اختبار فوبيا الثقوب واعراضها النفسية والجسدية وعلاجها نهائياً
اختبار فوبيا الثقوب من الاختبارات التي يمكن إجراءها لدينا لمعالجة تلك الفوبيا نهائياً بأحدث الطرق والأساليب العلمية، حيث بات البحث عن اعراضها وعلاجها كثيراً، ويمكن للأشخاص العاديين القيام به لمعرفة مدى إصابتهم باضطراب فوبيا الثقوب.
عن اختبار فوبيا الثقوب ومدى أهميته ومدى قدرته على كشف وجود هذا الاضطراب، وغيره من المعلومات سيدور حديثنا في هذا المقال فتابعونا حتى نهايته.
ما هو اختبار فوبيا الثقوب
يتساءل البعض عن المقصود بفوبيا الثقوب وفي الواقع فإن هذه الفوبيا هي نوع من أنواع الفوبيا أو الرهاب النفسي والعصبي، والذي يتمثل في الشعور بالخوف والاشمئزاز والشعور بالانزعاج والضيق بمجرد رؤية أجسام أو صور يحتوي ظاهرها على الثقوب أو الوحدات الصغيرة التي تشبه الثقوب مثل الدوائر الصغيرة أو القشور أو نحوه.
أما اختبار فوبيا الثقوب أو فوبيا النخاريب كما يطلق عليه البعض هو عبارة عن اختبار يعتمد على عرض مجموعة من الصور الثابتة أو المتحركة لكائنات حية أو جمادات أو صور طبيعية أو غيره بحيث تكون تلك الصور مكونة من وحدات صغيرة جداً تشبه الثقوب.
تزداد دقة اختبار فوبيا الثقوب كلما كانت تلك الثقوب التي تظهر في الصور أصغر وأكثر عمقاً وتقارباً.
يقيس هذا الاختبار ردود فعل المشاهد ليحدد مدى وجود هذا الاضطراب ودرجته لديه.
كيف اعرف اذا كان عندي فوبيا الثقوب؟
إذا كان عامة الناس لا يظهرون أي ردود فعل قلقة أو متوترة تجاه رؤية أجسام أو صور تحتوي على الثقوب، فإن هناك أشخاص آخرون يظهرون ردات فعلية معينة تمثل أعراض فوبيا الثقوب والتي تدل على وجود هذا الاضطراب ، وهي تنقسم إلى الأعراض التالية:
الأعراض النفسية
وهي التي تتمثل في ردود الفعل الشعورية والإدراكية التي تنتاب الشخص المصاب بهذا الاضطراب والتي تشمل ما يلي:
- الشعور بالقلق.
- إبداء الإزعاج أو الضيق أو الاشمئزاز.
- الشعور بالخوف.
الأعراض الفسيولوجية
وتشمل الألم أو القلق التي تترجم إلى مظاهر جسدية مرئية والتي تتفاوت من حالة إلى أخرى بتفاوت درجة هذا الاضطراب وهي تشمل بعض أو كل الأعراض التالية:
- الرجفة أو ارتعاش الجسم.
- الشعور بالقشعريرة.
- الشعور بالدوخة أو الدوار.
- الغثيان أو الرغبة في القيء
- الصداع أو ألم الرأس.
- تسارع نبضات القلب.
- ضيق أو صعوبة في التنفس.
- تصبب العرق.
أعراض جلدية
تشمل الأعراض الجلدية ظهور بعض العلامات على الجلد أو الشعور بعدم الارتياح في الجلد، ومن أهمها:
- الحكة.
- تهيج الجلد.
- الشعور بما يعرف بزحف الجلد.
ما اسم فوبيا الثقوب؟
يطلق على فوبيا الثقوب عدة أسماء منها التريبوفوبيا، والتي تنقسم إلى مقطعين “التريبو” وتعني الثقوب، و “فوبيا” وتعني الخوف.
كما يطلق عليها البعض رهاب الثقوب أو رهاب النخاريب أو فوبيا النخاريب، وجميعها لها نفس الدلالة.
أسباب فوبيا الثقوب
على الرغم من التوصل إلى اختبار فوبيا الثقوب الذي يكشف وجود هذا الاضطراب من عدمه، يظل السؤال الأهم هو: ما هي أسباب اضطراب فوبيا النخاريب؟
وفي الواقع فإنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى الأسباب الفعلية الكامنة وراء هذا الاضطراب، وجميع الأسباب التي يرجح أنها مرتبطة بفوبيا الثقوب هي تحليلات واستنتاجات ونظريات تحاول تفسير هذا الاضطراب، ولعل أبرز تلك الأسباب ما يلي:
- وجود ارتباط شرطي نفسي وفكري بين مظهر الثقوب المتقاربة ومظاهر بعض الحيوانات المفترسة أو الكائنات المؤذية والسامة، ويعتقد أن هذا الربط والذي يرافقه الشعور بالخوف والقلق ناشئ عن جينات موروثة من الأجداد والأجيال الراحلة.
- يعتقد أيضاً أن التأثير البصري والخصائص التي تمتلكها الثقوب تمثل السبب في إحداث مشاعر الخوف والتوتر
- الربط بين مظهر الثقوب وما يعتريه من مشاعر سلبية وأعراض اضطرارية يرجع إلى التشابه بينها وبين الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والجراثيم والفطريات التي تسبب الأمراض الجلدية والأذى بأشكاله المختلفة للإنسان.
- قد يكون السبب في الصور الذهنية والتفسيرات العصبية التي يتلقاها المخ عند رؤية الثقوب وهذا ما يفسر ارتباط فوبيا الثقوب باضطرابات أخرى نفسية مثل الاكتئاب والوساوس النفسية وغيرها.
عوامل الخطر التي تعزز ظهور اضطراب النخاريب
بالإضافة إلى قياس احتمالات وجود فوبيا الثقوب من خلال اختبار فوبيا الثقوب فإن وجود عوامل معينة يزيد احتمالات التعرض لهذا الاضطراب مثل:
- وجود شخص من الأهل أو الأقارب يعاني من هذا الاضطراب.
- الإناث أكثر عرضة من الذكور لهذا الاضطراب.
- وجود اضطرابات أخرى من شأنه أن يعزز ظهور هذا الاضطراب مثل الرهاب الاجتماعي واضطرابات الهلع ونوبات القلق وما شابه ذلك.
أضرار فوبيا الثقوب
تتمثل أضرار فوبيا الثقوب والتي يمكن اكتشافها بسهولة بإجراء اختبار فوبيا الثقوب فيما تؤول إليه من تطورات ومضاعفات والتي تتمثل في الاحتمالات التالية:
- الإصابة باضطراب الاكتئاب أو اضطرابات القلق أو النوبات الهلع.
- السيطرة على مشاعر الشخص وأفكاره بما يعيق قدرته على إنجاز مهام يومه.
- استمرار الأعراض بصفة دائمة وغالبة على سائر الوقت مما يؤثر على قدرة الشخص على التواصل أو ممارسة حياته بصورة طبيعية.
علاج فوبيا الثقوب
حتى الآن لا توجد طرق قياسية معتمدة فيما يتعلق بعلاج فوبيا الثقوب، حيث يخضع الشخص لنفس خطة العلاج المتبعة في حالات الرهاب بصفة عامة والتي تهدف إلى علاج الأعراض المصاحبة لهذا الاضطراب، ويمكن أن نفصل الطرق المتبعة في علاج التريبوفوبيا أو فوبيا النخاريب على الوجه التالي:
العلاج الذاتي
وهو علاج يقوم به الشخص نفسه لمواجهة مخاوفه غير المبررة والتغلب عليها، والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية المتعلقة برؤية الثقوب أو ما يقاربها من أشكل ويتضمن:
- ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء للتخلص من التوتر والشعور بالضغط والتمتع بالسلام النفسي.
- اتباع تقنيات التحرر من المخاوف والأفكار السلبية.
- تشجيع الذات ومساعدتها على تجاوز هذا الاضطراب.
- ممارسة الرياضة والحرص على تنظيم النوم.
- اتباع عادات غذائية صحية.
- التواصل مع الأشخاص الداعمين.
- التدريب على نظرية المواجهة لكل ما يتعلق بهذا الأمر من مخاوف وأفكار مثيرة للقلق بدلاً من الهروب منها.
العلاج السلوكي
وغالباً ما يعتمد هذا العلاج على المناقشة بين المختص وبين الشخص المضطرب حول أفكاره عن الثقوب أو دلالاتها أو التفسيرات أو الصور الذهنية التي يستدعيها بمجرد رؤية الثقوب، ثم إقناعه بمدى فداحة خطئه.
يلي تلك الخطوة مساعدة الشخص على تعديل سلوكياته ومحاولة السيطرة على ردود أفعاله تجاه هذا الأمر.
الجلسات النفسية الجماعية
تعد آلية العلاج تلك من الآليات الناجحة والتي تشعر الشخص بالدعم النفسي ومشاركة الآخرين له في معاناته، وتفتح نظره على آفاق جديدة للعلاج والتعامل مع تلك المشكلة.
علاج التريبوفوبيا بالأدوية
لا توجد أدوية خاصة بهذا الاضطراب ولكن يمكن استخدام الأدوية الداخلة في علاج الاضطرابات الأخرى، ومن أمثلة تلك الأدوية ما يلي:
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية من فئة حاصرات بيتا.
- أدوية مهدئة للأعصاب.
- أدوية تقلل التوتر العصبي والشعور بالضغط.
وأخيراً نكون قد انتهينا من مقالنا الذي يتحدث عن اختبار فوبيا الثقوب وما يتعلق به من معلومات، والتي تقودنا إلى معرفة التعامل الصحيح معه ومواجهة تلك المخاوف وعدم السماح لها بالتفاقم.
المصادر :-
