أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف طبياً ونفسياً
أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف؛ جميعنا نواجه هذه المشاعر في أوقات معينة مثل توقع شيء يقلق أو يستدعي الخوف كاقتراب موعد الامتحان مثلاً وهذا القلق إيجابي لأنه يدفع للاستذكار، ولكن عندما يكون القلق والخوف بدون سبب فهذا يعني أنه خوف مرضي لابد من علاجه حتى لا يسيطر على حياة الشخص ومستقبله.
أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف
العلاج متنوع نفسي ودوائي، قد يحتاج مريض إلى نوع واحد وقد يحتاج آخر إلى عدة أنواع معًا، وكلما كان الكشف مبكرًا كلما كان نسبة الشفاء أعلى، ونقسم أنواع العلاج كما يلي:
العلاج بالأدوية
قبل أن نعرض أنواع الأدوية لابد أن ننوه أنها تستعمل تحت إشراف الطبيب حتى لا تأتي بمشاكل جسمية:
- مضادات الاكتئاب: تُستخدم لعلاج القلق مثل دواء فلوكيسيتين (Fluoxetine)، سيتالوبرام (Citalopram).
- حاصرات مستقبلات بيتا (Beta blocker).
- بنزوديازيبين (Benzodiazepine): تستخدم الأدوية التي تنتمي لهذه المجموعة في علاج حالات قلق معينة، وتستخدم بجرعة معينة ولوقت قصير حتى لا يدمنها المريض.
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (Monoamine oxidase inhibitor).
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (Serotonin reuptake inhibitor): دواء للقلق والتوتر والاكتئاب وشائع في العلاج لأن آثاره الجانبية قليلة مقارنةً ببعض أنواع مضادات الاكتئاب التي غثيان واضطرابات جنسية وأعراض كثيرة أخرى.
- مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات (Tricyclic antidepressant): تستخدم لعلاج القلق والتوتر فهي من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين القديمة، وتسبب أعراض جانبية كزيادة الوزن، جفاف الحلق، الدوخة، النعاس.
العلاج النفسي
مهم جدًا ومن أساسيات علاج الخوف والقلق والتوتر، وفيه يستخدم الطبيب النفسي طريقة العلاج السلوكي الإدراكي الذي يأخذ وقت قصير، يتعلم فيه المريض التحكم في أعراض القلق والتقليل منها ومع الوقت يعود لممارسة الأنشطة السابقة التي كان يمتنع من ممارستها بسبب سيطرة القلق عليه.
يعتمد هذا النوع من العلاج أيضًا على (التعرض أو الغمر) ويتلخص في تعرض المريض تدريجيًا للشيء الذي يسبب له القلق، بحيث يثق في نفسه ويتعامل مع مواقف وأعراض القلق.
قد يهمك :- أعراض القلق الجسدية والنفسية
أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف بالأعشاب
تحتوي الأعشاب على بعض المواد والزيوت الطيارة التي تساعد على الاسترخاء ولكن لا تستخدم أبدًا كبديل للعلاج النفسي أو الدوائي:
الكاموميل أو البابونج
يساعد على الاسترخاء والهدوء لأنه يحتوي على مسكنات طبيعية، ويستخدم من خلال وضع ملعقة صغيرة منه على كوب من الماء المغلي وتركه لمدة ساعتين ثم يُشرب، يمكن تحليته بالعسل أو إضافة القليل من القرفة.
الليمون
إذا كنت تبحث عن دواء بسيط للقلق فإليك الليمون الذي يشتهر بقدرته على الحد من القلق وتهدئة الأعصاب، يمكن تناوله ساخنًا أو باردًا في الصباح ليحسن المزاج، ولكن لا يمكن إدراجه ضمن أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف فهو وسيلة مهدئة مؤقتة فقط.
الروزماري أو إكليل الجبل
يحد من التوتر والقلق بشكل كبير، كما يزيل التوتر عن الجهاز التنفسي والهضمي، يستخدم من خلال وضع ملعقة صغيرة منه على كوب ماء مغلي، وتركه حتى يبرد ثم يتم تناوله.
علاج القلق والخوف والتفكير بتمارين الاسترخاء
توجد عدة أنواع من تمارين الاسترخاء كالتالي:
تمارين التنفس بعمق
إذا كنت تبحث عن علاج مجرب للقلق والتوتر فإليك هذا التمرين البسيط الذي يمكن أدائه من خلال الشهيق بهدوء وببطئ ثم الزفير ببطئ أيضًا، مع تشتيت العقل عن مسببات الخوف أو القلق.
التصوير الذهني
يعني الاسترخاء الجسدي التام مع تشغيل العقل فقط، من خلال رسم صورة ذهنية لمنظر طبيعي أو لشيء يفضل الشخص والتركيز معه، ويمكن هنا الاستعانة ببعض التطبيقات التي توفر مثل هذه الصور.
التأمل اليقظ
يعني الجلوس باسترخاء مع التركيز مع التنفس فقط أي التركيز في اللحظة الحالية، ويتطلب نجاح هذا التمرين التوقف عن التفكير فيما مضى وما سيأتي، ويمكن أن نقول أنه أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف لدرجة أنه يستخدم في تهدئة الألم الشديد.
ممارسة الرياضة
كل أنواع الرياضة تقلل من هرمون التوتر (الكورتيزول) لتحل محله الإندروفينات وهي مواد كيميائية يفرزها المخ تعمل كمسكنات ألم طبيعية تحسن المزاج وتساعد على النوم العميق.
شاهد المزيد :- اضطراب القلق العام (GAD)| الأعراض وخيارات العلاج وطرق الوقاية
ما هي الأعراض الجسدية للقلق؟
قبل أن تبحث عن أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف لابد أن تعرف الأعراض التي تنبأك بأنك مصاب بالقلق كالتالي:
الشد العضلي
تتوتر العضلات كأنها في موقت قتال أو هروب ليأخذ الجسم رد فعل انسحابي وسريع كأن يهرب من حيوان خطير، لكن إذا استمر القلق بهذه الطريقة في اليوم العادي فيتعرض الشخص لشد عضلي يظهر في الكتف والظهر والرقبة والفك.
مشاكل الجهاز الهضمي
مثل الإسهال والغثيان وآلام المعدة، كما يرتبط القلق ارتباط وثيق بالقولون العصبي وما ينتج عنه من قيء وإمساك أو إسهال.
الأرق والإعياء
الذي يستهدف الصحة الجسمية والنفسية، ويسبب الأرق اضطرابات النوم وعدم قدرة الشخص على النوم لعدد ساعات متواصلة، بل ينام نوم متقطع ولعدد ساعات قصير.
صعوبة في التنفس
يسبب القلق التنفس الضحل السريع، وفي حالة إذا كان المريض مصاب بالربو فيزداد الأمر سوءًا، وإذا كان مصاب بالانسداد الرئوي المزمن فقد يحتاج إلى الإقامة في المستشفى نظرًا لخطورة الأمر.
ضعف جهاز المناعة
يصبح الشخص قابل للإصابة بأبسط وأخطر الأمراض نظرًا لأن الدرع الواقي المتمثل في جهاز المناعة غير موجود أو ضعيف، ليس ذلك فقط ولكنه يسبب زيادة في معدل ضربات القلب وارتعاش.
تابع ايضا :- القلق النفسى| متى يجب رؤية الطبيب؟
كيف يمكن التخلص من القلق والخوف؟
نذكر عدة نصائح إذا فعلتها ستتخلص بنسبة كبيرة من هذه المشكلة:
- ممارسة أي نوع من أنواع التمارين الرياضية: وتناول الغذاء الصحي الخالي من الدهون والزيوت المهدرجة، وقف تناول السكر لأنه من مسببات التوتر لأنه مثل السم بالنسبة للجسم.
- الفضفضة وكتابة كل مسببات القلق والتوتر، في المقابل كتابة كل الأشياء الجميلة والنعم والذكريات في ورقة ثانية وتأملها.
- الاعتراف بالمخاوف وعدم إنكارها يعطي فرصة كبيرة لمواجهتها والتغلب عليها.
- تحديد إذا كان الخوف حقيقي أم غير ذلك، فهناك مخاوف إذا تم تأملها سنجد أنها غير عقلانية من الأساس.
- التثقيف: إذا كان سبب الخوف والقلق خوف من شيء مجهول، فالتثقيف يحد من التخمين ويساعد على التفكير بناءً على المعلومات والحقائق الموجودة بين يدي الشخص.
- التقمص والتدرب: إذا كان القلق والخوف سببه أشخاص أو مناسبة معينة وليكن مثلا إلقاء كلمة أمام أشخاص، فالتقمص هنا يحل يخفف من القلق.
- معرفة حجم الخوف: إذا حدد المريض مدى حجم خوفه فهو الآن أصبح يمتلك أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف، فكثيرًا حجم خوفنا يكون أكبر بكثير من المشكلة نفسها.
اقرا ايضا :- علاج الخوف من المشاجرات طبياً ونفسياً واسبابه
ما هو علاج القلق والتوتر والخوف من المستقبل؟
المستقبل مجهول، والقلق في أغلب الأحيان يرجع إلى سبب مجهول، لذا حدد علماء النفس ما يلي للحد من وطأة المشكلة:
- تحديد سبب الخوف: فالخوف من شيء محدد أفضل من الخوف من شيء غير محدد، فهذا يسهل خطوات دفع الخوف وسببه.
- التفكير في اليوم فقط: أي يفكر الشخص في الحاضر واليوم الذي يعيشه ويسعد نفسه وبالتالي سيتوقع مستقبل سعيد، فالمستقبل امتداد للحاضر.
- تغيير طريقة التفكير: أي تبديل الأفكار السلبية بأفكار إيجابية، ومن ثم البدء في التخطيط الصحيح وتوقع حدوث الإيجابيات في المستقبل بدلاً من الخوف منه.
- وضع أهداف مناسبة: أي أهداف تناسب قدرات الفرد العقلية والجسمية والاجتماعية حتى يستطيع قياس مدى تحققها، فالأهداف غير المناسبة تسبب فشل وإحباط.
هل يمكن علاج الخوف بالأدوية؟
نعم، فهناك أدوية مضادة للاكتئاب والقلق يحددها الطبيب بجانب أساليب العلاج النفسي المختلفة.
هل يمكن علاج القلق نهائيًا؟
نعم، وذلك في حالة السير على الخطة العلاجية التي يحددها الطبيب والالتزام بمواعيد العلاج وتطبيق الأنشطة بانتظام، بالإضافة إلى النصائح التي ذكرناها، فإذا طبق المريض كل ذلك فهو يمتلك بين يديه أفضل علاج للقلق والخوف والتوتر.
في الختام ذكرنا أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف نفساني، وللقلق درجات بناءً عليها يحدد نوع العلاج ومدته، وعليك أن تعرف في النهاية أن لا شيء يستحق أن تهلك نفسك وجسدك لأجله.
المصادر :-
