عيادة الاختبارات النفسية

يحتاج الكثير من الأشخاص إلى إجراء بعض الاختبارات النفسية والعقلية من أجل الاطمئنان على حالتهم الصحية بصورة عامة، لذلك حرصنا على تقديم أفضل الاختبارات العالمية المتبع بها في كبرى الجامعات والمراكز التأهيلية على مستوى العالم من خلال عيادة الاختبارات النفسية؛ وذلك حتى يتم التأكد من إصابة الفرد بأي من الأمراض النفسية أو لديه استعداد لذلك.

 فضلاً عن إجراء بعض الفحوصات السريرية والاختبارات التشخيصية التي تقدم صورة أكثر دقة عن حالة المريض، لذلك يمكنكم متابعتنا في السطور التالية لمعرفة مزيد من التفاصيل حول تلك الاختبارات وكيف يمكن الاستفادة منها.

ماذا تعرف عن الاختبارات المعرفية الفردية؟

تشير الاختبارات المعرفية الفردية إلى إجراء بعض التقييمات التي تركز على مستوى الذكاء والوظائف الفكرية لدى الشخص المتقدم للاختبار، كما يتضمن أيضًا بعض التقييمات النفسية العصبية التي تساعد على تحديد نقاط القوة والضعف لديه، حيث تشير الدراسات أن تلك الاختبارات تستطيع تحديد المسارات العصبية في الدماغ.

كما يمكنها تشخيص إصابة الفرد بأمراض ضعف الأداء المعرفي العصبي مثل (التوحد، اضطرابات التعلم، نقص الانتباه، مشاكل الذاكرة، ضعف الإدراك الاجتماعي…) وغيرها الكثير من الاضطرابات الأخرى، أما عن اختبار الذكاء أو ما يطلق عليه الـ IQ فنجد مثلاً اختبار (وكسلر Wechsler، ودكوك جونسون Woodcock-Johnson، اختبار التحصيل WRAT…).

ما هي الاختبارات السلوكية النفسية؟

تعتمد الاختبارات السلوكية النفسية في عيادتنا إلى مراقبة وتقييم سلوك الشخص المتقدم للاختبار، بحيث يتم تحديد رد فعله تجاه الأحداث أو المحفزات من حوله، وغالباً ما تستخدم تلك الاختبارات للتأكد من تعاطي الشخص المخدرات أو التعرض لبعض الصدمات في الصغر كذلك في حال إيذاء المريض نفسه أو الآخرين من خلال معرفة بعض السلوكيات العدوانية التي تسبب انتهاك حريات الآخرين أو خرق القوانين.

حيث يقوم الطبيب في تلك الحالة بالتواصل مع المريض على مدار شهر على سبيل المثال ثم تحديد حالته المزاجية على مدار ذلك الشهر، مع تدوين بعض الملاحظات الخاصة بـ أفكاره وميوله وما إذا كان يعاني من أي اعتلالات عضوية أو اضطرابات فكرية، فنجد على سبيل المثال أشهر تلك الاختبارات (اختبار آكين باك Achenbach، اختبار فاندربيلت Vanderbilt، ……).

ما هي أنواع الاختبارات الشخصية؟

تساعد الاختبارات الشخصية على تكوين فكرة عامة عن حياة الشخص بدايةً من فترة الطفولة وحتى الآن، بحيث يتم التعرف على العوامل البيئية والخبرات التي تم تكوينها على مدار حياته، فضلاً عن صفاته الشخصية الحالية، حيث تعتمد تلك الاختبارات على عدد من المعايير التي تم وضعها بعناية فائقة من قبل كبار الخبراء والمتخصصين في علم النفس، أما عن أنواع الاختبارات الشخصية فنجدها كالآتي:

الاختبارات الإسقاطية

هي عبارة عن مجموعة من الاختبارات التي تهدف إلى التعمق في العقل اللاواعي للشخص، بحيث يتم عرض بعض الصور والمشاهد الغامضة التي يتم خلالها قياس ردة فعل الشخص تجاهها؛ ومن ثمّ يتم الكشف عن الصراعات أو المشاكل النفسية التي يعاني منها الشخص بسهولة، أما عن أشهر الاختبارات المستخدمة في ذلك نجد (اختبار رورشاخ، اختبار الإدراك الموضوعي……).

الاختبارات الموضوعية

تشير الاختبارات الموضوعية إلى طرح بعض الأسئلة على الشخص التي تعتبر أكثر موضوعية أو استيعاباً بالنسبة له، بحيث يتم الإجابة على تلك الأسئلة بـ نعم أو لا، كما أنه يستطيع الكشف عن بعض الأمراض النفسية مثل (جنون العظمة، الانطواء، الهوس،……) فنجد أبرز تلك الاختبارات اختبار مينسوتا واختبار ميلون.

هل الاختبارات الشخصية عبر شبكة الإنترنت تعتبر دقيقة؟

أما عن الاختبارات الشخصية المتوفرة عبر شبكة الإنترنت فهي كثيرة ومتعددة، لكنها ليست دقيقة بصورة كافية، حيث إنها تعتمد على نتائج غير موثقة أو لا تقدم معلومات أكيدة عن الشخصية؛ لذلك يجب أن يتم تطبيق اختبارات شخصية كتلك التي تتواجد في عيادتنا للاختبارات النفسية، حيث تقدم نتائج دقيقة وتم اعتمادها من قبل كبار الأطباء وعلماء النفس، أما عن أهم الاختبارات المتواجدة عبر شبكة الإنترنت فنجدها كالآتي:

اختبار الخمس سمات الشخصية الكبرى

تم تصميم ذلك الاختبار من قبل الشركة الأمريكية "Truity Psychometrics" حيث يتضمن عدد من الأسئلة التي تساعد على تقييم الذات وتحديد مراكز الضعف ومراحل الوعي التي يمر بها الشخص في الوقت الراهن، كما يستخدم أيضًا في عدد كبير من شركات التوظيف.

اختبار مايرز بريغز

يعتبر مؤشر مايرز بريغز هو الأكثر شعبية حول العالم، حيث يقدم نتائج أكثر واقعية كما يوضح أيضًا معايير الشخص التي تساعده على اتخاذ القرارات وفق العوامل البيئية والتربوية التي ساعدت على تكوين شخصيته.

اختبار الإنياجرام 

يعتبر اختبار الإنياجرام أكثر تعقيداً عن الاختبارات السابقة حيث يعتمد على 9 أنماط من الشخصية التي تتحدد وفق تصرفات الشخص وطريقة تفكيره ومن ثمّ يتم تحديد شخصيته بصورة أكثر دقة، لكنه يحتاج إلى بعض المدربين حتى يتم مساعدة الشخص على فهم تفاصيل الاختبار.

لماذا يجب عليك تطبيق الاختبارات النفسية؟

هنا سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من الأشخاص، وهو لماذا يجب علينا تطبيق الاختبارات النفسية التي تم إعدادها داخل عيادتنا للطب النفسي، حيث تكمن الإجابة في السطور التالية:

سهولة التواصل مع الآخرين

عند فهمك لطبيعة الشخصية التي تتعامل معها وتحديد ردود أفعالها المختلفة وتقدير الاختلافات والفروق الفردية بين كل شخص وآخر بناءً على الظروف الاجتماعية سوف يتم تحديد طريقة التعامل المثلى؛ ومن ثمّ التواصل مع الآخرين بصورة أكثر فاعلية.

تحديد نقاط الضعف والقوة لديك

عند إجراء الاختبارات النفسية وتحديد شخصيتك بصورة أكثر دقة سوف يساعدك ذلك كثيراً على فهم احتياجاتك النفسية وقدرتك على إدارة ذاتك بصورة أفضل، فضلاً عن تحديد نقاط القوة لديك وتنميتها وتطويرها ومعرفة نقاط الضعف ومن ثمّ معالجتها.

مساعدة الطبيب على تحديد مشكلتك

كما هو متبع في عيادتنا النفسية إجراء الاختبارات الشخصية على كافة المرضى؛ وبالتالي فهم طبيعة شخصياتهم وتحديد استراتيجيات العلاج المناسبة لكل حالة على حدة وفق تلك البيانات أو النتائج التي تقدمها تلك الاختبارات.

ما هي الخدمات التي تقدمها عيادة الاختبارات النفسية؟

تقدم عيادة الاختبارات النفسية الكثير من الخدمات المتميزة التي تساعد الزوار على تقييم الأداء الوظيفي والمعرفي بصورة أكثر دقة، بالإضافة إلى تشخيص بعض الأمراض العقلية مثل الفصام والاضطرابات ثنائية القطب كذلك الإصابة بالوسواس القهري أو الدخول في نوبات من الاكتئاب.

ليس هذا فحسب، بل وتساعد أيضًا تلك الاختبارات عدد كبير من الشركات على اختيار موظفيها بصورة أكثر فاعلية، بحيث يتم تفهم طبيعتهم وتعيين الموظف في مكانه الصحيح بناءً على سماته الشخصية وما يتوافق مع تلك الوظيفة، فضلاً عن تقديم خدمات تشخيصية أخرى تتمثل في إجراء فحوصات عقيلة وتخطيط المخ حتى يتم توضيح حالة المرض بصورة أفضل.

ختاماً، إذا كنت تبحث عزيزي الزائر عن اختبارات شخصية وفق أسس علمية حديثة يتم الاعتماد عليها من قبل كبرى المراكز الطبية في العالم، فيمكنك الاستعانة بتلك الاختبارات التي تقدمها عيادتنا للاختبارات النفسية التي تساعدك على تحليل شخصيتك بصورة أفضل مع طرح الخطط العلاجية التي تناسب كل حالة؛ وبالتالي الوصول إلى نتائج مذهلة على المدى البعيد.