علاج الآثار النفسية للعادة السرية عند الأطفال والرجال والنساء
علاج الآثار النفسية للعادة السرية هو غاية يسعى إليها الكثير على خجل، دون اللجوء للأطباء والجهر بها بالكثير من الأحيان، فكيف يكون هذا؟ وهل هناك أطعمة معوضة، أو أعشاب نافعة بالفعل؟ الكثير والكثير من الإجابات التي تدور برأس الكثير من الرجال والنساء على حد سواء حول هذا الموضوع، نضعها الآن بين أيديكم بهذه السطور فتابعوا معنا.
علاج الآثار النفسية للعادة السرية عند النساء
لا يقتصر البحث عن علاج الآثار النفسية للعادة السرية والجسدية أيضاً على الرجال، فالكثير من النساء يقعن ضحيةً للعادة السرية المهلكة، هنا علينا أن نوضح أن العلاج يبدأ بتحديد الآثار التي يجب معالجتها، وما إن كانت نفسيةً، أو جسديةً، أو اجتماعيةً وزوجية، وغالباً ما يرتبط كل هذا ببعضه مع إدمان العادة السرية، هنا علينا أن ننوه على أن العلاج يبدأ بالإرادة القوية، والاستشارة النفسية والنسائية، مع التوقف التام عن القيام بها، خاصةً عند تسببها بالكثير من المشكلات الصحية، مثل:
- الالتهابات، وعدوى الجهاز التناسلي والبولي بالفطريات والبكتيريا نتيجة إدخال بعض الأدوات لتمام المتعة الجنسية.
- النزيف، وهو من أخطر ما قد تسببه العادة السرية من أضرار جسدية بعد فض البكارة.
متى تظهر آثار العادة عند النساء؟
بالرغم من عدم الحديث عن العادة السرية عند النساء بخلاف الحال عند الرجال، إلا أنها تنتشر بين الكثيرات منهن، ولها الكثير من الآثار الشائعة المعروفة، والتي تظهر تباعاً مع تكرار الممارسة، وفقاً لعدد مراتها وشدة حدتها، منها ما يلي:
- تورم وتقرح بالغشاء المهبلي، مع تورم بالأعضاء التناسلية لبضعة أيام.
- قلق وتوتر وشعور بالذنب لمخالفة الفطرة والعادات والتقاليد.
- آلام أسفل البطن والحوض الناتجة عن الانقباضات التابعة لوصول المرأة للنشوة الجنسية.
- إيذاء النفس بشدة الاحتكاك والضغط، والنفور من العلاقة الزوجية الطبيعية وعدم الاكتفاء بها، لصعوبة الاستمتاع والوصول للنشوة.
- الانطواء والابتعاد عن التجمعات العائلية، والمناسبات.
- القيام بذلك عدة مرات باليوم بشكل يعيق النشاطات اليومية والعمل وواجبات المنزل.
- الرغبة الملحة بممارسة العادة السرية بغير أوقاتها، وهو مؤشر خطير يشير إلى إدمان المرأة للعادة السرية بالفعل.
تابع المزيد :-ما هى أبرز أعراض العادة السرية عند الأطفال ؟
هل هناك دواء للعادة السرية للأطفال؟
العادة السرية عند الأطفال؛ هو عنوان كارثي لمشكلة قائمة بالفعل، تبدأ بالاستكشاف الطفولي البريء للعورة بعمر السنتين، لكن ربما زاد فضول الطفل فأدهشكِ بالقيام بأفعال تشبه القيام بالعادة السرية فما هو الحل إذن؟ وهل يحتاج إلى دواء؟ الإجابة أنه قد لا يحتاج إلى دواء ليتوقف عن هذا قبل أن تصبح عادةً ملازمة له مع الوقت بقدر ما يحتاج إلى تطبيقكِ لهذه النصائح:
- شغل وقت الطفل بالملهيات كالغناء، أو اللعب، أو قراءة القصص، لكسر الملل الذي قد يدفع لهذا الفعل.
- تشتيت انتباه الطفل دون تعنيف أو نهر أو لوم، فذلك مما يثبت الأمر بالذهن، ويدفع للقيام به.
- مراعاة التدرج بالمنع، مثل أن تشعريه بقباحة القيام بهذا الفعل أمام الآخرين، خاصةً الغرباء منهم.
- التجاهل لمثل هذا الفعل والتركيز على غيره، كي لا تلفتي الانتباه لفعله وتثبتيه بذهنه.
- خصصي لطفلك وقتاً لممارسة التمارين الرياضية المناسبة لعمره، وامنحيه ما يناسب عمره من المعلومات والمعرفة بقراءة الكتب والقصص المفيدة.
- عززي تواصلكِ الجسدي مع الطفل، بالمزيد من الاحتضان، والقبلات، ولمس الخدود وتقبيل العينين.
- خصصي لطفلكِ وقتاً خاصاً به لا يقل عن ساعة يومياً، لا ينازعه فيكِ أحد غيره، للارتواء العاطفي وإشباعه بالحنان.
الاكلات المعوضة للعادة السرية
بالحقيقة لا يوجد علاج خاص بتعويض ما نتج عن العادة السرية من نقص بفيتامينات الجسم وعناصر غذائه الأساسية، فالطريقة الوحيدة هي التوقف النهائي عنها، فإن عزم الشخص على تركها بالفعل فعليه البدء بتعويض الجسم عن طريق الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والعناصر الهامة مثل:
- الأطعمة المحتوية على الأحماض الأمينية مثل المكسرات بأنواعها.
- الأوميجا3، وحبة البركة، والإكثار من تناول التمور بصور وأنواع مختلفة.
- الكثير من أنواع الفواكه مثل: التفاح، والبرتقال والجوافة، والفراولة، والرمان، والليمون، والجريب فروت، والكيوي، والبطيخ، إضافةً للعصير لكلٍ منهم.
- الخضراوات بأنواعها، لغناها بالفيتامينات والمعادن أشهرها: السبانخ، والفلفل الأحمر الحلو، والفول الأخضر، والبروكلي.
- الأطعمة الغنية بعنصر الزنك، كاللحوم والألبان، والكاجو، وبذور القرع، والسمسم، والكاكاو، والحمص، والفطر، والدجاج.
- جذور الشمندر، مع إضافتها للسلطات.
- الأطعمة الغنية بفيتامينات ب7 مثل: المأكولات البحرية والخضراوات.
- الأطعمة الغنية بفيتامينات ب3 مثل: السالمون، التونة، والكبدة، والسردين، والطحينة، والفول الأخضر، والفطر، وصدور الدجاج.
- الأطعمة الغنية بالنحاس مثل: العدس، وبذور الشيا، والأفوكادو، وجبنة الماعز، والزبيب.
قد يهمك :-هل التوقف عن العادة يعالج أضرارها؟
علاج العادة السرية بالأعشاب
غالباً ما يبحث الكثير عن العلاج بالأعشاب لعلاج الآثار النفسية للعادة السرية وكذلك الجسدية خجلاً من اللجوء للطبيب، ورغبةً في تخطي المشكلة بمنأىً عن الناس، هنا ينصح بتعديل النظام الغذائي وإدخال الأطعمة المعوضة لما فقد بالعادة، السابق ذكرها، إضافةً للوصفات التالية:
وصفة الكركديه
غالباً ما ينصح بالاعتماد على هذه الوصفة في علاج الآثار النفسية للعادة السرية وكذلك الجسدية، وللتمكن من التوقف عنها نهائياً مع التكرار، والتي تقومين فيها بخلط مطحون ملعقة صغيرة من كلٍ من الكركديه، والبابونج، والكافور، والخس الجاف بإناء من الماء، ورفعه على النار لعشر دقائق، ثم تناول كوباً واحداً منه يومياً قبل النوم.
وصفة زيت النعناع
وصفة رائعة أخرى من وصفات علاج الآثار النفسية للعادة السرية وكذلك الجسدية بالأعشاب والزيوت الطبيعية، والتي تقومين فيها بخلط ملعقة صغيرة واحدة من زيت النعناع، وزيت اليانسون، وزيت الكراوية، وزيت الكمون، مع نقطتين فقط من زيت الكافور مع عدم الزيادة عن هذا المقدار تجنباً للتسمم، ثم مزج الجميع بكوب من الماء الدافئ مع التقليب الجيد، وتكرار ذلك يومياً صباحاً ومساءً.
اقرا المزيد :-أضرار الأفلام الإباحية النفسية والجسدية وكيفية التخلص من إدمانها
تجربتي بعد ترك العادة
الكثير قد يقع في مشكلة ممارسة العادة السرية، والكثير نجح بالفعل من التعافي منها بسلام، منهم من ذكر تجربته ليستفيد منها الآخرون، ومنهم من لم يفعل، وبالتالي بعضاً من هذه التجارب:
يروي أحد الشباب أنه كان أحد من وقع فريسةً للمخدرات، وهي ما جلبت عليه الكثير من الكوارث فيما بعد، وكان من أقلها بنظره وقوعه بالعادة السرية، إلا أنه وبالاستعانة بالأهل والأطباء تم التعافي من المخدرات نهائياً، ومن العادة السرية أيضاً، غير أن ما لقي من صعوبة في علاج الآثار النفسية للعادة السرية وكذلك الجسدية كان أشد من علاج تعاطي المخدرات نفسها، لذا نصح بعدم الوقوع فريسةً للأفكار الجنسية، والوهم بتحصيل اللذة والمتعة، لما لها من أضرار جسيمة.
تروي إحداهن أيضاً أنها أدمنت القيام بالعادة السرية تحت مسمى التجربة والبحث عن السعادة التي توهمت نقصها بالعلاقة الزوجية الطبيعية، فما لبثت أن شعرت بالكثير من المشكلات، أبرزها عزوفها عن العلاقة الزوجية وحصر اللذة بالعادة السرية، ومع الوقت أدمنت القيام بها مرارً وتكراراً، مما سبب لها الكثير من القلق والتوتر وكادت حياتها الزوجية أن تهد، هنا بدأت في التفكير في علاج الآثار النفسية للعادة السرية والجسدية أيضاً، والتي أصابها منها الكثير الذي أدى بالنهاية للنزيف، وقد ترددت على الطبيبة النفسية والنسائية، وتمت معالجة أضرار العادة بنجاح، وها هي الآن تتمتع بحياة زوجية طبيعية سعيدة.
تابع ايضا :-فرط النشاط الجنسي | العلامات والأسباب وخيارات العلاج المختلفة
هل للتوقف عن إدمان العادة السرية أعراض انسحاب؟
نعم؛ فللتوقف عن ممارسة العادة السرية الكثير من أعراض الانسحاب التي تشبه إلى حد كبير الأعراض الانسحابية للمواد المخدرة، والتي تتمثل في:
- صعوبة بالتركيز مع شعور بالأرق وصعوبة بالخلود إلى النوم.
- الشعور بالكثير من التقلبات المزاجية، والإحباط، وظهور أعراض الاكتئاب بوضوح.
- وهن وضعف وقلق وتوتر غير معتاد، مع ارتفاع بدرجات الحرارة.
- انعدام بالغربة الجنسية، مع دوام التفكير فيها.
بالختام نؤكد على أن علاج الآثار النفسية للعادة السرية وكذلك الجسدية تحتاج للكثير من الإرادة والتصميم، والعزم والجدية، مع استشارة الطبيب المختص لسرعة الشفاء والمرور من هذا النفق المظلم بسلام.
المصادر :-