اختبار التوحد

اختبار التوحد العلمي مفصل اولي خطوات علاج مرض التوحد

نشر

أصبح التوحد أحد الأمراض الاجتماعية التي تصيب فئة كبيرة من الأشخاص على مستوى العالم، بحيث يتسبب في اضطرابات سلوكية غير منطقية تلازم الشخص طوال حياته، وعلى الرغم من قِدم ذلك المرض إلا أنه لم يتم تشخيصه وتحديد أعراضه إلا من خلال سنوات قليلة.

 وذلك عن طريق إجراء اختبار التوحد المعترف به عالمياً، وهو ما يتوافر في مركزنا الذي يساعد على تشخيص الحالة بدقة وبدء خطة منهجية للعلاج، لذلك تابعونا في جولة سريعة نتعرف من خلالها على مزيد من التفاصيل حول ذلك المرض وما هي أعراضه وطرق علاجه.

ماذا تعرف عن مرض التوحد؟

مرض التوحد أو الـ Autism هو أحد الاضطراب السلوكية العصبية التي تصيب مجموعة من الأشخاص بحيث تظهر في الطفولة ثم تستمر لفترات طويلة، حيث يصبح الشخص غير قادر على التواصل السلوكي أو الاجتماعي داخل المحيط الذي يعيش به، كما يجب أن يتم تشخيص حالة المريض بعد إجراء اختبار التوحد الذي يعتمد على معايير ثابتة.

تشير أغلب الدراسات أن هناك حوالي 6 من بين كل 1000 طفل على الأقل مصابون بالتوحد، ومن الجدير بالذكر أن العلم حتى وقتنا هذا لم يتوصل إلى دواء محدد يعالج تلك الحالة، لكن كلما تم اكتشاف المرض مبكراً واتباع بعض الاستراتيجيات العلاجية التي يمكن تطبيقها من أجل تطوير مهارات الشخص المصاب، فقد يستطيع الاندماج في المجتمع وتقليل حدة الاضطراب بصورة ملحوظة.

اختبار التوحد

أما عن اختبار التوحد فنجد أنه يعتمد على عدد من الأسئلة التي يتم طرحها على الطفل أو ذويه بحيث تعتمد على فحص السلوك وتحديد ردة فعله حول مختلف المثيرات الحسية من حوله، كما يتم فى اختبار التوحد استخدام بعض الأدوات من أجل تحديد قدرته على التفاعل مع الوسط المحيط به كذلك الاستجابة العاطفية والبصرية والتأقلم مع الظروف الحالية، والذي يتم من قبل نخبة مختارة من الاستشاريين وكبار الخبراء من أجل اعتماد النتائج بدقة وتحديد درجة التوحد لدى الطفل.

قد يهمك :- اختبار روزنزویغ لقياس الإحباط | نتائجه وطريقة استخدامه

ما هي أسباب مرض التوحد؟

بشكلٍ عام لا يوجد سبب واضح للإصابة بمرض التوحد، لكن هناك بعض العوامل التي تساعد على إصابة الطفل بتلك الحالة، فنجد مثلاً:

الچينات الوراثية

تلعب الچينات الوراثية دوراً كبيراً في ولادة الأطفال بالتوحد، وذلك من خلال حدوث خلل في تطور ونمو بعض المناطق في المخ الأمر الذي بدوره يؤثر على الطبيعة السلوكية للطفل فيما بعد، كما أنه في حالة إصابة أحد الوالدين أو الأجداد بمرض التوحد قد ترتفع فرص إصابة الأبناء فيما بعد. 

مشاكل الحمل والولادة

يعتقد بعض الباحثين أن المشاكل التي تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل والولادة قد تؤثر بصورة مباشرة على صحة الطفل، فنجد مثلاً عند إصابة الأم بأي أمراض عضوية خلال فترة الحمل أو تناول بعض العقاقير الطبية خاصةً التي تحتوي على مادة الثاليدوميد كذلك الفالبرويك قد تزيد من فرص إنجاب أطفال مصابون بالتوحد، بالإضافة إلى ولادة الطفل قبل الأسبوع السادس عشر.

الأمراض العضوية

استطاع العلماء ربط حالة الأطفال المصابين بالتوحد بين الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالجهاز المناعي أو الاختلالات العصبية، فنجد على سبيل المثال الإصابة بالحصبة الألمانية أو متلازمة توريث كذلك التصلب الدرني قد تكون أحد العوامل المؤثرة في الإصابة بالتوحد. 

العوامل البيئية

قد تزداد فرص إصابة الأطفال الذين يعيشون في مناطق صناعية بالتوحد وذلك بسبب تلوث الهواء أو انتشار ذرات خاصة بالمعادن الثقيلة في البيئة المحيطة بالطفل، بالإضافة إلى أساليب تربية الطفل أو التعامل معه بقسوة في سن صغير.

شاهد أيضا :- اختبار جنون العظمة العلمي .. أسباب جنون العظمة وعلاجها 

اختبار التوحد

أعراض مرض التوحد

بالنسبة إلى أعراض التوحد فهي تختلف بحسب المهارات الاجتماعية أو اللغوية كذلك السلوكية، فنجد مثلاً:

  • في حال مناداة الطفل باسمه لا يستجيب وقد يرفض العناق أو لا يظهر الاهتمام بالطرف الآخر بحيث يصرف نظره عن المتحدث.
  • لا يمكنه تحديد درجة الألم الذي يتعرض له الطرف الآخر، أي إنه يؤذي الآخرين دون شعور بحجم الألم.
  • يفضل التقوقع في عالمه الخاص ويرفض وجود شركاء به مثل الأصدقاء أو الأخوة.
  • يصعب تكرار الكلمات التي تم حفظها بالسابق وغالباً ما يبدأ الكلام في سن متأخر.
  • عند سرد موقف ما يصدر أصواتاً غير معتادة مثل صوت الروبوت أو يتحدث بإيقاع موسيقي.
  • يطرح عبارات غير مناسبة تماماً مع الموقف الحالي.
  • يقوم بالتلويح بيديه أو يحرك قدمه بصورة متكررة دون الشعور بالتوتر أو وجود مصدر إزعاج بالنسبة له.
  • يبدي اندهاشه ببعض الأمور البديهية أو التلقائية مثل مشاهدة مروحة تعمل أو عجلة تدور على سبيل المثال.
  • غير قادر على الإحساس بالألم لكنه في نفس الوقت يصاب بحساسية شديدة تجاه الأصوات المزعجة أو الأضواء الشديدة.

قد يهمك :- اختبار الاكتئاب المعتمد وشرح نتائجه مع علاج الاكتئاب بالتفصيل

ما هي معايير تشخيص التوحد؟

أما عن المعايير التشخيصية المعترف بها عند تطبيق اختبار التوحد فنجدها كالآتي:

  • الدليل التشخيصي الصادر من جمعية علم النفس الأمريكية.
  •  معيار اسبرجر الدولي الذي يتضمن عدد كبير من الملفات المرتبطة بحالة التوحد في الطفولة.
  • معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية.

كيف أجنب طفلي مرض التوحد؟

يمكن أن يتم مساعدة الطفل على الخروج من حالة التوحد من خلال اتباع الخطوات التالية لكن تحت إشراف الطبيب:

الاندماج في المجتمع

يمكن أن يتم مساعدة الطفل على الاندماج في البيئة المحيطة به سواء في المنزل أو الأسرة من خلال تحديد إشارات على سبيل المثال تسهل ترجمة الأفكار أو المشاعر التي يمر بها، بحيث يتم التواصل مع المدرسين من أجل فهم تلك الإشارات؛ وبالتالي يستطيع الطفل الشعور بالراحة والتواصل بصورة أفضل.

تغيير الروتين اليومي

لعل أكثر ما يزعج الأطفال المصابون بالتوحد هو كسر الروتين أو تغيير العادات اليومية، لكن حتى يتم مساعدتهم على الخروج من تلك الحالة يمكن أن يتم محاولة تغيير بعض العادات تدريجياً، فعلى سبيل المثال يتم تغيير موعد تناول الوجبات أو عادات النوم.

المدح والثناء

يحتاج الطفل المصاب بالتوحد دوماً إلى سماع عبارات المدح والثناء وتقديم المكافآت، حيث يساعد ذلك على تحفيز قدراته ومواهبه وتفريغ الطاقات السلبية داخله، والعكس صحيح، عند تقديم عبارات اللوم أو النقد المستمرة فقد يؤدي ذلك إلى زيادة حدة العنف لديهم أو تراجع المهارات الاجتماعية لديهم.

تخصيص مكان للراحة وآخر للمتعة 

يفضل أن يتم تقسيم غرفة الطفل بحيث مخصص مكان للألعاب والترفيه وآخر للراحة والاستجمام، وذلك لمساعدته على الشعور بالراحة والأمان ومساعدته على التعبير عن مشاعره بأكثر من طريقة.

قد يهمك :- اختبار الوسواس القهري وكيف تتأكد من إصابتك به؟

كيف يتم اختبار التوحد؟

يتم تطبيق اختبار التوحد من خلال طرح عدد من الأسئلة التي تحدد سلوك الطفل ومدى استجابته الحسية لها، وقد يختلف الاختبار بحسب المرحلة العمرية لكنه بشكلٍ عام يتم تحت إشراف الطبيب.

هل طفل التوحد يعانق أمه؟

أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يستطيعون تفسير تعابير أمهاتهم بصورة أكثر دقة مقارنةً بالأطفال الآخرين، لكنه قد يرفض معانقتها في بعض الأوقات ويستجيب في أوقات أخرى.

هل أنا مصاب باسبرجر؟

يمكن أن يتم تحديد إصابة الشخص بمتلازمة آسبرجر أو التوحد إذا كان يصعب عليه فهم الإشارات أو التعبيرات الغير لفظية الخاصة بالآخرين، حيث يصعب عليه تحديد مشاعر السعادة أو الحزن الخاصة بالطرف الآخر.

المصادر :- 

additudemag

exceptionalindividuals

اخر مقالات

احجز جلسة بمركز نفسي أونلاين عشان تعرف برامج تعديل سلوك الأطفال
الطب النفسي للاطفال
احجز جلسة بمركز نفسي أونلاين عشان تعرف برامج تعديل سلوك الأطفال
مع جلسات لايف كوتشينج بمركز نفسي أونلاين هتبقى ناجح وسعيد
لايف كوتش
مع جلسات لايف كوتشينج بمركز نفسي أونلاين هتبقى ناجح وسعيد
لو عايز تعيش سعيد ركز على حل المشاكل الزوجية واطلب الاستشارة
مشاكل زوجيه
لو عايز تعيش سعيد ركز على حل المشاكل الزوجية واطلب الاستشارة
مش هتتكلف كتير بعد حجز جلسة نفسية في أفضل مركز
العلاج النفسي
مش هتتكلف كتير بعد حجز جلسة نفسية في أفضل مركز
لو معاك نت وتليفون ممكن تحجز جلسة نفسية أون لاين
اضطرابات
لو معاك نت وتليفون ممكن تحجز جلسة نفسية أون لاين

مقالات ذات صلة

احجز جلسة بمركز نفسي أونلاين عشان تعرف برامج تعديل سلوك الأطفال
الطب النفسي للاطفال
احجز جلسة بمركز نفسي أونلاين عشان تعرف برامج تعديل سلوك الأطفال
مع جلسات لايف كوتشينج بمركز نفسي أونلاين هتبقى ناجح وسعيد
لايف كوتش
مع جلسات لايف كوتشينج بمركز نفسي أونلاين هتبقى ناجح وسعيد
لو عايز تعيش سعيد ركز على حل المشاكل الزوجية واطلب الاستشارة
مشاكل زوجيه
لو عايز تعيش سعيد ركز على حل المشاكل الزوجية واطلب الاستشارة