الاضطرابات التحولية أسبابها وأعراضها وأهم طرق العلاج
الاضطرابات التحولية مشكلة مؤلمة وأسئلة بلا إجابات، فالكثير من الآلام والوجع والحيرة ثم لا يرجع السبب لأي من الأسباب الطبية المعروفة أو الحقيقية، هو فقط شكوى الجسد عند توجع الروح والنفس، فما هو هذا الاضطراب وكيف يعالج؟ هذا ما نساعدك على معرفته بشرح بعض المفاهيم الهامة والإجابة على الأسئلة التي تدور برأسك من خلال هذا المقال والتواصل معنا بالمركز النفسي على المعلومات المدونة أدناه.
ما هي الاضطرابات التحولية؟
هو أحد أنواع الاضطرابات النفسية الظاهرة على شكل أعراض جسدية لا إرادية، شبيهة بأعراض الاضطراب بالجهاز العصبي، تبدأ أعراضه بالاستثارة نتيجة لعوامل نفسية كالمشاجرات والشدائد النفسية المختلفة، فيظهر الألم والشكوى بالجسد دون الوصول لأسباب طبية حقيقية، لذا يرجع الأطباء السبب في التحويل إلى الأسباب النفسية.
أهم وأشهر أنواع الاضطرابات النفسية
للاضطرابات النفسية الكثير من الأنواع نذكر منها ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
- اضطراب القلق: هو اضطراب يعاني أصحابه من رهبة وخوف زائد في التعامل مع الأمور، يظهر ذلك على شكل علامات فيزيائية كزيادة ضربات القلب والتعرق.
- اضطرابات المزاج: نوع من الاضطرابات النفسية الشائعة المشتملة على مشاعر الحزن والسعادة والتنقل بينهما، كالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب الشخصية الحدية: هو أحد أنواع الاضطراب المحير، والذي يدفع الأشخاص للكثير من التصرفات غير المسؤولة، كمحاولة الانتحار، أو الغضب المبالغ فيه، أو ممارسة الجنس غير المسموح به، أو القيام بالجرائم والخروج عن القانون.
- اضطرابات الأكل: هو نوع من الاضطراب بالمشاعر والسلوكيات التي تؤثر على الشهية وتناول الطعام كالشره المرضي العصبي وفقدان الشهية العصبي، والاضطراب المرتبط بنهم الطعام.
- اضطراب الإدمان: يشتمل هذا النوع من الإدمان على الكثير من مظاهر الهوس كهوس إشعال الحرائق، أو السرقة، أو الإدمان على الكحوليات والمواد المخدرة وهو نوع من الاضطراب النفسي الذي يسوق للتخلي عن المسؤوليات ويجر الكثير من العواقب الاجتماعية.
- الوسواس القهري: هو اضطراب نفسي يدفع لتكرار الأفكار والسلوكيات المشتملة على بعض الطقوس بشكل متكرر دون القدرة على التوقف ولا السيطرة.
قد يهمك :- العلاج بالتنشيط السلوكي للاكتئاب ماهيته ومدي فاعليته فى التخلص من الاكتئاب
أسباب الاضطرابات التحولية
يرجع الكثير من الأطباء السبب وراء هذا الاضطراب للتعرض المفاجئ للصدمات أو الحوادث المؤلمة كردة فعل معبرة عن عدم التحمل لقوة هذه الشدة النفسية التي يمر بها الأشخاص، والتي تظهر على شكل أعراض تشبه أعراض الأمراض العصبية إلا أنها غير موجودة بالحقيقة.
تابع المزيد :- الصدمات النفسية للأطفال والمراهقين |الأسباب والعلاج وكيفية التعامل معها
أعراض الاضطرابات التحولية
للاضطراب التحويلي أعراض تظهر بشكل مفاجئ بعد الحوادث أو الصدمات العنيفة، منها الجسدي والنفسي، وقد يكون منها ما يتسبب بالتأثير الفعلي على الحركة، وبالتالي بعض هذه الأعراض:
- صعوبة بالمشي وحركة غير طبيعية كالشلل الرعاش.
- الضعف أو الشلل.
- الشعور بفقدان التوازن.
- نوبات من التشنج أو من عدم الاستجابة.
- الشعور بالتنميل او الفقد لحاسة اللمس.
- التلعثم أو عدم القدرة على الكلام أو مشكلات بالتخاطب.
- مشكلات بالسمع أو الإصابة بالصمم.
- مشكلات بالرؤية تشمل الرؤية المزدوجة أو التعرض للعمى.
كيف يمكن تشخيص الاضطرابات التحولية؟
يتم تشخيص هذا النوع من الاضطراب عن طريق تقييم الطبيب بعد تحري الاضطراب الجسدي والعصبي المتسبب بالأعراض، إضافةً لمعرفة للتاريخ الطبي للمريض والقيام بالكثير من الاختبارات والإجراءات والفحص الشامل، هنا سيكون التشخيص من خلال عدم تطابق كل هذا مع الأعراض الناتجة عن الاضطراب العصبي، كصعوبة تشتيت انتباه مريض الارتجاف عندما يكون المسبب مرض نفسي بينما يمكن ذلك مع الاضطراب التحويلي.
اقرا المزيد :- العلاج الجدلي السلوكي لایذاء الذات والمیول الانتحاریة
كيف يمكن علاج الاضطراب التحولي؟
غالباً ما تتحسن أعراض اضطراب التحويل بعد طمأنة الطبيب بأن الحالة ليست من الحالات الخطرة التي تحتاج للقلق، غير أنها قد تحتاج لبعض الوقت لاختفاء الأعراض وقد تعود لتظهر مرةً أخرى، حيث تحتاج إلى علاج كما هو الحال بالأمراض النفسة والجسدية الأخرى، غير أن علاج الاضطرابات التحولية تعتمد كيفيته على الأعراض والعلامات المرتبطة به، وتتضمن الأساليب التالية:
العلاج النفسي والإرشاد
تساعد الاستعانة بطبيب نفسي مختص على التخلص من أعراض الاضطرابات التحولية ومنع عودتها مرةً أخرى، خاصةً إذا صاحب هذا النوع من الاضطراب مشكلات أخرى كالقلق أو اضطرابات المزاج.
علاج الاضطرابات الأخرى
لنجاح علاج هذا النوع من الاضطراب سيكون من المفيد علاج ما بالمصاب من أنواع أخرى من الاضطراب كاضطراب القلق، حيث أثبت الاضطراب التحولي تحسناً ملحوظاً بالعلاج عند علاج اضطراب القلق المصاحب له، وهو ما يلجأ الأطباء بالكثير من الأحيان لوصف المهدئات ومضادات الاكتئاب والقلق.
النوم الإيحائي
قد يساعد التنويم المغناطيس في السيطرة على ما يمر به المريض من شدة نفسية أو حالات نفسية مؤثرة على الوظائف الجسدية.
العلاج الطبيعي
يساعد العلاج الطبيعي على علاج الاضطرابات التحولية والوقاية من المضاعفات التي قد يتسبب بها هذا النوع من الاضطراب، كما هو الحال في المساعدة التي يتلقاها المريض لتحريك مفاصله وأطرافه لحمايته من تصلب العضلات عندما تكون الأعراض مشتملة على الشلل.
ما هي عوامل الخطورة في الاضطراب التحولي؟
تتمثل عوامل الخطورة فيما يلي:
- التعرض لصدمات عاطفية أو ضغط نفسي فوق الاحتمال بفترات قريبة.
- كونكِ أنثى؛ فالإناث أكثر عرضةً لهذا النوع من الاضطراب من الرجال.
- التعرض لحالات صحية عقلية وأنواع أخرى من الاضطراب كاضطراب القلق أو الاضطراب المزاجي والفصامي، والكثير من اضطرابات الشخصية.
- وجود مرض من الأمراض العصبية ذات الأعراض المشابهة للاضطرابات التحولية كالصرع.
- وجود عامل وراثي بإصابة أحد أفراد الأسرة باضطراب التحول.
- التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي بالطفولة.
شاهد أيضا :- العلاج الجدلي السلوكي لاضطراب الشخصية الحدية
ما هو العصاب التحويلي؟
هو أحد المصطلحات الحديثة واسعة النطاق والتي تشتمل على الاضطرابات التحولية والكثير من الأعراض العصبية التي لا يمكن وصفها بأنها مرض عصبي أو حالة طبية معروفة أخرى، بالرغم من كونها أعراض حقيقية تسبب المتاعب والضيق وليس تظاهراً بالمرض.
ما هي الهستيريا التحولية؟
تعرف الهيستريا بأنها المبالغة اللاإرادية في الشعور بالخوف والهلع، كما يعرف هذا النوع من الهيستريا بأنه أحد مظاهر وأنواع الاضطرابات التحولية التي يتم فيها تحول الاضطراب العصبي لأعراض جسدية، والكثير من الآلام مجهولة السبب، إذ ليس لها أسباب طبية ولا مبررات واضحة، ويعد هذا النوع من الهيستريا أشد الأنواع انتشاراً وشيوعاً.
ما هو سبب الأمراض العصابية؟
ترجع أسباب الأمراض العصابية لثلاث عوامل أساسية، وهي:
العوامل البيولوجية
يظن الكثير رجوع هذه الظاهرة لعوامل وراثية متسببة بردود أفعال غير منتظمة بالدماغ، تتسبب بالكثير من ردود الأفعال المؤدية لظهور علامات ترافق تلك التي تظهر عند المعاناة من القلق.
العوامل النفسية
يظهر العصاب كردة فعل للفشل بالمنظومة النفسية الساعية للتأقلم والتعايش مع الشدة والمعاناة النفسية وفق الفرضية السائدة، وقد تظهر من فشل هذه المنظومة في التعايش مع الظروف الخارجية الرضحية المحيطة بالأشخاص.
العوامل الحيطة بالأشخاص
هي المتكونة من مزج تجارب الطفولة مع نمط الحياة وأسلوبها المعاصر، ومدى ما يتعرض له الأشخاص من الإجهاد النفسي وعدم الثقة بالكثير من المقومات الاجتماعية والشخصية أو ضعفها.
كان هذا أهم ما يجب معرفته عن الاضطرابات التحولية من معلومات هامة لا يسعك الجهل بها في طريقك للإجابة على الكثير من التساؤلات عن آلام مجهولة السبب، وشكوى بلا مسبب، ووجع يحتاج للبحث عن طريق الراحة والشفاء، وهو طريق ستحتاج فيه لرفيق ومختص يأخذ يديك لبر الأمان بالعلاج الطبي والنفسي والسلوكي الفعال، وهو ما نقدمه بكل الحب بالمركز النفسي فلا تتأخر في التواصل معنا.
