الخجل الاجتماعي

الخجل الاجتماعي | أسبابه وعلاجه والفرق بينه وبين الرهاب الاجتماعي

نشر

الخجل الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي أحد الاضطرابات النفسية التي تصيب بعض الأشخاص في مراحل عمرية مختلفة، والتي تنعكس سلباً على ممارسة أنشطتهم الحياتية، وتسبب لهم إزعاجاً كبيراً.

ونظراً لأننا ندرك خطورة هذه المشكلة وانعكاساتها السلبية على أصحابها، فإننا نوفر في مركزنا النفسي كافة التقنيات العلاجية التي تناسب تلك المشكلة، وتعين الشخص على التغلب عليها، وذلك على يد فريق من المختصين المدربين على أعلى مستوى على التعامل مع مثل هذه الاضطرابات.

يمكنك عزيزي القارئ في حالة كنت تعاني من تلك المشكلة أو أي من المحيطين بك أو المقربين إليك أن تتواصل مع المركز عبر الرابط التالي:

احجز الان

وذلك لتتمكن من الحصول على كل ما تحتاجه من جلسات نفسية وخدمات علاجية شاملة ومتكاملة.

ما المقصود بمصطلح “الخجل الاجتماعي”؟

الخجل الاجتماعي هو نفسه الرهاب الاجتماعي وهو مصطلح علمي يطلق على حالة مرضية معينة تصاحب بعض الأشخاص، وهي حالة من الخوف والفزع والتوتر والارتباك الشديد تنتاب الشخص عند المشاركة في أي مناسبات أو إحداث تضم تجمعاً من الناس، وتدل عليها بعض الأعراض والتي قد تزداد حدة وسوءاً كلما كان التجمع أكبر، وكلما كانت فرصة اللقاء بأشخاص أغراب أو جدد أكبر.

يميل أصحاب هذا الاضطراب إلى تجنب الحفلات والتجمعات والمناسبات التي تضم عدد كبير من الأفراد، ويفضلون العزلة والابتعاد التام عنها حيث تسيطر عليهم أفكار قوية بأنهم سيتعرضون الإحراج أو النقد أو السخرية أو غيره مما يثير ضيقهم وانزعاجهم.

قد يهمك :- ما هو إضطراب الرهاب الإجتماعى وأهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟

ما هي أسباب الخجل الاجتماعي؟

بحث الكثير من أخصائيي علم النفس عن  أسباب الخجل الاجتماعي وعلاجه، من خلال البحوث النفسية والدراسات الميدانية والتجارب وغيرهم، وقد أسفرت تلك الأبحاث عن وجود أسباب متداخلة ومعقدة لتلك المشكلة، تجمع بين وجود عوامل بيئية وعوامل جينية ووراثية وأخطاء تربوية تترك أثرها على الفرد، فضلاً عن وجود عوامل خاصة بكيمياء المخ.

ويمكننا تفصيل أهم تلك الأسباب وأكثرها شيوعاً على الوجه التالي:

  • التعرض إلى تجارب قاسية في الطفولة تسببت في الشعور بالحرج والخجل من مواجهة التجمعات.
  • عدم الثقة بالنفس وتشوه النظرة إلى الذات وعدم تقديرها.
  • النشأة في بيئة من الصراعات والخلافات بين الأبوين والتربية السلبية القائمة على العنف والإهانة.
  • المرور بتجارب مؤلمة مثل التحرش الجنسي، أو الاعتداء الجسدي.
  • التعرض للتنمر أو السخرية.
  • وجود عيب جسدي أو إعاقة أو نقص ما يزيد من شعور الشخص بالرفض والخجل من الآخرين.
  • وراثة هذا الأمر من أحد الوالدين أو كلاهما.
  • وجود خلل في كيمياء الدماغ مثل نقص السيروتونين.
  • إعطاء حجم أكبر من اللازم لآراء الناس وتقييمهم للإنسان، وعن تأثير ذلك الأمر عليه.

اقرأ المزيد :- أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف طبياً ونفسياً

ما هي اسباب الخجل الاجتماعي؟

هل الخجل من الناس مرض؟

يتساءل الكثير من الأشخاص: هل الخجل مرض نفسي؟ وإلى أي مدى يعد خللاً نفسياً يتطلب تدخل علاجي، وفي الواقع فإن الإجابة تختلف نسبياً من حالة إلى أخرى، وذلك بحسب تأثير هذا الخجل على حياة الفرد وقدرته على التعايش مع الآخرين.

في الحالات التي تشعر بالخجل من التجمعات والمناسبات الاجتماعية وهي غير مضطرة لخوض تلك التجارب على فترات متباعدة وبشكل عابر، وتستطيع ممارسة الحياة والانتقالات والتعاملات بشكل طبيعي دون أن يؤثر ذلك على كفاءتها أو أدائها، فقد لا يحتاج الأمر إلى علاج ويعد الخجل سمة من سمات الشخصية.

أما في الحالات التي يتطلب عملها مواجهة الجمهور مثل الخطباء أو المحاضرين أو غيرهم، ويشعر الإنسان بعجزه عن القيام بذلك مما بقيق تقدمه المهني ويؤثر على حياته ككل فهنا بعد مرضا يستدعي التدخل.

شاهد أيضا :- اختبار العصبيه والشخصية القوية والباردة والنادرة ومعايير الجاذبية

أهم أعراض الخجل الاجتماعي

تختلف أعراض الخجل الاجتماعي من حالة لأخرى، فالبعض تكون الأعراض لديه خفيفة يسهل السيطرة عليها والبعض تكون حادة وعنيفة وتظهر بوضوح ولعل أبرزها ما يلي:

  • الشعور بالتوتر والقلق لفترات طويلة قبل الحدث الاجتماعي.
  • التفكير الطويل بشأن ذلك الحدث لدرجة أنه يطغى على تركيزه.
  • الخوف من ظهور الخجل والارتباك والحرص على إخفائها.
  • التعرق الشديد.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • الرحلة والرعشة في الأطراف.
  • التلعثم وعدم القدرة على الكلام.

اقرا المزيد :- علاج الرهاب الاجتماعي مجرب

أهم أعراض الخجل الاجتماعي

ما الفرق بين الرهاب الاجتماعي والخجل؟

أحياناً يطلق مصطلح الرهاب الاجتماعي والخجل الاجتماعي على نفس الخلل، ولكن بالتدقيق في تعريف كل منهما نجد أن هناك فارق في المعنى، فالخجل حالة من الحياء والانطواء المؤقتة والتي ترتبط بلحظات معينة ولا تلبث أن تزول، وأعراض الخجل خفيفة ويستطيع صاحبها إخفائها والتعامل بصورة طبيعية بعد ذلك.

أما الرهاب فهو حالة من التوتر والقلق والخوف من النقد أو الإحراج تستمر لفترات طويلة، تبدأ قبل الحدث وتعيق الشخص أثناء الحدث نفسه وتستمر أيضاً بعده، وتكون أعراضه عنيفة وواضحة.

كيف أتخلص من الخجل الاجتماعي؟

يعد التخلص من الخجل الاجتماعي هو الهدف المنشود الذي يتمنى أصحاب هذه المشكلة النجاح فيه، لينطلقوا نحو ممارسة حياتهم بصورة طبيعية وسوية ويتمكنوا من مواجهة الآخرين وتكوين علاقات طيبة، والتحرر من التقيد بتقييم أو حكم الآخرين.

يتطلب علاج الخجل الاجتماعي التحرك في عدة مسارات، ويتم ذلك وفقاً لحدة الأعراض ومدى التأثير السلبي الذي يسببه لصاحبه، كما يتم أيضاً وفقاً الأسباب المؤدية له، فقد يكون علاج السبب كافياً لإنهاء المشكلة أو القضاء عليها تماماً، ويمكننا القول إن علاج الخجل الاجتماعي والتخلص منه يقع عليه على المعالج النفسي وعلى الشخص نفسه، أما ما يقع على المعالج يتضمن النقاط التالية:

العلاج السلوكي والمعرفي

وهو يتضمن مناقشة المريض حول أفكاره ومعتقداته، والتعرف على تجاربه وخبراته التي تؤثر عليه في هذا الأمر، مع اتباع تقنيات تعديل السلوك والأفكار ومراقبتها والسيطرة عليها.

العلاج الدوائي

في حالة وجود أعراض قوية ومزعجة يوصي الطبيب باستخدام بعض العقاقير الطبية المهدئة والتي تساعد الشخص على الاتزان الانفعالي والشعور بالراحة.

أما ما يقع على الشخص نفسه فهو الالتزام ببعض النصائح الفاعلة والمجدية جداً في هذا الصدد والتي تتضمن:

  • تقدير الذات وتعزيز الثقة بها.
  • التدريب تدريجيا على الاندماج مع الآخرين.
  • إلقاء التحية على الزملاء بصوت مسموع.
  • تعلم فن الرد على الانتقادات أو السخرية بشكل مناسب بحيث لا يسبب للإنسان الخجل.
  • مواجهة نظرات الآخرين عند الحديث إليهم ومعهم.
  • الاهتمام  المعتدل بالمظهر بما يقلل شعور القلق بالخوف أو الارتباك.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق، حيث تساعد جميعها على تهدئة الأعصاب والشعور بالأريحية.
  • مراجعة المواقف السابقة وترديد العبارات الإيجابية التي تؤكد للشخص أن مخاوفه غير مبررة وقلقه لا داعي له.

وأخيراً يمكنك عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من مشكلة الخجل الاجتماعي وقد بذلت كل محاولاتك للتغلب عليها دون جدوى، أن تلجأ إلى مركزنا النفسي حيث تجد لدينا نخبة من المعالجين النفسيين المتمكنين في التعامل مع تلك الاضطرابات، كما يمكنك الاستعانة بطبيب نفسي إذا استدعى الأمر.

المصادر :-

nhs

mayoclinic

اخر مقالات

إدمان الهيدرو الحق نفسك
غير مصنف
إدمان الهيدرو: الحق نفسك
مخدر الآيس خطر يهدد صحتك النفسية
غير مصنف
مخدر الايس: خطر يهدد صحتك النفسية
العلاقات السامة: لاتفقد الأمل مع نفسي اونلاين
غير مصنف
العلاقات السامة :لاتفقد الأمل مع نفسي اونلاين
التنمر: استعد قوتك النفسية الآن
غير مصنف
التنمر: استعد قوتك النفسية الآن
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي

مقالات ذات صلة

إدمان الهيدرو الحق نفسك
غير مصنف
إدمان الهيدرو: الحق نفسك
مخدر الآيس خطر يهدد صحتك النفسية
غير مصنف
مخدر الايس: خطر يهدد صحتك النفسية
العلاقات السامة: لاتفقد الأمل مع نفسي اونلاين
غير مصنف
العلاقات السامة :لاتفقد الأمل مع نفسي اونلاين