دواء باروكستين| أهم الإستخدامات وأبرز الآثار الجانبية
قد يعانى الكثيرون من زيادة مشاعر القلق لديهم إلى الحد الذى قد يصل إلى التأثير على حياتهم اليومية، مما يجعلهم يبحثون عن أدوية للتخلص من نوبات القلق والإكتئاب، ومن أبرز تلك الأدوية دواء باروكستين، والذى يعتبر أحد أبرز الأدوية فعالية فى علاج تلك الإضطرابات المرضية.
ونتيجة لمشاعر القلق التي قد تراود المريض، قد يقوم بالذهاب إلى طبيب أمراض نفسية وعصبية فى عيادته، أو حتى البحث عن أفضل طبيب نفسى أونلاين عبر شبكة الإنترنت، حيث يمكن أن يصف الطبيب دواء باروكستين له للتخلص من تلك المشاعر السلبية التى قد تؤثر على نمط معيشته.
ما هو دواء باروكستين والى ماذا ينتمي؟
فى البداية يمكن تعريف دواء باروكستين بأنه عبارة عن عقار دوائي يتم إستعماله فى علاج اضطرابات القلق والهلع أو الإكتئاب التى تصيب المريض، وذلك لأنه يعمل على تحسين الطاقة والحالة المزاجية، إلى جانب تحسين الشهية للطعام لدى الفرد، وينتمي هذا الدواء إلى فئة مثبطات إمتصاص السيروتونين، وهو بذلك يعتبر مثبط عام للحالة المزاجية.
قد يفيدك الإطلاع على:
ما هي آلية عمل باروكستين؟
يقوم دواء باروكستين بالعمل على زيادة إفراز الهرمونات أو ما تعرف بأسم النواقل العصبية فى المخ، مثل هرمون السيروتونين، مما قد يعطى إشارة للدماغ بتحسين الحالة المزاجية والشعور بالسعادة والاسترخاء، كما يقلل من نسبة الإحساس بالاكتئاب والخوف.
ومن الجدير بالذكر أن دواء باروكستين قد يدخل ضمن خطة علاجية ودوائية شاملة قد يصفها الطبيب، ولا يتم وصفه بمفرده كعلاج، حيث قد يدخل في علاج نوبات الهلع.
أهم استخدامات دواء باروكستين
يعتبر باروكستين أحد أكثر الأدوية التى يصفها الطبيب المعالج فعالية فى التخلص من الإضطرابات النفسية والعصبية، والتي قد تؤثر على حياة المريض الطبيعية، حيث يتم إستخدامه فيما يلى:
- علاج اضطرابات القلق بشكل عام.
- التخلص من نوبات واضطرابات الاكتئاب.
- علاج نوبات واضطرابات الهلع.
- يخفف ويقلل من اضطرابات الحالة المزاجية والتي قد تظهر قبل فترة الطمث لدى النساء.
- التخفيف من نسبة ظهور أعراض لمرض الوسواس القهري.
- علاج إضطرابات ما بعد الصدمة.
- تقليل نسبة حدوث إضطراب القلق الإجتماعي.
كما يدخل دواء باروكستين ضمن الخطة العلاجية للعلاج من العديد الأمراض الجسدية الأخرى، والتى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلى:
- يستخدم باروكستين لدى المرضى المصابين بالسكري، وذلك لعلاج وتخفيف آلام ووخز القدمين الناتج عن المرض.
- التخفيف من مشاكل وآلام الرأس التي تحدث نتيجة الإصابة بمرض الصداع المزمن، أو الصداع النصفى.
- علاج اضطرابات وأمراض نفسية أخرى، مثل اضطراب ثنائى القطب وذلك مع بعض الأدوية الأخرى.
- يدخل فى علاج بعض الأمراض والمشاكل الجنسية التى قد يعانى منها الرجال، مثل سرعة القذف.
ومن المهم عدم تناول دواء باروكستين من دون تعليمات الطبيب المعالج، وذلك لمفعوله الشديد الذى قد يؤدى إلى حدوث أعراض إدمان له، أو بعض الأعراض الانسحابية عند التوقف عن إستعماله.
كما يتم تحديد الجرعة المناسبة من باروكستين بعد توقيع الكشف الطبى على المريض، ومعرفة نسبة حدوث نوبات الاكتئاب الذى يعانى منها، أو أياً من تلك الإضطرابات النفسية والبدنية التى قد يكون مريضاً بها، ويتم تحديد شكل الدواء إذا ما كان شراباً، أو تناوله على هيئة كبسولات عن طريق الفم.
ويصف الطبيب المعالج كبسولتين يومياً من دواء باروكستين لعلاج نوبات الاكتئاب الخفيفة أو العادية مع ضرورة تناولها أثناء الطعام لمنع حدوث اضطرابات ومشاكل في الجهاز الهضمي، إلى جانب اختلاف الجرعة إذا ما كان يتم إستخدام الدواء لعلاج الإضطرابات النفسية الأخرى.
أما بالنسبة لنوبات الإكتئاب الحادة، فإن الطبيب قد ينصح بزيادة معدلات الجرعة الدوائية للمريض بنسب معينة حتى لا تحدث مشاكل مرضية نتيجة الاستخدام المفرط للدواء.
ويتم تناول الدواء مرة واحدة يومياً لعلاج اضطراب الوسواس القهرى، أو إضطراب الخوف والهلع، ولكن قد تختلف نسبة تلك الجرعات من مريض لآخر حسب شدة الحالة المرضية التى قد وصل لها، لذا فمن الضرورى إتباع الوصفات الطبية عند استخدام هذا الدواء.
ما هي أبرز الآثار الجانبية لدواء باروكستين؟
يوضح أطباء الأمراض النفسية للمريض على إمكانية ظهور بعض الآثار والأعراض الجانبية لدواء باروكستين، والتى قد تكون كالآتى:
- الشعور بالدوخة، أو الدوار، أو فقدان التوازن.
- الإحساس بالرغبة فى الغثيان، والقيء.
- شعور المريض بالنعاس والرغبة فى النوم.
- قد يشعر الفرد بمشاعر القلق والارتباك.
- التعرق الشديد.
- ظهور علامات الضعف الجنسى، والتأخير فى القذف بالنسبة للرجال.
- جفاف في الحلق والفم.
- قلة وإنخفاض الرغبة الجنسية.
- انسداد في الشهية.
وفى بعض الأحيان قد تقل نسبة حدوث الأعراض الجانبية وذلك فى مدة لا تزيد عن أسبوعين، أما فى حالة إستمرارها أو زيادتها إلى بعض أعراض أخرى حادة، فإنه يجب الرجوع واستشارة الطبيب المعالج بشكل عاجل، ويمكن أن تظهر تلك الأعراض الخطيرة على شكل:
- الشعور بالتهيج والطاقة أو السعادة المفرطة.
- ظهور اضطرابات في النوم وأرق.
- تشوش ذهني، وأفكار متضاربة.
- الإحساس بالعدوانية والعصبية الشديدة والمفرطة.
- صداع شديد وحاد.
- قلة في التركيز وضعف الذاكرة.
- دخول المريض فى حالة من الإرتباك الشديد، إلى جانب شعوره بعدم الاستقرار النفسى.
المضاعفات المرضية لدواء باروكستين
يمكن أن تظهر أعراض شديدة ومضاعفات مرضية خطيرة على حالة المريض الجسدية، مثل:
- تورم واحمرار في العيون.
- تغير وتشوش في الرؤية البصرية.
- ألم حاد في العينين.
- إرتفاع فى درجة حرارة الجسم والذي قد يصل إلى حُمى.
- تيبس وتصلب في عضلات الجسم.
- صعوبة فى التنفس لدى المريض.
- تورم فى اللسان، أو الفم، أو الوجه.
- ظهور البثور وعلامات الطفح الجلدي.
- الشعور بنوبات ذعر شديدة، وقلق مستمر.
- التفكير في الانتحار، أو إيذاء النفس.
ويتسبب دواء باروكستين فى ظهور الكثير من المشاكل للنساء الحوامل نتيجة لتأثيراته السلبية على الجنين، خصوصاً فى فترات الحمل الأولى، وقد يؤدى إلى حالات إجهاض، كما يمكن أن يؤدى إلى مشاكل متعددة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية للطفل، حيث ينتقل الدواء من لبن الأم إلى الرضيع، مما قد يؤثر سلبياً على صحته.
ما هي الأعراض الانسحابية لدواء باروكستين؟
يؤدي التوقف المفاجئ لتناول دواء باروكستين من دون إستشارة الطبيب المعالج إلى ظهور الكثير من الأعراض الإنسحابية لدى المريض، والتى بالضرورة قد تؤثر بشكل سلبي على صحته، وتكون تلك الأعراض كالآتى:
- تغيرات مزاجية حادة.
- الشعور بالأرق أثناء فترة النوم.
- عدم تحسن الحالة المزاجية للمريض وانتكاسته.
- تهيج و عدوانية وعصبية مفرطة.
- الإحساس بالقلق والخوف.
المصادر
