أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع
تتسبب نوبات الهلع فى التأثير على الحياة اليومية للمريض، حيث يمكن أن تؤثر على حالته النفسية كما أنها تؤثر على الحالة الجسدية له، مما قد يجعل الشخص يبحث عن أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع والتى يصفها طبيب الأمراض النفسية للتخفيف من حدتها.
وفى هذه المقالة، نستعرض بعض أهم الأسئلة التى قد يطرحها الكثيرون، مثل هل نوبات الهلع خطيرة، وهل يمكن الشفاء التام من نوبات الهلع، أو التخلص من نوبات الهلع نهائياً، أو حتى هل يمكن علاج نوبات الهلع من دون أدوية، وما هى أسباب حدوث مثل تلك النوبات وأعراضها، فلنتابع…
ماهية نوبات الهلع
عرف علماء الطب النفسى نوبات الهلع بأنها هى عبارة عن نوبات من الخوف الشديد الذى قد يحدث بشكل مفاجئ، مما يؤدى إلى تحفيز الجسم على القيام ببعض الأمور الشديدة الخطورة، وتحدث تلك النوبات من دون سبب منطقى أو حتى من دون تواجد أى خطر حقيقى وواضح لهذا الخوف.
وتتسبب تلك النوبات فى الشعور بالرعب الشديد للمريض، فضلاً عن إحساسه بأنه يفقد السيطرة على نفسه، أو أنه مثلاً سوف يصاب بأزمة قلبية، أو على وشك الموت.
وحسب الدراسات النفسية، فإن أغلب البشر قد يعانون من نوبة أو نوبتين من الهلع فقط خلال فترات حياتهم، وقد تنتهى تلك النوبات فوراً عند الإنتهاء من الموقف العصيب الذى تسبب بها، ولكن مريض النوبات قد يصاب بهذا النوع من النوبات بشكل متكرر وغير متوقع، بل ويحدث أن يقضى فترة طويلة من الزمن فى إحساسه بالخوف الدائم من إصابته بنوبة أخرى بعد ذلك، حيث يتم تصنيف حالته المرضية بأنه إضطراب مرضى ويصف له الطبيب الأدوية لعلاج نوبات الهلع.
وحسب تقديرات الأطباء، فإن النوبات فى حد ذاتها لا تعتبر خطراً على حياة المريض، ولكن تأتي خطورتها نتيجة تأثيرها المرعب بنسبة كبيرة فى جودة أو نوعية حياة المريض بشكل أكبر.
ونتيجة للتقدم الطبي الهائل في الطب الدوائى والنفسى، فإنه أصبحت هناك طرق علاجية نفسية مؤثرة وفعالة جداً فى التخفيف من أعراض المرض بل والتخلص والتعافى منه أيضاً وذلك إذا ما وصف الطبيب الأدوية لعلاج نوبات الهلع وإلتزم بها المريض.
ما هي أسباب ظهور نوبات الهلع؟
إن نوبات الهلع شأنها كشأن الغالبية العظمى من الأمراض العصبية والنفسية، فإنها تعتبر مجهولة السبب، ولكن يعمل الطبيب المعالج على إرجاع سبب الإصابة إلى عدة عوامل، والتى نذكر منها مثلاً:
- حدوث تغيرات فى آلية عمل أجزاء معينة من الدماغ لدى المريض.
- إصابة المريض بالإجهاد والإرهاق الحاد.
- للعوامل الوراثية دور كبير فى إمكانية ظهور أعراض نوبات الهلع على المريض.
- تلعب الحالة المزاجية دور كبير نتيجة الحساسية العالية تجاه الإجهاد، حيث يرتفع نسبة الشعور بالمشاعر السلبية لدى الفرد.
وفى أحيان كثيرة، قد يحدث أن تظهر علامات نوبات الهلع بشكل مفاجئ من دون سابق إنذار، ولكن مع مرور الوقت تصبح تلك النوبات ناتجة عن مواقف معينة قد يتعرض لها الشخص.
وتشير دراسات طبية حديثة، أن الإستجابة الغريزية لجسم الإنسان تظهر بشكل طبيعى وتلقائى تجاه أمور ومواقف معينة، فمثلاً إذا دخل الشخص فى قتال أو مشاحنة جسدية، أو الهروب من موقف ما يتعرض فيه للخطر، حيث تساهم نوبات الهلع تلك بشكل كبير فى قيام الجسم بالاستجابة طبيعياً لتلك المواقف.
وقد يحدث أن تظهر بعض الأعراض مثل زيادة معدلات نبضات القلب، وزيادة معدلات التنفس، ولكن فى الحالات المرضية قد يصبح من الصعب إكتشاف ومعرفة أسباب حدوث مثل تلك النوبات إذا لم يكن هناك خطر واضح، وهنا قد يتدخل الطبيب المعالج فى وصف الأدوية لعلاج نوبات الهلع.
إقرأ أيضاً:
ما هي أبرز أعراض نوبات الهلع؟
فى أكثر الأوقات قد تظهر نوبات الهلع بدون إنذار، حيث قد تظهر بشكل مفاجئ وفى أى وقت وأى مكان، مثل أثناء فترات العمل، أو أوقات النوم، أو عند قيادة السيارة، أو خلال أوقات التسوق، كما أنها قد تتكرر من حين لآخر بشكل متقارب زمنياً، وتظهر بكامل أعراضها فى فترة زمنية لا تتعدى الدقائق المعدودة حيث تصل إلى الذروة خلال ذلك الوقت.
وبعدها يبدأ المريض بالرجوع لحالته الطبيعية والهادئة مرة أخرى بعد الشعور العام بالإرهاق والإجهاد الحاد، مع إحساس بالخمول والضعف البدني العام، ويمكن أن تتضمن تلك النوبات أعراض مرضية قد تكون على النحو التالى:
- الإحساس بالخطر والموت الوشيك.
- شعور المريض بقشعريرة حادة فى مختلف عموم الجسم.
- الشعور بالدوخة والدوار، وفقدان فى التوازن، إلى جانب تعرض المريض إلى الدخول فى حالة الإغماء الكامل.
- تعرق شديد.
- انفصال عن الواقع وهلاوس سمعية وبصرية.
- الشعور بالصداع الحاد فى مختلف أجزاء الرأس.
- ضيق فى الحلق، وصعوبات بالغة فى التنفس بشكل طبيعى.
- الخوف من فقدان السيطرة على النفس والوفاة.
- اضطراب فى الجهاز الهضمى، وتقلصات عامة فى المعدة والبطن.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ارتعاش فى أطراف الجسم واهتزاز عام.
- زيادة معدلات ضربات القلب وسرعته.
- آلام حادة فى الصدر.
- الإحساس بهبات ساخنة وإرتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالتنميل والوخز والتخدر فى أطراف الجسم.
أحد أكثر الأعراض سوءاً بالنسبة للمريض، هى خوفه الكبير من إصابته بنوبة جديدة من نوبات الهلع، حيث يخشى تعرضه لتلك النوبات وتجنبه التعرض إلى مواقف قد تتسبب فى حدوثها مرة أخرى.
ومن المهم الإسراع بالذهاب إلى طبيب أمراض نفسية وعصبية فى المستشفى، أو حتى البحث عن أفضل طبيب نفسى أونلاين على شبكة الإنترنت، لوصف أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع، حيث أنها تصبح مزعجة للغاية، ويصبح التعامل معها ذاتياً صعباً للغاية، وقد تزداد المخاطر المرضية أكثر إذا ما ظل المريض من دون علاج.
ومن المهم التفريق بين نوبات الهلع، وبين الأعراض لمشاكل مرضية أخرى، مثل الأزمات القلبية، حيث أنه من المهم عدم التسرع فى الحكم على نوعية المرض إلا بعد الرجوع للطبيب للحصول على تشخيص طبى دقيق للوقوف على الحالة المرضية للفرد.
ما هي أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع؟
يمكن التحكم والتعافي من نوبات الهلع عن طريق وصف الطبيب لبعض الأدوية التى تساعد على تحسين جودة الحياة اليومية للمريض، مع وصف بعض الطرق العلاجية التى تخفف منها، مثل:
العلاج النفسى، وهو أحد أهم الطرق العلاجية أهمية، حيث يقوم الطبيب بتحديد جلسات فى وقوف المريض على فهم هذا المرض، وكيفية التعايش معه بشكل أفضل، مع طرق علاجية معرفية سلوكية تعمل على إدراك المريض أن الأعراض الجسدية والنفسية التى قد يتعرض لها لن تتسبب فى تهديد حياته، مما يجعله يتغلب على الشعور بالخوف أثناء النوبة.
الأدوية، وهنا يقوم الطبيب بوصف أدوية تخفف من الآثار الناتجة عن النوبة، وعن أسباب حدوثها مثل الإكتئاب، ونذكر منها ما يلى:
- مثبطات إسترجاع السيروتونين الإنتقائية، مثل فلوكسيتين، أو باروكسيتين، أو سيرترالين.
- أدوية مثبطات إعادة إمتصاص السيروتونين والنور ايبينيفرين، مثل فينلافاكسين.
- أدوية البنزوديازيبينات مثل ألبرازولام، وكلونازيبام.
المصادر
