تمارين التواصل البصري فوائدها وأهميتها وكيفية تنفذيها
تمارين التواصل البصري من الأشياء المهمة التي ينبغي تعلمها لمن يحرص على التواصل مع الآخرين حيث ينقل هذا التواصل إليهم العديد من الانطباعات عن شخصيتك وعن مشاعرك تجاههم، ومدى اهتمامك بهم!
لأجل ذلك فمن الضروري أن تجيد لغة التواصل البصري وتمارينه لكي تتمكن من تحقيق حضور عالي وكاريزما وقبول لدى من تتعامل معهم سواء على مستوى العلاقات الشخصية أو علاقات العمل أو غيره.
وإذا كنت عزيزي القارئ تعاني من عدم القدرة على التواصل البصري الجيد، لأسباب نفسية أو لجهلك بآليات هذا النوع من التواصل فيمكن الاستعانة بأخصائي نفسي وسلوكي متمكن يعينك على اجتياز تلك المشكلة، والتمتع بتأثير إيجابي على الآخرين، وذلك من خلال التوجه إلى مركزنا النفسي أو الحجز من خلال الرابط التالي:
ما هو مفهوم التواصل البصري؟
عند التواصل مع الآخرين والتحدث إليهم يتطلب الأمر أكثر من نوع من التواصل ولا يقتصر على تبادل الألفاظ فقط، ويمكن استعراض مهارات أو آليات التواصل فيما يلي:
- التواصل اللفظي: ويقصد به العبارات والكلمات والمعلومات التي يتم قولها.
- التواصل الجسدي: ويشمل لغة الجسد وحركاته وإيماءاته والتي تعطي الكلمات روح وتنقل انفعالات ومشاعر، وإلا تخرج الكلمات صماء جوفاء.
- التواصل البصري: وهو التواصل عن طريق تركيز النظر إلي الشخص المخاطب بطريقة تعكس الاهتمام والإيجابية في الحديث.
قد يهمك :- الذكاء الوجداني | المكونات الخمسة وأهمية الذكاء الوجداني
أهمية تمارين التواصل البصري
تكمن أهمية تمارين التواصل البصري عند الحديث مع الآخرين في عدة نقاط يمكن استعراضها كالتالي:
- ترك انطباع جيد لدى المستمع.
- إظهار الاهتمام والانتباه لمحدثك.
- تمارين التواصل البصري تجعل الشخص أكثر قدرة على الإقناع.
- التواصل البصري يجعل المتحدث فعالاً ومؤثرا ً.
- تمارين التواصل البصري تجعل حديثه جذاباً وممتعاً ومثيراً للاهتمام
كيف يتم التواصل البصري؟
قد يبدو للبعض أن التواصل البصري أمراً سهلاً وتلقائياً، حيث ينظر المستمع إلى المتحدث أثناء الحديث أو العكس، بينما يبدوا للبعض الآخر أمراً مربكاً ومثيراً للتوتر إذ يشعر بالرهبة أو الخجل عند النظر في أعين الآخرين، ويمكن القول إن الاعتقادين خاطئين، لذلك فإن التعرف على تمارين التواصل البصري أمر مفيد للغاية.
فالتواصل البصري له كيفية معينة يمكن تعلمها بالتدريب إذا رغب المتحدث أن يكون حديثه مؤثراً والحوار معه لطيف ومرغوب فيه، كما أنه لا يثير الخوف أو التوتر لو تعلم الشخص بعض الحيل والطرق البسيطة لإتقان التواصل البصري بأفضل صورة.
قد يهمك :- المرأة النرجسية ما هي مواصفاتها وكيفية التعامل معها؟
تمارين التواصل البصري
ولعل أبرز التمارين وأسهلها في هذا الصدد تتضمن ما يلي:
تدرب على التواصل التدريجي أو الجزئي أولاً
ويتضمن ذلك التدرج في التركيز على أعين المتحدث بأن يبدأ بالتركيز مثلاً على عين واحدة أولاً، أو التركيز على منطقة الحاجبين أو أعلى الأنف مما يعطي إيحاء بالتواصل يجنبك رهبته في نفس الوقت، كما يمكنك قطع هذا التركيز بالإيماءات والابتسامات القصيرة أثناء الحديث.
مارس مهارة التواصل البصري في المنزل
يمكن ممارسة التواصل البصري والتدريب عليه بالنظر إلى المرآة أو شاشة التلفزيون أو عبر التركيز على أعين مقدمي البرامج على الإنترنت أو غيره، والهدف هنا التدريب على فكرة النظر والتركيز على أعين المتحدث وليس محاكاة الموقف الحقيقي، ويمكن تطوير تلك التدريبات إلى التحدث إلكترونياً عبر وسائل التواصل المرئية، حيث يتدرب الشخص على التواصل الفعلي والتفاعل بينه وبين الآخر من خلال مكالمات مصورة تتيح فرصة حقيقة للتفاعل.
ترك الانطباعات الإيجابية من خلال التواصل البصري
وذلك من خلال عدة مهارات تواصلية أبرزها:
- التدريب على مهارات الاستماع الجيد
- الاعتدال في الجلوس والتفاعل مع المتحدث.
- الاستفهام عن أي نقطة غامضة وطلب التوضيح.
- تكرار الكلام.
- إبداء الدهشة مع الكلام المثير للدهشة وإبداء التعاطف مع الحديث المثير للشفقة وغير ذلك مما يقلل التركيز على مجرد التواصل البصري.
- ابتسم بعينيك.
- أظهر لمحدثك كم أنت منجذباً لحديثه ومتفاعلاً معه.
- اخفض نظرك وأقطع تحديقك للوجه بين الحين والآخر.
- لا تركز على نقطة واحدة طول الوقت أو تطرق للمتحدث في صمت مطبق فهذا يوحي بالحمق أو البلاهة أو عدم التركيز.
- لا تظل على وضع واحد أو تدقق النظر دون أي حركة.
قد يهمك :- أعراض ثنائي القطب عند النساء وعلاجه نهائياً
متى يكون التواصل البصري هاماً؟
التواصل البصري أمر هام في كل الأحوال لأنه يكسب الحديث نوعاً من التفاعل ويعطيه معنى وأهمية، ولكنه يكون أكثر أهمية في بعض الأحوال ولعل أبرزها ما يلي:
- في لقاءات العمل وإجراء المفاوضات مع العملاء حيث تعطي انطباعاً جيداً وتعزز قدرة الشخص على الإقناع.
- في اللقاءات الرومانسية والعاطفية: حيث توصل النظرات المتبادلة الكثير من المعاني الإيجابية والمشاعر الرومانسية وتوحي بالحب والإعجاب والاهتمام.
- عندما تريد إثبات فكرة ما وتريد التأكيد على وجهة نظرك لشخص معارض ويناقشك بحدة، لأن صرف بصرك عنه يوحي بالانسحاب أو ضعف موقفك.
- عند الرغبة في توصيل معلومة أو شرح فكرة لشخص يجد صعوبة في فهمها.
ما سبب عدم القدرة على التواصل البصري؟
توجد عدة أسباب لعدم قدرة بعض الأشخاص على التواصل البصري، حيث تجد أحدهم يتحدث وهو مطرق إلى الأرض أو يشيح بوجهه عن المخاطب وكأنه يتحدث إلى شخص آخر، ولا شك أن هذا الأمر يثير انزعاج المخاطب وضيقه، وأهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ما يلي:
- القلق والتوتر النفسي وخاصة عند الحديث مع أصحاب المناصب أو السلطات.
- الخجل عند التحدث بشأن طلب مساعدة ما.
- الشعور بالذنب.
- التفكير بعمق يجعل الشخص تلقائياً يطرق إلى الأرض.
- الشرود وانشغال الشخص بأمر ما أثناء الحديث.
- مشاعر الحب والإعجاب التي يصاحبها الخجل والحياء من إطالة النظر إلى الطرف الآخر.
- الاستياء من الحديث أو الانزعاج منه.
قد يهمك :- اكتئاب الخريف .. أسباب الاكتئاب الخريفي ومضاعفاته
ما هو التواصل البصري للأطفال؟
التواصل البصري للأطفال لا يختلف عن مفهوم التواصل البصري للكبار في شيء، ولكنه يعد أكثر أهمية حيث إنه يساعد الطفل على استقبال المعلومة جيداً إذا كان هو المخاطب، ويشعره بالأهمية والإعجاب والتشجيع والحب إذا كان هو المتحدث، فتوجيه النظر إليه وعدم انصرافه إلى جهة أخرى يجعله يشعر أن حديثه غاية في الأهمية ويكسبه الثقة بالنفس والشعور بتقدير الذات، لذا يوصى المعلمات في مراحل التعليم الأساسي الاهتمام بهذا الجانب في التعامل مع الأطفال.
ما هو ضعف التواصل البصري؟
ضعف التواصل البصري يقصد به عدم قدرة الشخص سواء الطفل أو البالغ على التركيز على عيون الأشخاص أثناء الحديث معهم وذلك بسبب الخجل أو غيره من الأسباب التي ذكرناها آنفاً، ولا يعد الأمر خطيراً أو مثيراً للقلق بالنسبة للبالغين فكل ما يحتاجه الشخص بعض التدريب وإكسابه الثقة بنفسه لاكتساب مهارة التواصل فقط.
أما بالنسبة للأطفال فالأمر يختلف قليلاً حيث يشير ضعف التواصل البصري أو انعدامه تماماً إلى احتمالات الإصابة بالتوحد، بل ويعد ذلك من باكورة الأعراض التي تظهر في فترات الطفولة المبكرة جداً ومع الشهور الأولى، مع ظهور أعراض أخرى.
فهناك بعض علامات ضعف التواصل البصري التي يجب الانتباه إليها حيث أنها قد تدل على التوحد وهي كما يلي:
- تجنب الطفل الرضيع النظر إلى الوالدين.
- عدم الشعور بالقلق أو الخوف تجاه الغرباء.
- لا يظهر الطفل قدرة على تتبع الأشخاص أو الأشياء بعينيه.
- ينظر الطفل لما حوله من جانب العين.
- لا يبدي الطفل أي قلق أو يبكي عندما يحمله أحد الغرباء.
وأخيراً يمكنك عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من مشكلة عدم القدرة على التواصل البصري بشكل جيد أو أي من الأشخاص المقربين لديك، أن تلتقي بأحد الأخصائيين النفسيين في مركزنا وتتلقى التمارين المناسبة لتتمكن من تلك المهارة.
المصادر :-