9 تمارين لعلاج فرط الحركة... تعرف عليها
كثيراً ما نسمع عن إصابة بعض الأشخاص بعينهم بما يُعرف بمشكلة فرط الحركة، وقد ينتشر هذا الإضطراب بصورة أكبر لدى الأطفال، ويمكن أن يختفى من تلقاء نفسه، أو قد يبحث الوالدين أو المريض إذا ما إستمر معه هذه المشكلة إلى مرحلة بلوغه عن حلول وتمارين لعلاج فرط الحركة.
وقد يستمر هذا الإضطراب إلى فترات ما بعد البلوغ لدى الفرد، مما قد يؤثر على حياته اليومية بصفة عامة، ويجعله قد يذهب إلى أقرب أخصائى نفسى، أو البحث عبر شبكة الإنترنت عن أفضل طبيب نفسى أونلاين.
ما هو إضطراب فرط الحركة؟
يحدد العلماء إضطراب فرط الحركة بأنه عبارة عن مرض يرتبط بالصحة العقلية للفرد، ويظهر نتيجة وجود مجموعة من المشاكل المستمرة لدى المريض، كما أنه فى الأغلب قد تظهر العديد من الأعراض المرضية له، كصعوبات وتشتت فى الإنتباه، أو القيام بسلوكيات إندفاعية، إلى جانب وجود فرط فى حركة جسمه.
ويؤدى فرط الحركة فى العمل على تذبذب علاقة المريض بالأشخاص المحيطين والمتعاملين معه نتيجة تشتت انتباهه وذلك منذ مراحل نموه الأولى من الطفولة المبكرة، وقد تستمر المشكلة إلى ما بعد مرحلة البلوغ أو المراهقة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه قد يقل تشخيص إصابة الفرد باضطراب فرط الحركة إذا ما كان بالغاً أو حتى أثناء مرحلة المراهقة.
حيث لا تبدو الأعراض المرضية واضحة بنفس وضوحها لدى الأطفال، أما بالنسبة إلى الأشخاص البالغين فإنه قد تنخفض درجة فرط الحركة لديهم ولكن قد تستمر بعض الأعراض الأخرى من المرض.
وقد يبحث المريض إذا كان شخصاً بالغاً، أو الوالدين إذا كانوا مسئولين عن الطفل المريض عن علاج نهائى لفرط الحركة، أو تمارين لعلاج فرط الحركة للكبار، فضلاً عن تمارين لعلاج تشتت الانتباه، وهل يمكن أن يتواجد نظام غذائى معين يمكن أن يتناوله الأطفال يعمل على الحد والتقليل من مستويات فرط الحركة لديهم .
ويتطلب الأمر التوجه إلى طبيب نفسى مختص حيث قد يخضع المريض إلى جلسات علاجية ينصح فيها الطبيب بالقيام بأنشطة بسيطة لعلاج فرط الحركة، كما قد يتم وصف بعض الأدوية التى قد تعمل على التخفيف من الأعراض المرضية للإضطراب أو تعالج أية أمراض نفسية أو عقلية أخرى قد تصاحب المرض.
ما هي أبرز أسباب حدوث إضطراب فرط الحركة؟
على الرغم من التقدم العلمى الهائل فى مجالات الطب النفسى، إلا أن علماء النفس لا يزالون يبحثون بشكل أكبر عن الأسباب الرئيسية التى قد تؤدى إلى ظهور أعراض فرط الحركة، حيث أنه مثله كمثل أكثر الأمراض العقلية والنفسية فإنه يعتبر غير واضحاً ومجهول المصدر، ولا تزال الأبحاث مستمرة إلى الوقت الحالى.
وقد يرجع الأطباء أسباب الإصابة به إلى عدة عوامل، نذكر منها ما يلى:
- عوامل وراثية وجينية، وهى تعتبر واحد من أهم أسباب الإصابة بالمرض، وإليها قد يرجع الأطباء سبب وتحديد ما إذا كان هناك علاقة كبيرة بذلك، حيث يمكن أن ترتفع نسب ظهور هذا الإضطراب لدى الأبناء إذا ما كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى، أو أحد الأشخاص من العائلة كان قد أصيب قبل ذلك بأية أمراض عقلية أو نفسية أخرى.
- وجود مشاكل أثناء مرحلة النمو، وهي عبارة عن مشاكل قد تظهر فى الجهاز العصبى المركزى فى جسم الشخص أثناء مراحل نموه وتلعب دور كبير فى ظهور مرض فرط الحركة.
- يؤدى تناول المشروبات الكحولية أو إدمان المخدرات أو تناول أدوية وعقاقير أو التدخين لدى النساء أثناء فترات الحمل فى زيادة إحتمالية الإصابة بفرط الحركة لدى الأطفال عند مرحلة الولادة أو أثناء مراحل النمو الأولى.
- تلعب البيئة المحيطة بالمريض دور كبير فى زيادة مخاطر الإصابة بالمرض، مثل تعرض الأطفال إلى كميات كبيرة من بعض العناصر الكيميائية فى مراحل نموهم الأولى، كعنصر الرصاص الذى قد يتواجد فى الأنابيب بالمبانى القديمة، أو فى أدوات الطلاء.
- يرجع علماء النفس أسباب الإصابة بفرط الحركة فى بعض الأحيان إلى الولادة المبكرة.
وفيما يلى، نستعرض بعض أبرز التمارين لعلاج فرط الحركة، وأهم النصائح التى قد تساعد المريض على زيادة قدرته على التركيز بشكل أكبر، فلنتابع…
إقرأ أيضاً:
تمارين لعلاج فرط الحركة
- تعلم مهارات جديدة، حيث أنه بالإضافة للوقت الممتع الذي سوف يقضيه الشخص في تعلم مهارة جديدة، فإنه أيضاً سيقوى قدراته الإدراكية والعقلية، وذلك مثبت بناءاً على دراسات نفسية وعقلية تمت إجرائها مؤخراً وأكدت على أن عملية التعلم للكثير من المهارات يعمل على تحسين الوظائف الدماغية ووظائف الذاكرة لدى الأطفال والكبار فى السن أيضاً.
- إن القيام بممارسة تمارين التأمل بشكل منضبط وهادىء فى حد ذاته يتضمن بشكل رئيسى بعض الأدلة حسب دراسات حديثة على إبطاء مرحلة شيخوخة المخ، وإرتفاع القدرات العقلية للدماغ على معالجة المعلومات والبيانات.
- ممارسة لعبة الشطرنج، نعم كما قرأت بالضبط، حيث أشارت دراسة علمية تم إجراؤها فى عام 2016 إلى أن لعبة الشطرنج والألعاب المشابهة لها والتى تتطلب قدرات معرفية و تفكيرية يعمل على تحسين صحة الذاكرة وزيادة قدرات المخ على معالجة البيانات وتحسن الأداء التنفيذى له.
- تعمل ما تُعرف بممارسة التخيل على تكوين صور ذهنية للبيانات والمعلومات، الأمر الذي بدوره يساعد على زيادة القدرة على إتخاذ القرارات المناسبة وتنظيم المعلومات بشكل أفضل، وجاء ذلك حسب دراسة تم إجراؤها عام 2018 أثبتت أن التخيل وممارسة التصور فى أى زمان أو مكان كتخيل الطريق قبل الذهاب إلى السوق وتخيل المشتريات مثلاً قد يساعد على تحسين القدرات العقلية للشخص مع قيام الشخص بتطوير الأمر بصورة أوضح وبأكبر قدر من التفاصيل.
- من منا لا يعرف ألعاب الأحجية والصور المقطوعة؟ حسناً، أنه وطبقاً لدراسة نُشرت مؤخراً فى مجالات البحث العلمى، فإن هذا النوع من الألعاب يساعد على تقوية العقل وزيادة معدلات التركيز لديه، حيث أبرزت الدراسة ألعاب الألغاز كموضوع للبحث ومدى تطويرها للقدرات المعرفية المتعددة والتى تعمل على الوقاية من مشاكل الشيخوخة الإبصارية الإدراكية المكانية، حيث يمكن الأمر فى النظر إلى الصورة صغيرة وإكتشاف أماكنها فى الصورة الأكبر.
- بالطبع فإن ممارسة التمارينات الرياضية، قد يرفع من نسب توافر بعض المواد الكيميائية التى يفرزها المخ، مما يؤدى إلى تعزيز الروابط الدماغية وزيادة الإنتباه وبالتالى يقلل من مشاكل فرط الحركة.
- يساعد أخذ استراحات قصيرة إذا ما كان الأمر يتطلب تركيز لفترات طويلة من الوقت فى تحسن القدرات العقلية فضلاً عن زيادة التركيز الذهنى بشكل أكبر لدى مرضى فرط الحركة، كما أن قلة النوم تعتبر أحد الأسباب الرئيسية فى زيادة مخاطر هذا الإضطراب العقلي.
- من المهم القيام بالتركيز العقلى والذهنى على الاستمتاع باللحظة الحالية التى يعيشها المريض وتركيزه على الحاضر بشكل أكبر مع عدم الإنشغال والندم بما حدث فى الماضى أو قلقه مما سوف يحدث فى المستقبل.
- تناول أطعمة تعمل على تحسين قدرات الدماغ وتحافظ على صحة المخ، مثل الفواكه والخضروات، والشيكولاتة الداكنة، والمكسرات والحبوب الكاملة، فضلاً عن البيض والألبان، وتناول مشروبات تعمل على تحفيز الذهن وتنشيطه مثل الشاى والقهوة.
المصادر
