العلاقة بين دواء كلوزابين والنوم وأبرز الإستخدامات الأخرى
يعانى الكثيرون من وجود إضطرابات ومشاكل فى النوم فضلاً عن الشعور بالأرق، الأمر الذى قد يجعلهم يبحثون عن وصفات أو أدوية للتخلص من تلك الأعراض ليستقر بهم الحال بالبحث عن أفضل طبيب نفسى أونلاين، أو الذهاب إلى المستشفى للعلاج، حيث يصف لهم الطبيب دواء كلوزابين.
ويمكن فى بعض الأحيان أن تتسبب مشاكل النوم في تفاقم الحالة إلى الإصابة باضطراب ذهانى، أو قد يشعر المريض بنوبات قلق حادة، فضلاً عن أنه يمكن أن تظهر لديه أفكار انتحارية للتخلص من معاناته النفسية السيئة لعدم حصوله على أقسام كافية من الراحة والنوم الجيد.
ما هو دواء كلوزابين وآليات عمله؟
يُعرف كلوزابين بأنه عبارة عن دواء يتم استخدامه كمضاد للإضطرابات الذهانية، حيث يقوم بتغير تصريفات المواد الكيميائية التى يفرزها المخ.
كما أنه قد يتم استعمال كلوزابين فى علاج أمراض نفسية أخرى بعد فشل طرق العلاج والأدوية الأخرى، مثل إضطراب انفصام الشخصية.
وقد يصف الطبيب المعالج دواء كلوزابين لتخفيف مخاطر الأفكار والسلوكيات الانتحارية لدى المرضى المصابين بالفصام والإضطرابات النفسية الأخرى الشبيهة به، كما لا يتم صرف هذا الدواء من دون روشتة طبية من الصيدليات.
ما هي استخدامات دواء كلوزابين؟
يتم إستعمال هذا الدواء لعلاج المرضى المصابين بالفصام لحمايتهم من الإصابة بأمراض أخرى خطيرة قد تؤثر على حالتهم المرضية، كما يتم استخدامه بالنسبة للمرضى الذين لا يبدون استجابة كافية للأدوية وطرق العلاج الأخرى القياسية المضادة لمرض الذهان.
ويستعمل كلوزابين للتقليل من مخاطر الأفكار المتكررة للإنتحار لدى مرضى الاضطراب الفصامي العاطفى، أو الفصام العادى، حيث يشدد علماء النفس على أن هؤلاء المرضى يعتبرون مرضين بشكل أكبر لمخاطر مزمنة لإعادة التجارب السلوكية للإنتحار بناءاً على تاريخهم المرضى وحالتهم السريرية.
وبالطبع فإنه توجد علاقة بين كلوزابين والنوم، حيث قد يصفه الطبيب لزيادة مدة وفعالية فترات النوم، كما أنه يعمل على تحسين وقت وجودة النوم والذى قد يُعرف بأسم حركة العين السريعة.
إقرأ أيضاً:
ما هي الجرعة الآمنة من دواء كلوزابين؟
من المهم تناول الجرعة الدوائية من عقار كلوزابين بدقة من دون زيادة أو نقصان، مع إتباع تعليمات الطبيب النفسى والصيدلى، وقد ينصح الطبيب فى حالات معينة بتناول الدواء أثناء الطعام، أو فى أوقات أخرى، إلى جانب أنه قد يتم تغير مقدار الجرعة الدوائية بناءاً على الحالة الصحية ومدى التحسن فيها.
ويجب التنبيه على أن كلوزابين قد يؤثر على الجهاز المناعى للجسم بشكل طويل الأمد، حيث قد يصبح المريض أكثر سهولة وتعرضاً للعدوى بالأمراض الجسدية، وقد يتطلب الأمر القيام بفحوصات طبية دائمة ومتكررة أثناء إستخدام كلوزابين لفترات قصيرة بعد تناول الجرعة، مع التشديد على عدم التوقف المفاجئ عن استعمال الدواء حتى لا تظهر أية أعراض انسحابية على الفرد.
تأثير الجرعات الزائدة من كلوزابين على المريض
إذا ما حدث وتناول الشخص جرعة زائدة من عقار كلوزابين الطبى، فإنه يجب فوراً طلب الرعاية والإستشارة الطبية بشكل عاجل، حيث قد تظهر أعراض خطيرة يمكن أن تؤثر على المريض، مثل:
- الإحساس بالنعاس.
- الشعور بالاختناق.
- الارتباك والتشويش.
- الزيادة والسرعة فى ضربات القلب.
- الإحساس بالدوخة والدوار وفقدان التوازن.
- معدلات تنفس ضعيفة.
- سيلان في اللعاب.
ما هي المضاعفات المرضية لدواء كلوزابين؟
كما ذكرنا من قبل أن كلوزابين يؤثر بالضرورة على جهاز المناعة فى الجسم ويصبح الشخص عرضة بشكل أكبر للإصابة بالعدوى الخطيرة والمميتة.
وقد يتسبب الدواء فى مضاعفات مرضية بالغة الخطورة مثل إرتفاع درجة الحرارة لتصل إلى الحُمى، أو ضعف بدنى عام وخمول، أو إلتهاب فى الحلق، كما قد يصل الأمر إلى الإصابة بأمراض ومشاكل مزمنة مثل نوبات الصرع، وحالات الإغماء والغيبوبة.
وقد يؤدى كلوزابين فى ظهور أعراض خطيرة على القلب، فضلاً عن الشعور بالألم فى منطقة الصدر، وصعوبات فى التنفس، ونبضات قلب سريعة أو متقطعة، ودوخة ودوار بشكل مفاجىء.
ويحذر الأطباء من ضرورة عدم تناول هذا الدواء للأشخاص من هم أقل من 18 سنة، كما لا يتم وصفه لكبار السن خصوصاً المصابين بالذهان والخرف والحساسية منهم.
ومن الضرورى إبلاغ الطبيب إذا ما كان المريض يعانى من أية أمراض أو مشاكل مثل ما يلى:
- مرض السكري وعلاقته بزيادة الوزن.
- أمراض القلب والشرايين والأوعية.
- الإصابة بأورام وسرطان المخ، أو وجود نوبات وإصابات فى الرأس.
- مشاكل الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمى والأمعاء.
- مشاكل التبول بشكل طبيعى، وتضخم البروستاتا عند الرجال.
- إرتفاع فى ضغط الدم.
- إرتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية فى الجسم.
- الأنيميا والجفاف.
- إذا كان المريض مدخناً، أو يتناول مشروبات كحولية، أو مدمناً لمواد مخدرة.
- أمراض الكلى والكبد.
نُرشح لك أيضاً:
العلاقة بين دواء كلوزابين والحمل
يتسبب استخدام الأدوية ومضادات الذهان فى فترة الحمل فى ظهور مشاكل فى التنفس، وظهور أعراض الأنيميا ومشاكل التغذية على النساء، كما قد تظهر أعراض انسحابية للدواء عند فترة الولادة، لذا فأنه يُنصح بإبلاغ الطبيب لوصف أدوية بديلة لا تؤثر على صحة الأم والجنين.
كما يشدد الأطباء على عدم تناول كلوزابين بعد الولادة حتى لا تنتقل المادة الفعالة فى الدواء من الأم إلى الطفل عن طريق الرضاعة.
ماذا يجب أن يحدث عند تناول أقراص كلوزابين؟
يجب على المريض أن لا يقوم بعمل عدة أمور عند تناول هذا الدواء حتى لا تتأثر حالته الصحية، مثل:
- عدم تناول المشروبات الكحولية والتي قد تؤدى لأضرار جانبية خطيرة.
- عدم القيادة أو القيام بأنشطة خطيرة، حيث يؤدى كلوزابين إلى الشعور بالنعاس والدوخة أو السقوط، مما قد يتسبب فى حوادث وإصابات خطيرة للغاية.
- الإبتعاد عن تناول المشروبات التى تحتوى على مادة الكافيين المنشطة للأعصاب، مثل الشاى، أو القهوة، أو المشروبات الغازية، أو حتى الشيكولاتة.
- عدم الإستيقاظ بشكل سريع من وضعيات الجلوس أو الإستلقاء حتى لا يشعر المريض بالدوخة والدوار المفاجىء.
ما هى الأعراض الجانبية لدواء كلوزابين؟
تظهر بعض الآثار الجانبية للدواء مثل:
- الحساسية.
- صعوبات في التنفس.
- تورم الوجه والحلق.
- ظهور علامات الطفح الجلدي والاحمرار أو تلون الجلد باللون الأرجوانى.
- الحمى وإرتفاع درجة الحرارة.
- حرقان العينين.
- إلتهاب الحلق.
- تقرحات و قشور جلدية.
- آلام جلدية.
- ضعف بدني وهزال حاد، وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
- حرقان عند التبول.
- إفرازات مهبلية وحكة لدى النساء.
- ضيق تنفس وسعال شديد ومفاجئ.
- تقرحات فى الفم.
المصادر
