كيف أحافظ على صحتي النفسيه في العمل ؟
يتسائل معظمنا: كيف أحافظ على صحتي النفسيه في العمل؟ وقد برز هذا السؤال إثر كثرة الضغوط التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، والتي نتجت عن جائحة فيروس كورونا الذي ضرب العالم في أواخر العام 2019، والأثار الجانبية لهذه الجائحة، حيث أثرت بالسلب على بيئة العمل، وتزايدت ضغوط المدراء وأصحاب الأعمال لإنجاز المهام، مما كان له الأثر الكبير على الصحة النفسية والعقلية لدى معظمنا، وقد كشف تقرير عن شركة Mind Shire Partners في العام المنصرم 2021 أن مخاوف الصحة العقلية في العمل زادت بشكل مفاجئ خلال العامين الماضيين، وسنحاول قدر الإمكان خلال السطور القادمة استعراض الحلول وطرق العلاج الفعالة لهذه المشكلة النفسية.
هل تؤدي بيئة العمل السيئة إلى مشاكل نفسية؟
للإجابة على سؤالك الذي يتلخص في: كيف أحافظ على صحتي النفسيه في العمل؟ فلابد أن تعلم أولًا:
هل بيئة العمل التي تعمل فيها مناسبة ومهيئة أم لا؟
وهل هي متوافقة مع معايير العمل الصحية والنفسية أم أنها سيئة وضاغطة وغير مريحة؟
وذلك لأن الصحة النفسية الجيدة في بيئة العمل تتناسب طرديًا مع الإدارة الجيدة، والعكس صحيح، حيث ثبت أن أماكن العمل التي تتمتع بمستويات رفاهية نفسية عالية تزداد فيها نسبة الإنتاجية لتصل إلى 12%، وتركز العديد من النضائح الخاصة بالصحة النفسية في بيئة العمل على الاهتمام بالصحة البدنية، وذلك حتى لا يكون العمل مصدر للمشاكل النفسية والتي يمكن أن تتمحور حول:
- الأرق وعدم النوم لساعات متواصلة.
- التوتر وما يترتب عليه من مشكل عصبية.
- النسيان وعدم القدرة على تذكر أشياء هامة.
- الانطواء الاكتئاب في بعض الحالات.
- قلة المشاركة مع العائلة والأصدقاء.
كيف أحافظ على صحتي النفسيه في العمل؟
يمكن أن تتأثر صحتك النفسية والعقلية كونك موظفًا بدوام كامل، كما أن للمدراء المتسلطين دورًا في تطور الاضطرابات النفسية لدى الموظفين، فمثلًا؛ عندما يكون الموظف حساسًا وعاطفيًا فإن طرق استغلاله تتعدد من رؤسائه المتسلطين، ويعد هذا النوع من أوائل الأشخاص الذين تتعرضون للضغوط، وتظهر عليهم الأعراض النفسية سريعًا، ويمكننا – كمركز متخصص في الصحة النفسية – الرد على سؤالك؛ كيف أحافظ على صحتي النفسيه في العمل؟ في النقاط التالية:
-
تقبل من أنت
يشترك البعض منا في طريقة معيشته وأسلوب حياته، وعلى النقيض من ذلك، فإن البعض الآخر يعيش بشكل مختلف تمامًا، فالأصل فينا، أننا مختلفون، ولولا هذا الاختلاف، لأصبحنا في حياة مملة وغير حيوية ومتفاعلة، لذا؛ من الأفضل أن تقبل نفسك، وتقبل اختلافك، وألا تتمنى أن تكون مثل أي شخص آخر، لأن ذلك يعزز من صحتك النفسية في العمل.
-
ابدأ يومك بنشاط
أظهرت الدراسات أنك إذا استيقظت من النوم وأمسكت هاتفك وفحصته، فإنك تضيع على نفسك فرصة الاسترخاء والراحة النفسية باقي اليوم، وأكدت هذه الدراسات أن فحص الهاتف بعد الاستيقاظ مباشرة يعادل وجود 100 شخص يصيحون عليك في غرفة نومك، ولا يعد النظر إلى هاتفك الخلوي أفضل طريقة، فيمكنك ممارسة اليوجا أو التأمل لتشعر بالاسترخاء عملك.
-
افعل شيئًا تجيده:
يمكن أن يساعدك التركيز على الأشياء التي تجيد فعلها على تخطي أية مشاكل نفسية قد تواجهك في بيئة العمل، والتي يمكن أن تكون مع المدراء أو الزملاء، ومن هذه الاهتمامات؛ حل الكلمات المتقاطعة، والبستنة، والرسم، وممارسة الرياضة، أو تعلم هواية جديدة، وذلك لأن امتاع وإسعاد نفسك يعمل على مساعدتك في التغلب على التوتر.
-
كل جيدًا:
أثبتت الأبحاث والدراسات أن هناك روابط قوية بين ما نأكله وما نشعر به، وهذا ما يجعل للطعام تأثير طويل المدى على الصحة النفسية والعقلية، لهذا يحتاج الدماغ إلى التنوع والمزج بين العناصر الغذائية المختلفة، لكي يبقى بصحة جيدة، تمكنه من التعامل مع مختلف الضغوط النفسية، فيمكن تناول الفاكهة والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والأسماك، والألبان.
-
حافظ على التواصل:
يمكن للأصدقاء الداعمين والروابط الأسرية القوية أن تساعدك في التعامل مع ضغوط الحياة بشكل عام وضغوط العمل بشكل خاص، حيث أنهم يشعروك بالاندماج الاجتماعي، ويمكن القول بعد لقاء الأصدقاء أو أفراد العائلة: إنني أضحك كثيرًا، وأشعر أنني بحال جيدة، فالأمر يستحق أن تركز على ما يشعرك بالحب والتقدير، راجع نفسك في دائرتك المقربة منك.
الخلاصة:
نعلم جيدًا أن ما سبق سيفيدك حال كانت بيئة العمل بها بعض التقلبات والتغييرات، أما إذا كانت بيئة عملك قاسية وتُشعرك بالضغوط النفسية، فلا تتردد أن تحجز جلستك الخاصة مع مركز نفسي أونلاين للعلاج النفسي المتقدم، ليجيبك على سؤالك: كيف أحافظ على صحتي النفسيه في العمل.
