العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي

العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي مبادئه ومدي فاعليته

نشر

العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي أحد العلاجات التي كثر البحث عنها من قبل الأمهات ممن يعانين من مشكلات التبول اللاإرادي لدى الأطفال، والتي تمثل إزعاجاً كبيراً لهن على المستوى المادي والأدبي.

ومن ثم فإن مركزنا بقدم للعملاء خدمات الرعاية الصحية والنفسية الشاملة مع أحدث برامج العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي، على أيدي نخبة من المعالجين المحترفين في هذا المجال، مع ضمان المتابعة الدورية حتى تمام التعافي من هذا الاضطراب.

ما هو التبول اللاإرادي؟ وما هي أسبابه؟

يعرف التبول اللاإرادي بأنه عملية تسرب البول بصورة متكررة أثناء النوم، وعدم قدرة الشخص على السيطرة عليه أو التحكم فيه ويعد مشكلة مرضية تستدعي العلاج حين يحدث للطفل بعد السنة الخامسة فما فوق، بمعدل مرتين فأكثر في الأسبوع، أو حين يتكرر بشكل يومي أو في حالة عودة التبول اللاإرادي بعد انقطاع ٦ أشهر كاملة.

أما عن أسباب التبول اللاإرادي فهي كثيرة ومتعددة، منه ما هو عضوي ومنها ما هو نفسي :

الأسباب العضوية

  • الإصابة بداء السكري.
  • مشكلة زيادة إنتاج البول.
  • خلل في الجهاز البولي عند الطفل.
  • تشوهات خلقية أو عيوب وظيفية.
  • قلة انتباه الطفل بسبب فرط النشاط اليومي.
  • خلل في الاستجابة العقلية الإشارات الطبيعية الفسيولوجية التي تصدر عند وصول المثانة إلى الامتلاء بالبول.
  • الإصابة باضطراب الجزر الثاني الحالبي، الذي يحدث فيه ارتجاع للبول من المثانة إلى الكلى.
  • نقص مستوى الهرمون المضاد لإنتاج البول Antidiuretic.

 الأسباب النفسية 

  • معاناة الطفل من التوتر النفسي أو القلق أو الاكتئاب.
  • العلاقة السلبية التي تربط كل بين الطفل ووالديه أو الطفل وإخوته من شأنها أن تعزز تلك المشكلة.
  • التعامل السيئ أو الذي ينطوي على العنف مع الطفل.
  • وجود مشكلة عضوية تسبب للطفل الشعور بالنقص أو الخجل بين أقرانه.
  • تعرض الطفل لمحاولات التنمر سواء داخل محيط الأسرة أو خارجه.
  • وجود تاريخ وراثي للعائلة في مشكلة التبول اللاإرادي.
  • تجاهل حل المشكلة أو التساهل فيه منذ بدايتها.
  • اتباع أسلوب صارم والقسوة على الطفل مما يجعل من استمرار التبول اللاإرادي رد فعل عدائي لهذا الأسلوب.

يعرف العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي بأنه نمط من أنماط العلاج النفسي الذي يستهدف البحث في الأسباب النفسية، وذلك بعد استبعاد أو علاج المشكلات العضوية، وهو يقوم على تدريب الطفل على اكتساب بعض السلوكيات التي تساعده في زيادة القدرة على التحكم في التبول، والانتباه إلى امتلاء المثانة في اللحظات المناسبة، وذلك من خلال تقنيات سلوكية معينة. 

كما يمكن تعريفه أيضاً أحد آليات العلاج النفسي الذي يرمي إلى تعديل السلوكيات المضطربة الظاهرة عن طريق التأثير على نمط التفكير الذي يتبناه شخص ما، بالتدريب الممنهج على طرق التحكم في القلق ومواجهة المشكلات والتدريب على حلها، بالإضافة إلى التعلم الذاتي ومهارات تطوير الذات.

قد يهمك :- ما هو التوحد ؟ وما هي أسبابه وما طرق علاجه الفعالة؟

ما هو العلاج السلوكي للتبول اللاأرادي؟

أضرار ومضاعفات التبول في الليل

ينزعج الأهل الذين لديهم طفل أو بالغ يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي الليلي بصورة كبيرة جداً، ويتحركون في كل الاتجاهات بحثاً عن علاج ناجع لتلك المشكلة لأنها تسبب أضراراً متعددة ومضاعفات سلبية تتمثل فيما يلي:

  • انزعاج الأهل من المشكلة يؤثر على تعاملهم مع الطفل ويجعله يتخذ صورة سلبية في الغالب، من تعنيف أو لوم أو نحوه.
  • شعور الطفل بالخجل طوال الوقت من تكرار هذا الأمر.
  • توقع الأهل من الطفل عدم النجاح في السيطرة على التبول اللاإرادي يعزز استمرار المشكلة.
  • الشعور بالدونية ومقارنة الطفل نفسه بالأقران، مما يزيد من خجله وانطوائه.
  • التأثير السلبي على التحصيل الدراسي والتركيز.

قد يهمك :- أعراض الأمراض النفسية الجسدية

أهداف العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي 

يهدف العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي إلى تعزيز سلوكيات تعلم الطفل السيطرة على مشكلة التبول اللاإرادي وذلك من خلال عدة مراحل أو آليات يمكن تفصيلها كالتالي:

  • تدريب الحالات على تقوية المثانة وزيادة سعتها أثناء النهار للإطالة مدة الاحتفاظ بالبول أثناء الليل.
  • التدريب على الاستيقاظ ليلاً وتدريب الحالات على الاعتماد على النفسي في تنفيذ تلك المهمة، لرفع العبء عن الوالدين.
  • تعليم الأشخاص تجنب العادات الخاطئة التي تزيد من إنتاج البول ليلاً مثل شرب السوائل قبل النوم أو تناول الفاكهة أو السكريات.

هل العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي فعال؟

أظهرت التجارب والدراسات التي رصدت كفاءة العلاج السلوكي المعرفي أنه كان فاعلاً في التخلص نهائياً من المشكلة، مع استمرار الالتزام بالسلوكيات العلاجية والمتابعة الدورية والتي استمرت لما يقرب من عام كامل 

تابع المزيد :- العلاج الجدلي السلوكي| المهارات والأهداف والتقنيات

مبادئ العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي

يقوم العلاج السلوكي الناجح على مجموعة من المبادئ الأساسية والتي لا يعد العلاج صحيحاً إلا إذا توفرت فيه، ولعل أهم تلك المبادئ ما يلي:

  • التقييم الدوري المستمر لحالة المريض وملابسات مشكلته في صياغة معرفية واضحة، ودقيقة.
  • يقوم العلاج السلوكي على فكرة التحالف العلاجي السليم بين طرفي العلاج،المعالج والمريض. 
  • مبدأ التعاون  والتفاعل البناء بين المريض والمعالج.
  • تحديد الهدف ووضوحه وتمركزه حول المشكلة التي يتم علاجها.
  • التركيز على الوقت الحاضر.
  • يقوم على مبدأ التعليم والتدريب على السلوكيات والتغييرات الممنهجة.
  • تحديد زمن معين وعدد من الجلسات.
  • يجب أن تتم الجلسات وفقاً لمنهج مخطط مسبقاً وبصورة مقننة ومدروسة.
  • استخدام فنيات واستراتيجيات متنوعة لإثارة التفكير وتحفيز تعديل الأفكار.

قد يهمك :- العلاج المعرفي السلوكي للقلق العام ومدى فاعليته

مبادئ العلاج السلوكي للتبول اللاأرادي

مراحل العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي

يتم العلاج السلوكي عبر خطوات مقننة ومراحل متتالية تشمل التشخيص والعلاج والمتابعة ويمكن تفصيل تلك المراحل على النحو التالي:

مرحلة التشخيص

وفيها يطلب من القائمين على رعاية الشخص المصاب تسجيل البيانات الخاصة بالتبول اللاإرادي والتي تساعد المعالج في تشخيص وتقييم مدى تطور الحالة.اللاإرادي

يتم تسجيل عدد مرات التبول اللاإرادي التي تحدث في الليل ومعدل حدوثها، كما يتم تسجيل عدد مرات التبول اللاإرادي في النهار وعدد مرات استيقاظ الشخص ليلاً من تلقاء نفسه أو بمساعدة وسائل التنبيه أو بمساعدة الأهل.

وبعد الحصول على التشخيص المناسب والتقييم للحالة يتم الاتفاق على عدد الجلسات ومواعيدها والتي غالباً ما تكون جلسة في الأسبوع.

مرحلة العلاج

وتتضمن مرحلة العلاج مجموعة من التدريبات المتدرجة في صعوبتها، والتي يستغرق كل منها فترة كافية حتى يتمكن منها الشخص، ويمكن إيجازها في الخطوات التالية:

  • التدريب على الاستيقاظ ليلاً بمساعدة الأهل بعد ساعة ونصف بالنسبة للطفل، وبعد ثلاث ساعات بالنسبة للبالغ.
  • يراعي في تلك المرحلة التأكيد على الاستيقاظ الكامل والانتباه وإراقة البول في الحمام ومن ثم الحفاظ على الفراش جافاً ونظيفاً.
  • تستمر تلك المرحلة ٦ أسابيع.
  • بعد ذلك يتم تدريب الحالة على الاستيقاظ ليلا بدون مساعدة.
  •  بالنسبة للأطفال أقل من ١٠ سنوات يتم التدريب على الاحتفاظ بالبول لمدة تبدأ من ٣ دقائق وتتدرج حتى تصل إلى ١٥.
  • تدريب الحالة على الاحتفاظ بالبول أثناء النهار لمدة تبدأ من ٥ دقائق وحتى ٢٠ دقيقة لتعزيز وظيفة المثانة.
  • يراعى في تلك المرحلة تناول كميات كثيرة من الماء أثناء النهار لا تقل عن ٣ لتر منذ الصباح وحتى العشاء.
  • يقلل شرب الماء تماماً في الليل وقبل النوم بساعتين.

مرحلة المتابعة

وفيها تتردد الحالة بمعدل مرة كل شهر ونصف على المعالج لمتابعة وتقييم درجة التحسن، وتلقي أي مساعدة لازمة في تلك المرحلة.

وأخيراً نكون قد تعرفنا على مشكلة التبول اللاإرادي التي تمثل مصدراً لانزعاح الوالدين، والشخص المصاب نفسه، وتعرفنا على العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي وكيف يمكنه إنهاء تلك المشكلة بصورة جذرية.

المصادر :-

pubmed

webmd

اخر مقالات

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
اكتئاب ما بعد الولادة
غير مصنف
اكتئاب ما بعد الولادة: استعيدي حياتك من جديد
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين
غير مصنف
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين

مقالات ذات صلة

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل