صفات الرجل المثلي الخفية والتي لم تكن تعرفها من قبل
صفات الرجل المثلي من الموضوعات الشائكة والتي تثير جدلاً واسعاً ويبحث عنها الكثير من الناس، وخاصة في زمن كثر فيه الشذوذ واعوجت فيه الفطرة السليمة، وظهرت الأوبئة الأخلاقية والأمراض السلوكية بصورة تكاد تفوق انتشار الأوبئة الجسدية الفتاكة.
إذ كنت عزيزي القارئ ابتليت في الوسط المحيط بك بوجود شخص غير سوي في ميوله الجنسية أو يثير حول نفسه الشبهات بسلوكيات غير مفهومة وتود التعرف على صفات الرجل المثلي، لتحدد موقفك منه وتصرفك تجاهه فما عليك سوى أن تقرأ ما يقدمه موقعنا من معلومات حيوية حول هذا الموضوع الشائك فتابع مقالنا حتى نهايته.
صفات الرجل المثلي ما هي؟
الرجل المثلي أو الشخص المثلي عموماً هو من لديه ميول جنسية تجاه الأشخاص من نفس جنسه، تظهر في صورة مشاعر رومانسية واثارة جنسية، وهذا مخالف للفطرة وشاذ عن الطبيعة، وهذا الميل قد يكون ميل لا إرادي ناتج عن خلل في هرمونات الجسم وكيمياء المخ لدى الشخص المثلي أو قد يكون انحراف أخلاقي وسلوكي قابل للتعديل.
يسمى الرجل المثلي باللوطي نسبة إلى قوم لوط وفاحشتهم المعروفة، وتسمى المرأة المثلية بالسحاقية، كما يوجد نوعين من المثلية أحدهما يجتمع فيه ميول لنفس الجنس فقط وعزوف كامل عن الجنس الآخر، الآخر يجتمع فيه ميول جنسية لكلا الجنسين وتعرف بالمثلية المختلطة.
أما أهم الصفات التي يتصف بها الرجل المثلي والتي تدل على وجود هذه النزعة الشاذة لديه فتشمل ما يلي:
- التركيز على الأشخاص من نفس جنسه، وتوجيه مشاعر الحب والاهتمام للرجال بدلاً من النساء.
- عدم الحرص او العزوف عن تكوين علاقات عاطفية مع الجنس الآخر في مرحلة المراهقة والشباب.
- التعليق على الملامح الجسدية للرجال.
- توجيه سؤال متكرر للآخرين فيما يتعلق بميولهم وتوجهاتهم الجنسية.
- الانجذاب والانخراط في مجتمع المثليين والاهتمام بالمجموعات والصفحات التي تخصهم.
- يلمح في آرائه إلى التعاطف معهم وقد يبرر لهم توجههم.
ومن ثم فإن أهم صفات الرجل المثلي تظهر في ميوله وتوجهاته الجنسية والتي قد يصعب ملاحظتها أو إدراكها من قبل الآخرين، لأنها لا تتعلق بمظهره كما أن معظمهم يحرص على إخفاء تلك التوجهات خوفاً من الهجوم المجتمعي عليهم.
صفات الرجل الشاذ المتزوج
بينما يحمل الرجل الجنسي ميول جنسية نحو أمثاله من الرجال، إلا أن معظمهم يقدم على خطوة الزواج، ربما لوجود ميول جنسية أيضاً للنساء وربما لأسباب اجتماعية ونفسية أخرى أبرزها ما يلي:
- الحرص على تكوين أسرة وإنجاب الأبناء.
- التستر بهذه الطريقة ومحاولة اخفاء توجهاته الجنسية، فتلك الخطوة تزيل الشكوك المثارة حوله.
- الشعور بالقلق والخوف من الوحدة.
- بعضهم يفعل ذلك كمحاولة للتغلب على هذا الخلل الكبير، ويحاول أن يعوض رغبته الشاذة برغبة مشروعة وهي العلاقة في إطار زواج رسمي.
ومن ثم فإن طرح خيار الزواج لدى الرجل المثلي، يعني تورط امرأة ما في علاقة مع هذا الشخص وبالطبع دون علم أو انتباه لتلك المشكلة، مما يترتب عليه الكثير والكثير من المشكلات النفسية والأسرية التي تعانيها تلك المرأة لاحقاً ما لم يتعافى هذا الزوج من مرضه.
لذا فإن هناك سؤالاً هاماً يطرح نفسه كيف تكتشف الزوجة أن زوجها له ميول مثلية شاذة؟
ومن الجدير بالذكر أن الزوجة يسهل عليها اكتشاف تلك الميول بفضل قربها من الزوج واطلاعها على أدق التفاصيل الخاصة به، ومن علامات وصفات الرجل المثلي المتزوج ما يلي:
- عدم الانجذاب إلى غير زوجته من النساء.
- ضعف الإقبال على ممارسة العلاقة الحميمة، وممارستها على فترات متباعدة.
- تلاحظ الزوجة عدم استمتاع الزوج بالعلاقة الخاصة.
- غالباً ما يعاني الرجل المثلي من ضعف الانتصاب.
- يتهرب ويكثر الحجج ليبتعد عن زوجته.
- مع مرور الوقت قد تلاحظ الزوجة أنه يتعامل مع اصدقائه بطريقة غريبة مثل طريقة السلام أو محاولات اللمس أو الالتصاق أو غيره.
- يتكلم عن المثليين وحقوقهم بتعاطف.
- لو تصفحت الحساب الخاص به فغالباً ستلاحظ متابعته للمجموعات أو الصفحات الخاصة بالمثليين.
- تداول صور أو مقاطع مرئية متعلقة بالشذوذ.
صفات الرجل المثلي المفعول به
في حالة استسلام الرجل لرغباته وانسياقه وراء الغريزة الشاذة وترجمتها إلى ممارسات جنسية غير سوية والتي تعرف باللواط، فإن تلك الممارسات تترك بعض الآثار النفسية والجسدية التي لا تزول بسهولة ومنها ما يبقى مدى الحياة، ليظل دليلاً على هذا الانحراف ومن أبرز تلك الأثار التي يعرف بها الشخص المثلي المفعول به ا يلي:
- تمزق فتحة الشرج التي لا يمكن أن تعود إلى قوتها الطبيعية.
- فقدان السيطرة على التبرز وخروج الغازات نتيجة ارتخاء عضلات الشرج.
- تشوه في منطقة الشرج.
- حدوث الكثير من الأمراض المعدية والتي تنتقل من الممارسات الجنسية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو الهربس أو غيرهم.
أسباب المثلية والشذوذ الجنسي عند الرجال
بعد التعرف على صفات الرجل المثلي يجدر بنا البحث عن أسباب المثلية والدوافع المؤدية إليها، ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث العلمية والنفسية التي أجريت حول أسباب هذه الظاهرة لم تتوصل إلى اسباب حقيقية أو دقيقة لها ولكنها تطرقت إلى أهم العوامل والأسباب المحتملة، والتي تنقسم بين أسباب بيولوجية ونفسية واجتماعية وتربوية، وعلى رأسها ما يلي:
- تتعلق هذه الميول باحتمال وجود جينات وراثية تحكمها عند من يتصفون بها.
- ترجع الأسباب النفسية إلى التعرض لتجارب قاسية في الطفولة أو عقد يتم ترجمتها إلى هذا الشذوذ.
- أخطاء تربوية في رحلة التربية او التثقيف الجنسي الذي يتكون عند الأطفال منذ الصغر.
- التعرض للعنف أو فقد أحد الأبوين أو الصدمات النفسية المختلفة.
- خلل في مستويات الهرمونات المحددة للتوجه الجنسي، حيث يؤدي نقص مستوى الاندروجين لدى الذكور إلى تأنيث دماغ الجنين، والعكس فإن زيادة نسبة الاندروجين تعزز الميل الجنسي إلى الإناث.
هل المثلية مرض أم اختيار؟
يظل هذا السؤال هو الأهم من معرفة صفات الرجل المثلي أو اسياب المثلية أو غيره لأنها يتوقف عليها مدار الحكم الشرعي وموقف المجتمع من هذا الخلل السلوكي الكبير، وللأسف الشديد لم يتم التوصل حتى الآن إلى الجزم بالاجابة عن هذا التساؤل.
فإذا كانت المثلية هو مرض قهري ولا إرادي فكيف تستوجب العقاب والذم! ولكن على الأرجح أنها درجة من الميل والشطط التي تقبل العلاج وتستدعي المقاومة والتقويم واللجوء إلى اخصائي نفسي أو طبيب بشري متخصص في الغدد والهرمونات وغيره لعلاج هذا الخلل.
علاج المثلية عند الرجال
إذا لاحظ الشخص أنه يحمل صفات الرجل المثلي فينبغي فورا التوجه إلى اخصائي نفسي وتلقي الإرشادات السلوكية اللازمة، والتشجيع على التغيير وعدم الاستجابة إلى تلك النزعة الشيطانية المحرمة والتي لها أضرار جسيمة على الإنسان على كافة النواحي.
وأخيراً نتمنى أن نكون قد نجحنا في تعريفك أيها القارئ الكريم على علامات ميول الرجل للرجل وعرفنا كيف يشعر الرجل المثلي؟ لكي نتمكن من مساعدة هذا الشخص على تقويم هذا الانحراف وإصلاح هذا الخلل عن طريق الدعم النفسي والطبي واللجوء إلى المختصين في هذا الصدد، مع عدم اقرار هذا السلوك أو قبوله تحت أي مسمى من المسميات.
المصادر :-
