تنمية اللغة عند الطفل

كيفية تنمية اللغة عند الطفل واكتساب مهارات الكلام بطرق علمية مدروسة

نشر

تنمية اللغة  عند الطفل من الأمور الحيوية التي يجب أن تحرص عليها كل أم في مراحل نمو الطفل المبكرة، حيث تتيح له قدرة جيدة على التواصل السليم مع العالم الخارجي.

بالإضافة إلى دور الأم الحيوي في تنمية اللغة عند الطفل فإن مركزنا بقدم عدداً من الأنشطة والتقنيات الحديثة، التي أثبتت فاعلية كبيرة في تحسين لغة الطفل ومساعدته على اكتساب مهارات الكلام والتعبير عما بداخله، لكل من يعانون من تأخر ولو بسيط في هذا الجانب، على يد نخبة من المدربين الأكفاء.

ماذا تعني تنمية اللغة عند الطفل؟

منذ العام الأول للطفل ومع أولى خطواته في العام الثاني من عمره تبدأ قدراته اللغوية في الظهور ثم النمو، فينطق بكلمات قصيرة ويصدر أصوات تعبيرية كثيرة تنم عن تواصله وتفاعله مع الأشخاص المحيطين به.

تزيد تلك القدرة اللغوية بمعدل مطرد خلال العام الثاني، فيتعلم عدد أكبر من الكلمات ويستخدمها بصورة أوسع، ويصبح على معرفة بأجزاء جسمه وأشيائه ولعبه وأسماء الإخوة والأبوين، ليبلغ هذا المعدل قمته خلال العام الثالث.

في العام الثالث يجيد الطفل الطبيعي استخدام الجمل المكتملة، ويعبر عن تساؤلاته وما يشعر به بوضوح أكثر، ويتعلم المفردات الجديدة بصورة أسرع ويستطيع التعرف على أسماء الأقارب وصفاتهم.

تابع أيضا :- علاج التأتأة دوائياً ونفسياً وأسبابها

تأخر نمو اللغة عند الطفل 

بعض الأطفال يعانون من تأخر في تلك المهارات اللغوية ولا تسير الأمور لديهم على نحو طبيعي، ومن مظاهر هذا التأخر والتي يجب على الأم ملاحظتها جيداً في الوقت المناسب ما يلي:

  • يمضي الطفل عامه الأول كاملاً دون أن ينطق بكلمة واحدة مثل بابا أو ماما.
  • لا يبدي أي تفاعل أو إشارات عندما تحدثيه عن أجزاء جسمه وذلك في بدايات العام الثاني.
  • لا يكتسب كلمات جديدة.
  • يكتفي بأن يشير إلى الأشياء التي يرغبها فقط.
  • يحاول فقط تكرار كلمات الآخرين ولا يستطيع تكوين كلمات من نفسه. 
  • لا يفهم الأوامر البسيطة التي تطلب منه ومن ثم لا يستجيب لها.
  • يتأخر عن أقرانه بصورة ملحوظة ولا يجيد التواصل معهم.

تابع المزيد :- التلعثم أسبابه واعراضه وعلاجه عند الاطفال والكبار

تأخر نمو اللغة عند الطفل 

ما معنى المهارات اللغوية؟

يقصد بالمهارات اللغوية القدرات والتمكن من آليات إتقان اللغة، وهي بالنسبة للطفل دون عمر الالتحاق بالمدرسة تتمثل في القدرة على الاستماع والفهم والتحدث، بينما يضاف إليها بالنسبة للطفل في مراحل الدراسة القدرة على استخدام القراءة والكتابة كمهارتين أساسيتين لإجادة استخدام أي لغة.

كيف يتم تطوير المهارات اللغوية؟

إن تنمية اللغة عند الطفل أمر ضروري في حالة الطفل السوي والذي يظهر نمواً طبيعياً فيما يتعلق بالكلام والقدرة على التعبير، وهو أكثر أهمية وضرورة لمن يظهر تأخراً في هذا الجانب، حيث يحتاج إلى تكثيف الجهود واستخدام آليات أكثر دقة وتخصصاً.

وتستطيع الأم أو الأقارب المحيطين بالطفل تنمية مهاراته اللغوية عن طريق القيام بعدة أنشطة والانتباه إلى بعض الاعتبارات والتي يمكن استعراضها فيما يلي:

  • التحدث إلى الطفل منذ شهوره الأولى، فحتى وإن كان لا يدرك معنى الكلمات فهذا يزيد حصيلة كلماته عند البدء في النطق.
  • الحديث مع الطفل بكثرة وطول الوقت.
  • القراءة للطفل واستخدام الكتب المصورة والملونة للفت نظره وجذب اهتمامه.
  • مراقبة الكلمات التي ينطقها الطفل بطريقة خاطئة والحرص على تصحيحها أولاً بأول.
  • تكرار الكلمات الخاطئة بصورة صحيحة حتى يستطيع الطفل تصحيحها، والحذر من محاكاته في الطريقة الخطأ.
  • دمج الطفل مع أقرانه ومع الأطفال الذين هم أكبر منه سناً فهذا يساعده على تعلم الكلمات الجديدة بسهولة.
  • الشرح المستمر للطفل عند رؤية أي شيء جديد.
  • الحذر من الإفراط في استخدام وسائل التكنولوجيا في مراحل النمو المبكرة مثل مرحلة ما قبل السنتين.
  • عدم السماح للطفل بمشاهدة البرامج التي تعرض محتوى لغوي مخالف لما يتحدث به الوسط المحيط به.
  • بعد عمر السنتين يمكن السماح للطفل باستخدام الهواتف والأجهزة اللوحية بمعدل لا يزيد عن ساعتين في اليوم.
  • راقب ما يستمع إليه الطفل وما يحاكيه واختر له محتوى تربوي ولغوي مناسب.
  • اصطحاب الطفل في النزهة خارج المنزل، ومنحه فرصة لاستكشاف الأماكن والألعاب، يضيف له مفردات جديدة ويوسع معارفه.
  • التحدث إلى الطفل بطريقة التفصيل، فمثلاً حين تحدثه عن لعبة اذكر ألوانها وأجزائها وتفاصيلها واجعله يتعرف عليها بشمولية.
  • حين تطلب منه وصف شيء احرص على سؤاله عن التفاصيل، وحرضه على تكوين جمل أطول.
  • احرص على أن تتحدث إلى طفلك وتشرح له حين يكون منتبها لك ويمنحك تركيزاً عالياً.
  • احرص على تنمية مهارة التحدث عند الأطفال بكثرة الأسئلة ومطالبتهم بالتعبير عما يفكرون فيه.
  • استخدم الكلمات القوية واللغة الرصينة من المراحل الأولى حتى يستوعبها الطفل ويعتادها.
  • أعط تركيزاً كبيراً للمفردات المتضادة مثل: طويل وقصير، كبير وصغير عند التحدث مع الطفل، فهذا يوسع أفقه وينمي قدرته على الفهم والمقارنة.
  • احكي لطفلك القصص البسيطة الواقعية الممتعة، واطلب منه أن يحكيها لك.
  • شجع طفلك على استخدام خياله عن طريق سؤاله عن قصص أو أشخاص أو مواقف.
  • ركز على تشجيع الطفل ومدحه حين يتعلم أي كلمة جديدة، فهذا يحفزه على تعلم المزيد.
  • إياك أن تقلد أخطاء الطفل أو تسخر منها أو تعنفه بشأنها بأي صورة من الصور.
  • احذر من أن تحرج الطفل أمام الآخرين، أو تجعله مادة للمزاح فهذا يوصل إليه رسالة سلبية ويؤثر كثيراً على ثقته بنفسه.
  • لا تحاول تعليم الطفل لغة ثانية قبل أن يتقن استعمال لغته الأم فهذا يسبب له نوع من التشتت والتشويش اللغوي.

اقرأ المزيد :- ما هى أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال وكيف يمكن علاجه؟

ما مهارات التفكير اللازمة لتنمية المفاهيم اللغوية؟

يقصد بمهارات التفكير اللغوية تلك القدرات الفكرية والعقلية التي تترجم إلى القدرة على التواصل السليم، وتبادل الحديث بكفاءة عالية ووضوح وهي تشمل مهارة فهم الكلمات وإدراك دلالتها اللفظية، ثم صياغة العبارات وتوظيفها بما يتناسب مع الرسالة المراد توصيلها، واستخدام التعبيرات الدقيقة عما يراد قوله.

ما هو النشاط اللغوي؟

النشاط اللغوي هو السلوك التفاعلي الذي يتم بين الطفل والمحيطين به من خلال استخدام مهارات اللغة من استماع وفهم وتحليل وقدرة على إنتاج مخرج لغوي واضح ومفهوم.

يتأثر النشاط اللغوي بما يقوم به المربي من تنمية اللغة عند الطفل، فهو يتحسن بوجود تحفيز وإثارة مستمرة للغة الشفوية عنده، وتعليم الطفل المقاطع الصوتية الأساسية وكيف يمكن استخدامها بمرونة وتقطيعها وإدخالها كأجزاء من الكلمات.

قد يهمك :- ما هو التوحد ؟ وما هي اسبابه وما طرق علاجه الفعالة؟

ما هو النشاط اللغوي؟

دور المعلمة في تنمية المهارات اللغوية للطفل الروضة

لا يقل دور المعلمة في تعزيز التعبير اللغوي للأطفال عن دور الأم باعتبارها المصدر الثاني الذي يتلقى منه معلوماته، لذا يجب أن تحرص على التواصل مع الطفل وتحفيزه على التحدث بحرية ومنحه الثقة بالنفس من خلال تشجيعه بالكلمات والهدايا وغيرها.

يساعد وجود الطفل في وسط الأقران في مرحلة الروضة على سرعة التعلم، حيث عامل المنافسة والمحاكاة ووجود مستويات متفاوتة من المهارات اللغوية، ومن ثم ينبغي أن تحسن المعلمة استغلال تلك الميزة التي غالباً ما نفتقدها الأم، عن طريق تشجيع النشاط الجماعي والألعاب البناءة التي تهدف إلى تعزيز اللغة واكتساب المفردات واستخدامها أيضاً بصورة صحيحة.

وأخيراً نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول تنمية اللغة عند الطفل، والدور الحيوي الذي تلعبه الأم في هذا الصدد مما يؤثر على مهارة الطفل اللغوية ليس فقط في مراحل نموه الأولى بل خلال مراحل الدراسة المختلفة أيضاً.

المصادر :-

slideshare

highspeedtraining

اخر مقالات

متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
العلاج النفسي
متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
العلاج النفسي
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة
اضطرابات الشخصية
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة
بكل ثقة.. علاج الوسواس القهري بقى أسهل مع منصة نفسي أونلاين
الاضطرابات النفسية
بكل ثقة.. علاج الوسواس القهري بقى أسهل مع منصة نفسي أونلاين
مع منصة نفسي أونلاين.. هتحل كل المشاكل الزوجية في أسرع وقت
مشاكل زوجيه
مع منصة نفسي أونلاين.. هتحل كل المشاكل الزوجية في أسرع وقت

مقالات ذات صلة

متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
العلاج النفسي
متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
العلاج النفسي
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة
اضطرابات الشخصية
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة