الآثار السلبية للوحدة والفراغ على الفرد
الوحدة والفراغ يعتبر هذا الشعور عالمي، لذلك يمكن للأشخاص جميعا الشعور بهِ، وهو احساس ذو مقياس معقد ومختلف من شخصٍ لاخر
طبقا لعدم امتلاكه سببا واحدا ، ومن هنا تنتج اهمية معرفة اسباب الشعور بالوحدة،
فالأمر بالتأكيد مختلف بين طفلٍ يواجه صعوبة في اكتساب الأصدقاء، وبين رجلٍ توفّت للتوّ زوجتهُ على سبيل المثال،
وبالرغم من كون العديد من المراجع تعرّف الوحدة بحالةٍ من العزلة وبقاء الشخص لوحده،
لكن الخبراء يشرطون التشخيص بها حين يسيطر الشعور بالعزلة والانفراد مؤثرا على الحالة العقلية،
ويصنف الشخص كمصاب بها حين يشعر بالامر لاكثر من مرة في الاسبوع الواحد،
كما يحس المصاب بانه فارغ وغير مرغوبٍ بهِ، مما يصعب التواصل مع الآخرين أيضًا
ما هي أسباب الشعور بالوحدة والفراغ ؟
المواقف المختلفة تتضمن اسبابا تشعر الشخص بالوحدةِ، فالعزلة الصحية، الانتقال لمنزل جديد حدوث الطلاق او موت احد الاقرباء كلها ظروف تصنف ضمن اسباب الشعور بالوحدة، بالاضافة الى ان هذا الاحساس قد يكون عرضا للاصابة
بالاضطرابات النفسية كالاكتئاب مثلا، وقد ينبع هذا الشعور وراها عوامل داخلية، كقلة الوعي بالذات واحترامها،
بحيث ان الافراد قليل الثقة بانفسهم يتملكهم ايمان بقلة استحقاقهم للاهتمام والتقدير من الاخرين، وقد يدفع هذا الى تحويل الشعور ليصبح مزمن.
ما هي اعراض الشعور بالوحدة والفراغ ؟
يبدا الامر بالحزنِ، الاحساس بالفراغ، وغياب امرٍ مهم من الحياة اليومية عند قضاء الوقت مع الذات، وهنالك العديد من الاعراض التي تظهر الاصابة وبدء تحولها لمزمنة، عدم القدرة على التركيز، والتشوش. حدوث الارق، مما يتقاطع مع النوم الصحي. فقدان الشهية للطعام او نقصها. شك المرء بنفسه، وشعوره بانقطاع الامل. تصاعد ميل الانسان للمرضِ. الشعور بالاجهاد والام الجسد. الشعور بالقلق والتوتر، بالاضافة لعدم الراحة للمصاب. ازدياد الميل للتسوق ومشاهدة الافلام.
ما هو علاج الوحدة والفراغ ؟
يوجد العديد من الاجراءات العلاجية التي من الممكن اتباعها لحل مشكلة الوحدة، وتهدف هذه الإجراءات إلى
تحسين مهارات التواصل الاجتماعي عند الشخص وتقديم الدعم الاجتماعي وتوفير فرص أكثر لشخص للممارسة التواصل الاجتماعي،
ومن هذه الاجراءات ما يلي : تعليم الشخص كيفية الاستمتاع بوقته حتى لو كان بمفرده
: قبل ان يكون الشخص مرتاح ومستمتع مع الاخرين يجب ان يكون مرتاحا مع نفسه،
فقبل ان يطلب الشخص من الاخرين الدخول الى حياته يجب عليه أولا ان يكتشف ذاته،
وان يبحث عن الانشطة التي تجعله سعيد عندما يمارسها وحده، فجميعنا يحتاج إلى
وقت لكي يقضيه مع نفسه. تعليم الشخص كيفية السيطرة على افكاره وعواطفه:
لذلك يجب على الشخص ان يراقب افكاره وعواطفه، فقد يحتاج الشخص الى وقت من الهدوء والسكينة لمراقبتهم،
فاذا كانت افكار الشخص وعواطفه تسيطر عليه فيجب عليه ان يتحدث عنها الى شخص اخر وأن يكتبها فقد يساعده ذلك في
السيطرة عليها وتغيرها الى افكار وعواطف ايجابية. مواجهة العقل: قبل ان يحاول الشخص مقابلة الاخرين
وعلاج وحدته، يجب عليه ان يتجاوز بعض العقبات الذهنية التي يملكها،
فاذا اعتقد الشخص انه ليس جيد بما يكفي ليكون علاقات وصداقات فهنا تسبب المشكلة، فإذ لم يؤمن الشخص بنفسه
فلن يستطيع تكوين صدقات وعلاقات جيدة ولن يستطيع التغلب على وحدته، فيجب على الشخص ان يؤمن بنفسه
ويدرك أنه يملك صفات جيدة تجعله صديق جيد. التواصل مع الجميع: فان من الطرق الجيدة لتغير عقلية الفرد
والتعرف على اشخاص جدد معرقة ان الغرور يقيم حواجز بين الشخص والافراد الاخرين،
لذلك يجب على الشخص ان يقتنع ان جميع الاراد بالعالم متصلين مع بعضهم البعض،
لذلك من السهل جدا التواصل في ما بينهم، فيكون من السهل على الشخص تشكيل العلاقات في حال كان يتواصل
مع روح الشخص الاخر ليس مع عرقه أو اصله او دينه بل يتواصل مع شخص يشبهه في هذا العالم.
يجب على الشخص ان يفعل ما يستمتع به ويبحث عن افراد اخرين يشاركونه ذلك: لذلك على الشخص
اذا كان يستمتع ويحب رياضة معينة او هواية معينة ان يمارسها بانتظام وان يبحث عن افراد يشاركونه الاهتمامات،
فبدلا من ان يقوم بهذه الاشياء بمفرده سيشاركه الاخرين بها، مما يسهل عليه مهمة التعرف
والتواصل مع الاخرين بتالي علاج مشكلة الوحدة. الذهاب الى المناطق التي يكثر فيها تواجد الناس:
لذلك يجب على الشخص المصاب بالوحدة محاولة حضور المحاضرات والاجتماعات والعروض،
وخاصة التي تثير اهتمامته، فذلك يزيد من فرص التقائه باشخاص يشاركونه الاهتمامات
مما يساعده على التخلص من الشعور بالوحدة. قضاء المزيد من الوقت مع الناس: إذ يجب على الشخص ان ينخرط مع الاشخاص الذين يقابلهم بشكل يومي مثل زملاء الدراسة او العمل، كما يجب عليه الاكثار من التواصل مع الاصدقاء والأقارب والمعارف.
اقرأ ايضا:من هو الاخصائي النفسي