عيادة الطب النفسي الشرعي

عيادة الطب النفسي الشرعي هي بوابتك الأولى للحصول على مختلف الإجراءات القانونية المتعلقة بدراسة الدوافع والأسباب النفسية وراء ارتكاب الجرائم، فضلاً عن توفير بعض الخدمات الأخرى المتعلقة بـ حضانة الأطفال أو إصابات العمال كذلك قضايا الحجر أو البرامج الإصلاحية في السجون، حيث يمكنك الحصول على مختلف الخدمات والمساعدة على تحديد خط سير القضية بصورة أكثر وضوحاً، لذلك تابعونا في السطور التالية لمعرفة مزيد من التفاصيل حول تلك العيادة والخدمات المقدمة من خلالها.

ماذا تعرف عن الطب النفسي الشرعي؟

يعتبر الطب النفسي الشرعي أحد تخصصات علم النفس المرتبطة بعلم الإجرام، حيث يتم من خلاله البحث عن أهداف الجاني أو المشاكل النفسية التي دفعته لارتكاب مثل تلك الأفعال، وذلك من خلال تطبيق الخبرات السريرية والعلمية ثم دراستها وفق السياق القانون، أي إنه يتم من خلاله تفاعل بين الطب النفسي والقانون حتى يتم إصدار الأحكام بصورة أكثر دقة وشمولية.

ظهر الطب النفسي الشرعي لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا نهايات القرن التاسع عشر بحيث ينطوي على بعض المسائل التشريعية وتحديد الاهلية للمحاكمة كذلك الاستشارات السريرية المتعلقة بتقييم المخاطر والتوظيف وتطور فيما بعد ليشمل الكثير من المجالات الأخرى.

ما الخدمات التي تقدمها لك عيادة الطب النفسي الشرعي؟

تقدم لك عيادة الطب النفسي الشرعي الكثير من الخدمات المتميزة التي ترتبط بالإجراءات الجنائية، فنجد مثلاً:

حضانة الأطفال

إذا كنت تحتاج عزيزي الزائر إلى تسهيل الإجراءات القانونية المتبعة في محاكم الأسرة من أجل الحصول على حضانة الأطفال، حيث يمكنك من خلال عيادتنا للطب النفسي الشرعي التأكد من كفاءة أحد الوالدين لرعاية الأبناء من خلال الفحص النفسي واستيفاء الشروط الخاصة بالارتباط العائلي كما يتم تحديد الاختلافات التي قد تؤثر على القاصر عند الانفصال مع تحديد الزيارة.

 تقييم الجاني 

يتم عن طريق عيادتنا تقييم الحالة النفسية للجاني وذلك من خلال عرضه على طاقم من الأطباء النفسيين وتحديد ما إذا كان يعاني من اضطراب عقلي أو غارق في التوهمات التي دفعته لارتكاب ذلك الفعل، فيما بعد تقوم المحكمة بتحويله إلى مستشفى الأمراض النفسية بحيث يظل تحت المراقبة أو محتجزاً في المستشفى حتى يتم فترة علاجه.

إصابات العمال

لعل أبرز الخدمات التي تقدمها عيادة الطب النفسي الشرعي هي التدخل في دراسة القضايا المتعلقة بإصابات العمال التابعين لمختلف القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة، حيث يتم تقييم وضع المصاب ومدى أهليته للحصول على تلك التعويضات أو وجود وصية له وذلك وفق معايير الاستحقاق التي تستند إليها.

قضايا الحجر

تساهم أيضًا عيادات الطب النفسي الشرعي في تحديد أهلية الأشخاص في التصرف في أموالهم وعقاراتهم، فنجد على سبيل المثال إصابة بعض كبار السن بمشاكل في الذاكرة أو اضطرابات عقلية مثل الزهايمر أو الخرف المبكر؛ ومن ثمّ تصبح ممتلكاتهم في خطر، وهنا يأتي دور الطب النفسي الشرعي في تحديد الحالة الذهنية للشخص.

تصميم البرامج الإصلاحية

تلعب العيادة أيضًا دوراً كبيراً في تصميم البرامج الإصلاحية المرتبطة بالسجون أو الملاجئ، وذلك من خلال القيام ببعض الدراسات الميدانية التي يتم على أساسها تحديد برنامج إصلاحي متكامل.

ما هي أهمية الطب النفسي الشرعي؟

أما عن أهمية الطب النفسي الشرعي في القضاء أو العدالة الجنائية فنجد إنه يستهدف دراسة السلوك البشري والبحث عن أسباب الجرائم من خلال الكشف عن الحالة العقلية والنفسية للمريض؛ وذلك من أجل تحقيق العدالة، وذلك لكي يتم معالجة الجاني والتأكد من عدم تكرار ذلك الفعل مرة أخرى بدلاً من سجنه ثم القيام بأعمال مشابهة لذلك الفعل مرة أخرى بعد الخروج من السجن.

كما يتميز أيضًا الطب النفسي الشرعي عن باقية العلوم الإكلينيكية الأخرى الخاصة بعلم النفس بوجود مهام محددة يقوم بها، أي إنه يقوم بفحص كل حالة على حدا، بل وتكمن أهمية ذلك العلم أيضًا بأن الشخص يجلس أمامه مجبوراً أو رغماً عنه؛ وبالتالي يصبح التشخيص أكثر صعوبة بحيث يجب التعامل معه بحرص شديد والقيام بعدد من المحاولات للتحدث معه وتحديد المرض بدقة.

ما هي المجالات التي ترتبط بها عيادة الطب النفسي الشرعي؟

هنالك الكثير من المجالات التي ترتبط بها عيادة الطب النفسي الشرعي ارتباطاً وثيقاً، فنجد على سبيل المثال:

قضايا المراهقين

يتدخل الطب النفسي الشرعي في كثير من القضايا المتعلقة بالأحداث أو الأطفال بدايةً من عشر سنوات حتى 18 سنة خلال فترة المراهقة، مثل قضايا تعاطي المخدرات أو التعدي على حقوق الآخرين، بحيث يقوم بالبحث عن تلك الأسباب سواء تم التعرض للعنف من قبل أحد الوالدين أو إنتشار ثقافة الإنحراف في بعض البيئات، كما نجد أيضًا تاريخ يتعلق بالاعتداءات الجنسية، بحيث يتم وضع تلك الأسباب في الحسبان ومن ثمّ البدء في معالجتها.

جرائم القتل 

تعتبر أيضًا جرائم القتل أحد أهم القضايا التي يحرص الطب النفسي الشرعي على الإهتمام بها، بحيث يتم النظر إلى شخصية المريض وما إذا كان يعاني من اضطرابات سيكوباتية تدفعه إلى التعامل بعنف مع الآخرين، بحيث تساعد هيئة القضاء على تحديد الحكم عند المثول أمامها وما إذا كان يحتاج إلى السجن أم التواجد في المستشفى حتى يتم علاجه.

الجنايات الناتجة عن الاضطرابات النفسية

يولي الطب النفسي الشرعي الجنايات الناتجة عن الاضطرابات النفسية اهتماماً كبيراً من جانبها، لاسيما تلك الناتجة عن تناول المخدرات أو الكحوليات كذلك وجود خلل في وظائف المخ أو حالات الانفصام، بحيث تؤدي تلك المشاكل إلى ارتكاب جرائم قتل وحشية أو جنايات غير محسوبة.

الإعتداءات الجنسية

يرتبط أيضًا مجال الطب النفسي الشرعي بالاعتداءات الجنسية التي تتم من قبل الأشخاص المضطربين مثل أولئك الذين يعانون من اضطرابات ثنائية القطب، كما يصاحبها أيضًا بعض الأفعال الأخرى التي تلفت الإنتباه مثل السرقة، وهنا يأتي دور الطب النفسي الشرعي في تحديد ذلك الاضطراب.

كيف يتم التقييم النفسي القانوني داخل عيادة الطب النفسي الشرعي؟

يتم إجراء التقييم النفسي القانوني من قبل عيادة الطب النفسي الشرعي من خلال دراسة الحالة النفسية والعصبية للأشخاص المتهمين في ارتكاب الجرائم، بحيث يتم التركيز على نية الشخص ومنحها الأولوية، فإن أن لها دوراً كبيراً في تحديد مسئولية الشخص تجاه الفعل، كما يتم النظر في قضايا الطلاق والدعاوي المدنية من حيث التأثير السلبي الواقع على المدعى عليه.

ومن الجدير بالذكر، أن مجال الطب النفسي الشرعي تطور بصورة كبيرة مؤخراً بحيث أصبح أكثر قدرة على التقييم النفسي، وخير مثال على ذلك ما يقدم من قبل البروفيسور/ احمد المسيري داخل عيادة الطب النفسي الشرعي، الذي يمتلك دراية تامة بمجال الطب والقانون فضلاً عن حصوله على كم هائل من الدورات والشهادات المعتمدة في ذلك المجال ليس فقط في الشرق الأوسط وإنما في المملكة المتحدة.

لذا إذا كنت تبحث عن مكان متميز يوفر لك أفضل الخدمات من حيث التقييمات النفسية عند حضانة الأطفال أو وقوع اعتداءات جنسية كذلك الحصول على تعويضات عند إصابة العمال أو قضايا الحجر، فإن عيادة الطب النفسي الشرعي هي مكانك الأول.

 

الخدمات المتعلقة بهذه العيادة