التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة

التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة

نشر

التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة من الأمور الحيوية جدا والتي تساعد على تجاوز الصدمات النفسية وما تخلفه من آثار سلبية واضطرابات مزعجة تعرقل حياة الشخص بصورة طبيعية.

ونظراً لإيماننا بأهمية التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة وما يقدمه من مساعدة فاعلة للشخص المصاب ودور هام في تحسين حالته واستعادة عافيته ولياقته النفسية، فإن مركزنا يقدم تلك الخدمة التوعوية العلاجية بأعلى كفاءة، ويتحدث التقنيات الفعالة.

ما المقصود بالتثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة؟

يعرف كرب ما بعد الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة بأنه حالة من الاضطراب النفسي والاعتقادات التي يصاحبها أعراض مرضية اضطرابية متعددة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتعرض لصدمة نفسية أو عصبية  من حادث أو فقد عزيز أو نحوه من الوقائع المؤلمة، حيث تظهر تلك الأعراض في خلال ستة أشهر من حدوثها.

يطلق أيضاً على هذا الاضطراب علمياً اسم اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD) وهو عبارة عن حالة تؤثر على الصحة العقلية ويتم تحفيزها واستثمارها بواسطة حدث مؤلم أو مخيف سواء يقع للشخص بشكل مباشر أو بقع لغيره ولكنه يشاهده ويعاصر تفاصيله بنفسه.

أما المقصود بالتثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة فهو نوع من التوعية النفسية والسلوكية التي تقوم على رفع إدراك المريض لطبيعة مشاعره وانفعالاته، والأفكار المتعلقة بالصدمة والتي تسهم في تحديد ردود الفعل التي يتبناها والتي غالباً ما تشكل معاناته النفسية في تلك المرحلة.

كم تستمر الصدمة النفسية؟

لا توجد مدة محددة لاستمرار الصدمة النفسية، أو المدة اللازمة التعافي بل تختلف من شخص لآخر باختلاف عدة عوامل منها طبيعة أو نوع الصدمة نفسها، ودرجة حساسية الشخصية لتلك الصدمة ووجود عوامل أخرى تعزز استمرار تأثيرها وتساعد على الخروج منها، ومن ثم يعد التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة أحد العوامل الهامة لسرعة التعافي والذي متى توفر للشخص كان حافزاً لتجاوز الصدمة وأخطرها في وقت أسرع.

قد يهمك :- أعراض الاكتئاب المتوسط والخفيف وأسبابه وعلاجه

كم تستمر الصدمة النفسية؟

هل يمكن الشفاء من الصدمة النفسية؟

بالطبع يمكن الشفاء من الصدمة النفسية والتغلب عليها تماماً في حال وجد الشخص الدعم النفسي الموجه والفعال، والرعاية الصحية المناسبة سواءً من قبل الأسرة والأقران والوسط  المحيط به أو من قبل المراكز النفسية ودور الرعاية المتخصصة.

أعراض ما بعد الصدمة النفسية

تختلف أعراض ما بعد الصدمة من حيث كثافتها وحدتها من حالة لأخرى، ولعلها تدور في نطاق الأعراض التالية:

  • سيطرة الأفكار السلبية عن الذات أو عن الآخرين.
  • الخوف المفرط من المستقبل.
  • القلق الشديد.
  • فقدان الشغف والشعور بالمتعة.
  • الشعور بالبلادة واللامبالاة والعزلة عن الرفاق والأنشطة الاجتماعية 
  • اضطرابات في الذاكرة تشمل نسيان تفاصيل معينة من الحادث أو الحادث كله
  • تجنب تام للأماكن أو الأشخاص الذين يذكرون الشخص بالصدمة.
  • محاولات مستمرة لتجنب التفكير في الحادث فضلاً عن التحدث عنه.
  • تكرار الأحلام والكوابيس التي تتضمن جوانب من الحادث أو تفاصيل خاصة به.
  • الشعور بضغط نفسي وعاطفي كبير فيما يتعلق بهذا الأمر.
  • اجترار الحدث أو استرجاعه وعيش تفاصيله والمشاعر التي ارتبط به وكأنه يعاد مراراً وتكراراً.
  • تكرار الذكريات المؤلمة وسيطرتها على الشخص بشكل يجعله عاجزاً عن مقاومتها أو إيقافها.
  • الشعور بالتحفظ الدائم والخوف والذعر.
  • الانخراط في سلوكيات تدمير الذات مثل تعاطي المخدرات أو القيادة السريعة.
  • مشاكل وصعوبة في النوم.
  • صعوبة في التركيز.
  • الانفعال السريع والغضب لأقل الأسباب.

قد يهمك :- الاستراتيجيات السلوكية لإدارة الاكتئاب وعلاجه نهائياً

اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية

يمثل الاضطراب ما بعد الصدمة العاطفية نوعا من أنواع اضطرابات كرب ما بعد الصدمة، حيث يتعرض الشخص فيه إلى صدمة عاطفية مؤلمة تسبب له ارتباك كبير في مشاعره وأفكاره وسلوكياته، وكلما كانت الصدمة أكبر كان تأثيرها مؤلماً وكان تجاوزها أشد صعوبة، وقد تصاحبها نفس الأعراض الخاصة بالتعرض لحوادث صادمة أو مشاهد مرعبة.

كيفية الخروج من الصدمة النفسية

عند تعرض الإنسان لأي صدمة نفسية قوية وعدم قدرته على تجاوزها أو الخروج منها بشكل سريع، أو عدم القدرة على تقبلها والتكيف معها فينبغي اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعده على ذلك، وعدم الاستغراق فيها أو الاستسلام لها أو انتظار انتهائها من تلقاء نفسها، وهنا تبرز أهمية التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة، حيث يساعد الشخص على إيجاد طرق فعالة وإجراءات عملية تسرع الخروج من الأزمة وعلى رأسها:

  • اللجوء إلى أخصائي نفسي لطلب الدعم اللازم.
  • اتباع الأساليب الذاتية التي تعين الشخص على المقاومة 
  • مراقبة الأعراض ودرجة حدتها والوعي بعلاجها.
  • الانغماس في أجواء إيجابية من شأنه أن يخفف وطأة الأزمات.
  • تنمية الذات والارتقاء بها يساعد على النضج في التكيف مع الأزمات.
  • ممارسة الرياضة والهوايات المفضلة يجعل المهمة أسهل.

قد يهمك :- الاضطرابات السلوكية والانفعالية أسبابها وعلاجها نهائياً

كيفية الخروج من الصدمة النفسية

كيفية علاج كرب ما بعد الصدمة؟

يتساءل الكثير من الناس عن التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة، والذي يمثل واحد من محاور العلاج المختلفة التي تتبع للتغلب على هذا الاضطراب، والتي تختلف باختلاف حدة الاضطراب واستجابة الشخص وظهور الأعراض عليه، ويمكن استعراض محاور العلاج في النقاط التالية:

العلاج السلوكي المعرفي لعلاج كرب ما بعد الصدمة

أصبح العلاج السلوكي المعرفي علاجاً رائجا بفضل ما أثبتته التجارب من فاعليته الكبيرة في تحقيق التعافي، وآثاره الجانبية التي لا تقارن بالآثار الجانبية للعلاجات الدوائية بالعقاقير والمستحضرات الطبية، بالإضافة إلى ظهور تأثيرها سريعاً.

يتضمن العلاج السلوكي عدة تقنيات علاجية يتم انتقاء ما يناسب المريض منها، وما يستهدف حل المشكلات النفسية من جذورها واقتلاع الأفكار المعززة لها، ومن أهم تلك التقنيات ما يلي:

  • تعلم المهارات التي تساعد الشخص على التعامل مع الأعراض ومقاومتها.
  • العلاج بالتعريض المتدرج: ويتضمن تعريض الشخص لمثيرات بسيطة كمشاهد من الحادث، ومساعدته على مواجهة تلك المثيرات بهدوء ومرونة، ثم زيادتها تدريجياً.
  • الحوار الفردي مع المعالج أو الحوار الجماعي، والذي يفتح أمام الشخص آفاقاً جديدة للتعامل مع الأزمة.
  • تعليم مهارات التكيف والتقبل.
  • تقنية التخيل والتصور: والتي يتعلم فيها الشخص تغيير أفكاره ورصد نتائج هذا التغيير السلوكية والانفعالية، ومن ثم تطبيق ذلك على الصدمة التي يعاني منها.
  • العلاج بالاسترخاء والتأمل: والذي يمثل أهم التقنيات الفعالة في تخفيف الآثار النفسية المؤلمة والشعور بالضغوط النفسية والعصبية.
  • تفريغ الذكريات والأفكار السلبية عن طريق الحوار والتحدث عنها أو كتابتها وتدوين ما يتعلق بها، لإخراجها من دائرة اللاوعي إلى حيث الإدراك والانتباه إليها، مما يعزز التحرر من قيودها.

اقرأ المزيد :- العلاج بالتقبل والالتزام .. ماهيته وفاعليته والحالات التي يُستخدم معها

العلاج الدوائي 

لا يوجد علاج قياسي لاضطراب كرب ما بعد الصدمة، غير أنه يتم الاستعانة بأدوية الاكتئاب والقلق، لتخفيف وتهدئة الأعراض العنيفة مثل نوبات الهلع أو الخوف أو غيره مما يصاحبه بعض الحالات، ولا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات الحرجة التي تعاني من أعراض شديدة ومستمرة.

وأخيراً نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول التثقيف النفسي لعلاج كرب ما بعد الصدمة وتعرفنا على مدى فاعليته في تحسن الحالات، وتحقيق نتائج مرضية في أقرب وقت ممكن.

المصادر :- 

cambridge

apa.org

اخر مقالات

متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
العلاج النفسي
متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
العلاج النفسي
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة
اضطرابات الشخصية
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة
بكل ثقة.. علاج الوسواس القهري بقى أسهل مع منصة نفسي أونلاين
الاضطرابات النفسية
بكل ثقة.. علاج الوسواس القهري بقى أسهل مع منصة نفسي أونلاين
مع منصة نفسي أونلاين.. هتحل كل المشاكل الزوجية في أسرع وقت
مشاكل زوجيه
مع منصة نفسي أونلاين.. هتحل كل المشاكل الزوجية في أسرع وقت

مقالات ذات صلة

متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
العلاج النفسي
متروحش لأي دكتور نفسي وخلاص.. مع منصتنا هنوفرلك أفضل محترف
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
العلاج النفسي
هل تبحث عن أفضل دكتور نفسي بجدة؟
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة
اضطرابات الشخصية
منصتنا النفسية بتعالج اضطراب فرط الحركة بأسعار تنافسية وبأعلى كفاءة