مفاجئ، والتى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلى:
- الشعور بالحزن من دون سبب.
- قد يشعر الشخص بالرغبة فى البكاء فضلاً عن رغبته فى البقاء وحيداً وبعيداً عن أعين الناس كأنه يشعر بالذنب مثلاً.
- الإحساس بعدم القدرة على القيام بأى نشاط أو مجهود فضلاً عن فقدان النشاط بشكل عام.
- تشوش وارتباك في الذاكرة وفقدان واضح فى التركيز.
- شعور الشخص بمشاعر سلبية مثل الإحباط.
- قد يفقد الشخص شهيته نحو الطعام، ونتيجة لذلك ينخفض وزنه من دون إتباعه لحميات غذائية معينة.
- فقدان الشخص للإهتمام بالأشياء التى يمكن أن تكون قد كانت تثير شغفه من ذى قبل.
- الإحساس بالإرهاق والإجهاد ومشاعر الكسل والتعب العام.
- ظهور الأفكار الكئيبة فضلاً عن التفكير بشكل سلبى.
ونتيجة لتلك الأعراض والعلامات عن الشعور بالضيق فإنه قد تظهر بعض المضاعفات التى قد تكون خطيرة وتؤثر على الصحة العامة للشخص، والتي نوضحها فى خلال السطور القادمة، فلنتابع…
قد يفيدك قراءة هذا:
مضاعفات الشعور بالضيق المفاجىء
بسبب تنامي إحساس الإكتئاب والحزن لفترات زمنية قد تكون طويلة ومن دون البحث عن طرق علاجية، فإنه يمكن أن تحدث مشاكل نفسية وصحية متعددة، لذا فإن أطباء الأمراض النفسية ينصحون وبشدة عدم التهاون أو الإهمال فى التغلب علي الشعور بالضيق، والتى قد تكون من مضاعفاته الآتى:
- يتسبب الإكتئاب والحزن فى ضعف جهاز المناعة فى جسم الإنسان، مما قد يجعله عرضة للإصابات الفيروسية أو المعدية.
- فقدان الشخص فى ثقته فى نفسه، فضلاً عن إهمالها لمظهره وانشغاله بحزنه وإهمال تفاصيل حياته.
- التأثر الواضح على الحياة الإجتماعية والشخصية بشكل سلبى.
- شعور الفرد بعدم مبالاته ورفضه للواقع مع شعوره المستمر بالإحباط والدونية.
- يتسبب الشعور بالضيق والحزن المستمر مع الوقت إلى الإصابة بحالة إكتئاب حادة.
- فى بعض الحالات الخطرة ونتيجة للمضاعفات المرضية لحالة الشعور بالضيق المفاجىء، فإن الشخص قد يقدم على الإنتحار.
كيف يمكن العلاج والتغلب علي الشعور بالضيق؟
يمكن العلاج والوقاية والتغلب علي الشعور بالضيق عن طريق إتباع بعض الطرق وإستراتيجيات الطب النفسى من خلال المريض، والتي قد تتمثل فى الآتى:
- العلاج النفسى والسلوكى، يلجأ أطباء الأمراض النفسية والعصبية أولاً إلى العلاج والتغلب علي الشعور بالضيق عن طريق جلسات نفسية شخصية أو جماعية، ويحاول الطبيب من خلال تلك الجلسات فى تحديد أسباب حزن المريض ومحاولة تغيرها والتغلب عليها، كما يتعلم المريض إمكانية تأقلمه مع مشاعر الحزن التى قد تنتابه من آن لآخر، ويعمل على تحديد هدفه فى الحياة والوصول إليه، مع إكتسابه لمهارات التأقلم مع المواقف الحزينة التي قد تراوده مما يقلل من عدم ثقته فى نفسه وشعوره بالذنب.
- العلاج بالعقاقير والأدوية، حيث أن حالات البكاء والإكتئاب والشعور بالضيق الذى قد يحدث من دون سبب يمكن علاجه عن طريق وصف بعض الأدوية التى تحسن من الحالة النفسية وتعدل من المزاج، كما تتنوع تلك العقاقير ما بين أدوية منومة ومهدئات ومضادات اكتئاب، ويتم تناولها وفق جرعات محددة ولفترات زمنية معينة تحت إشراف الطبيب وحسب خطة العلاج والحالة المرضية للشخص.
- يمكن أن يسدى الطبيب المعالج بعض النصائح الطبية خلال فترات العلاج والتى تساعد على التغلب علي الشعور بالضيق، مثل:
- من الضرورى أن يبحث المريض عن مصادر السعادة والابتعاد عن مصادر الغضب والحزن.
- تتسبب صداقة الأشخاص الذين يتمتعون بطاقة إيجابية فى إنتقال تلك الطاقة إلى الأخرين، كما تنتقل مشاعر البهجة والرضا.
- ضرورة عدم تناول أية أدوية من دون الرجوع للطبيب المعالج، كما ينبغي عدم التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية الموصوفة من دون نصيحة الطبيب حتى لا يتعرض المريض إلى أعراض انسحابية مما يزيد من حالة الشعور بالضيق لديه.
- إن الإحساس بالرضا والقدر يعتبر أحد أهم الطرق المستخدمة فى التغلب علي الشعور بالضيق.
- تعامل المريض مع مسببات شعور الحزن ومعرفته بها ومحاولته تغييرها والتخلص منها يؤدى إلى تعوده عليها وتعايشه معها من دون حزن أو غضب.
- محاولة الاندماج مع الأسرة والأصدقاء ذوى الطاقة الإيجابية والخروج من العزلة للتخلص من الحزن بشكل أسرع والتغلب علي الشعور بالضيق.
- من المهم عدم الخجل أو التردد فى طلب المساعدة والعون من المحيطين بالمريض للتغلب علي الشعور بالضيق، حيث يعتبر هذا تفهماً تاماً لحالة الحزن التى يمر بها المريض حتى يتخلص منها بشكل فعال من دون تحوله إلى إكتئاب أو حزن عميق.
