اختبار جنون العظمة العلمي .. اسباب جنون العظمة وعلاجها
اختبار جنون العظمة هو أحد الاختبارات العلمية التي يتم تطبيقها على بعض المرضى من أجل تحديد المرحلة التي يعاني منها المريض ومن ثمّ تحديد استراتيجية العلاج، لذلك دعونا نصحبكم في جولة سريعة نتعرف من خلالها على مزيد من التفاصيل الخاصة بذلك المرض وأهم أسبابه وكيفية التخلص منه.
ما هو مرض جنون العظمة
جنون العظمة هو عبارة عن مرض عقلي أو حالة ذهنية تصيب الفرد بحيث تؤثر على أفكاره ومشاعره وتجعله يشعر وكأنه فريد من نوعه ويتفوق في كل شيء لذلك يعيش في حالة من التخبط بأن هناك مؤامرة كونية تُحاك من أجله أو وجود تهديدات من قبل أحد الأشخاص حتى تستغل ذلك التفوق.
حيث تظهر محصلة تلك الأفكار في سلوك مرتاب واضطرابات نفسية واضحة، تجعله يبتعد عن الآخرين ويعيش في مأمن من تلك المحاولات ظناً منه أنه نادر الوجود، وذلك من خلال إجراء اختبار جنون العظمة لمعرفة المرحلة التي وصل إليها الشخص.
أنواع جنون العظمة
تتعدد أنواع جنون العظمة حيث يمكن تحديدها من قبل الطبيب الذي يقوم بإجراء اختبار جنون العظمة ثم تحديد النوع بدقة، فنجد مثلاً:
الجنون القانوني
هنا يحاول المريض دوماً إشراك القانون في الخلافات أو المشاكل اليومية التي تحدث له، حيث يصرّ دوماً على وجود محاولات التخلص منه ويحاول التشبث بالقانون من أجل إحباط تلك المحاولات.
الجنون الاضطهادي
وهو أكثر الأنواع شيوعاً، حيث يشعر الشخص بأنه مهدد ومراقب نظراً لأفكاره الفذة التي تجعله مراقب طوال الوقت وفي حال وقوع أي حادث عفوي يظن على الفور أنه مدبر من أجل النيل منه.
جنون الغيرة
يصنف أيضاً جنون الغيرة ضمن أكثر أنواع جنون العظمة شيوعاً، حيث تنتشر في الرجال والنساء على حد سواء، وفيه يظن الشخص دوماً أن شريك الحياة يخونه أو إنه غير مخلص، لذا تثور الشكوك حوله ويحاول دوماً إحباط محاولة خيانته.
جنون العظمة المبالغ فيه
هنا يشعر المريض وكأنه شخص منفرد ومتفوق على الآخرين بسبب طريقة تفكيره لذلك يحقر من البشر ويرى أنه يجب أن يرتفع إلى مكانة الأنبياء أو الزعماء، كما تسيطر عليه بعض القناعات التي تجعله يرفض نصائح أقرب المقربين وأنهم يحاولون إحباطه فقط حتى لا يصل إلى تلك المكانة.
أسباب الإصابة بجنون العظمة
بشكلٍ عام لا يوجد سبب محدد وراء الإصابة بجنون العظمة، لكن هناك بعض العوامل التي تساعد على ظهور تلك الحالة، فنجد مثلاً:
الضغوطات النفسية
تلعب الضغوطات النفسية عاملاً كبيراً في الإصابة بجنون العظمة، حيث يزداد معدل التوتر والقلق لدى صاحبه، فضلاً عن تراكم الكثير من المشاعر والأفكار السلبية التي لم يتم التنفيس عنها بطريقة صحيحة؛ مما تتسبب في ظهور بعض الأفكار الشاذة أو الغير منطقية.
اضطرابات النوم
في حال إصابة الشخص بالأرق المزمن التي تؤثر على وظائف المخ والتأثير سلباً على طريقة التفكير، بحيث يصاب بالتشتيت أو عدم القدرة على التركيز والتفكير المتواصل.
المشاكل العاطفية
تعتبر أيضًا المشاكل العاطفية التي تواجه الشخص أحد أسباب جنون العظمة، حيث تتغير مشاعره بين الحين والآخر ويصعب عليه إقامة علاقات اجتماعية ناجحة، كما يصاب بالتغييرات المزاجية.
فقدان الذاكرة
يعتبر فقدان الذاكرة المؤقت أو الناتج عن بعض الحوادث أحد أسباب الإصابة بجنون العظمة، حيث تتأثر بعض المراكز في المخ وتشوش على التفكير المنطقي؛ وبالتالي ينتج عنه اضطرابات عقلية، حيث يتم إجراء اختبار جنون العظمة في تلك الحالة للتأكد من درجة إصابة الشخص.
العقاقير المخدرة
يتسبب تناول العقاقير المخدرة أو المنشطات إلى تغييرات كبيرة في كيمياء المخ، لا سيما إذا تم سحب تلك العقاقير بصورة مفاجئة، أو تناول جرعات كبيرة منها، حيث تسبب الإصابة بجنون العظمة.
اختبار جنون العظمة
أما عن اختبار جنون العظمة فهو عبارة عن مجموعة من المعايير التشخيصية المعترف بها عالمياً والتي يطلق عليها اختبارات الـPSP بحيث تساعد المتخصصين على تحديد الصحة العقلية للمرضى، فهو يعتمد على عدة أسئلة يتم الإجابة عنها بـ نعم أو لا، ثم تجميع النقاط في نهاية الأمر وتحديد المرحلة بكل دقة بناءً على النتائج.
أعراض جنون العظمة
بعد أن تعرفنا على اختبار جنون العظمة، يمكننا معرفة أهم الأعراض المصاحبة لذلك المرض، فنجد مثلاً:
- طرح الأسئلة بصورة مستمرة على سلوكيات الآخرين حتى يتم الاستفسار عن دوافعهم وغالباً ما يتم التشكيك بها.
- الريبة من الرسائل أو الإشارات المبهمة أو الغير واضحة، حيث تندرج على الفور ضمن مخططات التهديد التي تستهدفه.
- البحث دوماً عن نوايا الآخرين، بحيث يتم تصديق النوايا السيئة بدلاً من الحسنة.
- الشك بأنه مضطهد من قبل البعض وأنهم يرغبون في إلحاق الأذى به لمنع وصوله إلى المكانة التي تليق به.
الفرق بين جنون العظمة والبارانويا
يختلط الأمر على البعض في التفريق بين جنون العظمة والبارنوايا، حيث يمكننا تعريف جنون العظمة بأنه حالة من تضخيم الذات بسبب الانفراد بعدد من الأفكار والمعتقدات التي لم يصل إليها البعض، لذلك يظن أن الأحداث من حوله مقصودة ويجب عليه الحذر، أما عن البارانويا أو الذهان فهو حالة اضطراب الارتياب الذي يجعله في حالة شك دوماً وغالباً ما يظهر بسبب التعرض لصدمات عنيفة أو تغير في كيمياء المخ.
لذلك نجد أن مريض جنون العظمة يدرك جيداً ما يفعله ويحاول أن يخفيه عن الآخرين؛ ومن ثمّ يمكن تطبيق اختبار جنون العظمة وتحديد مرحلة المريض ومعالجتها بكل سهولة، أما عن مريض البارانويا فهو لا يدرك او يصدق بوجود المشكلة من الأساس، لذلك فإنه يحتاج وقت أطول حتى يتم اكتشاف المريض ومعالجته.
علاج جنون العظمة
بعد إجراء اختبار جنون العظمة يتم البدء في خطة علاجية متكاملة تتمثل في التحدث مع الشخص المصاب وإعادة غرس الثقة بنفسه وبالآخرين، مع التركيز على مهاراته وقدراته الشخصية حتى يتم التفاعل مع المجتمع بصورة أفضل.
أما عن الحالات المتأخرة فيمكن تقديم عقاقير مضادة للاكتئاب أو تعالج اضطرابات القلق، بحيث تقدم جرعات مكثفة في بداية الأمر فيما بعد تبدأ بتقليل تلك الجرعات تدريجياً جنباً إلى جنب مع العلاج النفسي، وبذلك يستطيع المريض التخلص من تلك الحالة نهائياً.
ما هي أعراض جنون العظمة؟
تتمثل أعراض جنون العظمة في الشّك المبالغ فيه وطرح الأسئلة بصورة مستمرة على الآخرين من أجل التأكد من الحقائق، وغالباً ما تنتهي تلك التساؤلات بعدم التصديق.
ما هو علاج جنون العظمه؟
يمكن علاج جنون العظمة من خلال تطبيق خطط العلاج النفسية بحيث يتم الاستفسار عن أصل المشكلة النفسية التي يعاني منها ومن ثمّ يتم معالجتها، وفي حال عدم استجابة المريض يتم تقديم عقاقير طبية مضادة للاكتئاب.
ما هو مرض البارانويا؟
تظهر أعراض البارانويا على المريض من خلال الارتياب المستمر والتفكير بوجود شخص ما يهدده أو يرغب في إلحاق الأذى به، لذلك يجب عليه اعتزال الآخرين حتى يمنع ذلك الأذى.
المصادر :-
