التوتر العصبي اعراضه وعلاجه النفسي والسلوكي
التوتر العصبي مشكلة صحية يعاني منها معظم الناس في مرحلة ما من مراحل حياتهم، مما يؤثر سلباً على مختلف جوانب الحياة.
إذا كنت عزيزي القارئ ممن يعانون من التوتر العصبي وتوابعه وتتمنى التغلب على هذا الأمر، فإن موقعنا سيضع بين يديك كل ما تحتاجه من معلومات لتعرف المزيد عن هذا الاضطراب وتتمكن من السيطرة عليه، فكن معنا حتى نهاية المقال.
التوتر العصبي ما هو؟
التوتر العصبي هو حالة عارضة واستجابة تلقائية تصدر عن الجهاز العصبي عند تعرض الإنسان لضغط نفسي أو مخاطر تهدد حياته أو أزمات أو مشكلات عنيفة، ويعمل هذا التوتر بمثابة تحفيز للمخ والجسم للتفاعل مع هذا الضغط الطارئ بصورة آمنة، والتعامل مع الخطر بما ينقذ الإنسان.
ومن ثم فإن التوتر العصبي الحادث في هذه الحدود والذي لا يستغرق سوى دقائق أو أكثر مؤشر صحي وطبيعي، أما أن يصبح التور حالة دائمة، ويجعل الجسم في حالة قلق واستنفار دائم فهنا يكون اضطراب مرضي يحتاج للتدخل ومحاولة السيطرة حتى لا يتضرر الإنسان من توابعه السلبية.
أسباب التوتر العصبي والقلق
يعد أهم أسباب التوتر العصبي التعرض للضغوط الكبيرة بشكل مستمر، وعدم أخذ قسط من الراحة، وتحمل أعباء نفسية أو مادية أو القيام بمهام شاقة، مما يمثل ضغطاً كبيراً على الإنسان.
قد يهمك :-التوتر العصبي الشديد
ماذا يفعل التوتر العصبي في جسم الإنسان؟
في حالة التوتر العصبي يعمل الجهاز العصبي اللا إرادي على شحذ واستنفار كل طاقة الجسم وتركيزه لمواجهة الخطر الراهن، أو مواجهة المشكلة أو الضغط المفروض على الشخص.
ومن ثم فإن الجهاز العصبي يقود كافة أعضاء الجسم وأجهزته لمواجهة هذا الموقف، مما يحدث خللاً كبيراً في قيام تلك الأجهزة بدورها الأساسي فيتأثر الجهاز المناعي ويصبح أضعف من أن يقوم بمهمته في حماية الجسم من الأمراض أو العدوى أو نحوه، وتسوء حالة الجهاز الهضمي وتتضرر بقية أجزاء الجسم، ويمكن تفصيل ما يفعله التوتر في الجسم وما يسببه من أضرار على النحو التالي:
- خلل في مستوى الهرمونات يترتب عليه اضطرابات الدورة الشهرية، وتراجع الرغبة الجنسية.
- ضعف القدرة الجنسية عند الرجال وظهور مشاكل سرعة القذف وضعف الانتصاب.
- ضعف الجهاز المناعي وظهور الأمراض المناعية المختلفة.
- تضرر البشرة والإصابة بالبثور أو الجفاف أو غيره من المشاكل الجلدية المستعصية مثل الصدفية.
- تضرر الشعر وتساقطه.
- الإصابة باضطرابات الهضم ومشاكل الأمعاء.
- زيادة الوزن أو نقصه بصورة ملحوظة.
- ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والسكتات الدماغية.
- الإصابة باضطرابات الشخصية والمشاكل النفسية مثل الاكتئاب.
- تراجع القدرات العقلية وضعف التركيز والانتباه.
- القلق الدائم والانفعال والعصبية.
اقرا المزيد :-أفضل دواء للقلق والتوتر والخوف
أعراض التوتر العصبي
تشمل أعراض التوتر العصبي أعراضاً مرضية تظهر على كافة المستويات مما يجعل معرفة هذا الخلل أمراً سهلاً، وتشمل تلك الأعراض كل مما يلي:
أعراض التوتر العصبي الجسدية وأهمها:
- الشعور المستمر بالإرهاق والإعياء العام وذلك بسبب قلة النوم.
- آلام المعدة والقولون العصبي.
- آلام الأسنان.
- الإصابات المتكررة بالالتهابات.
- ألم في العضلات.
- زيادة معدل نبضات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الدوار والرجفان.
- ضيق التنفس.
- جفاف الحلق وصعوبة البلع.
أعراض التوتر العصبي في الرأس
من الأعراض المصاحبة للتوتر العصبي ألم الرأس والصداع بأنواعه المختلفة، فقد يصيب جزء من الرأس دون غيره، وقد يمتد ليشمل منطقة الكتف أو الرقبة.
أعراض التوتر العصبي النفسية
ينتج عن التوتر الكثير من مظاهر الاضطراب النفسي والحالات السلبية ومن أهم الأعراض النفسية:
- الانفعال وسرعة الغضب.
- تقلب المزاج وتغيره من فترة لأخرى.
- الاكتئاب.
- ضعف الذاكرة وتشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز.
- اضطراب القلق.
- التشاؤم والأفكار السلبية.
- الشعور بالخوف.
أعراض التوتر العصبية السلوكية
وتتمثل في النقاط التالية:
- عدم القدرة على إنجاز الأعمال والتسويف الدائم.
- ردود الفعل المتسرعة والتي تفتقد إلى التروي.
- اتخاذ قرارات خاطئة.
- فقدان الشهية أو زيادتها بصورة مبالغ فيها.
تابع المزيد :-علاج العصبية الزائدة بالادوية
علاج التوتر العصبي
علاج التوتر ينبغي أن يكون شاملاً لأكثر من محور، ويمكن تفصيل طرق العلاج المتبعة للتغلب على التوتر العصبي والحد من آثاره الضارة في النقاط التالية:
العلاج النفسي والسلوكي
يتضمن العلاج النفسي والسلوكي اللجوء إلى أخصائي نفسي، ويشمل بعض الإجراءات مثل:
- حضور جلسات العلاج الفردية أو الجماعية، والتي تستهدف التعرف على الأسباب ومساعدة المريض على التخلص من الضغوط العصبية المرهقة له.
- توعية المريض بالمضاعفات الخطيرة التي قد تترتب على التوتر العصبي في حال لم يتم السيطرة عليه.
- توعيته ومساعدته على ممارسة السلوكيات التي تساعده على التخلص من الضغوط والوصول إلى مرحلة الهدوء النفسي والاسترخاء
العلاج الذاتي بالطرق الطبيعية
ويقع عبء هذا العلاج على المريض نفسه ويشمل القيام بما يلي:
- مواجهة المشكلة والسعي لحلها.
- اتباع العادات الغذائية والسلوكية التي تعزز العلاج.
- تبني أسلوب حياة يساعد على التخلص من الضغوط، لأن هذه الخطوة أساسية في العلاج.
العلاج بالأدوية
لا توجد أدوية كيميائية خاصة بعلاج التوتر، وغالباً ما يهتم الطبيب بعلاج الأسباب المؤدية إليه، لكن في حالات متقدمة يمكن الاستعانة بأدوية تعالج الأعراض وتخفف حدتها، مثل:
- المهدئات والأدوية التي تساعد على النوم.
- بعض مضادات الاكتئاب.
- بعض المكملات الغذائية للفيتامينات والمعادن المعروفة بقدرتها على تحسين الوظائف العصبية وتحسن الحالة المزاجية.
اقرا ايضا :-علامات وأعراض الشره العصبي وخيارات العلاج
كيف تتخلص من الضغوط العصبية؟
بعد أن عرفنا أن الضغط العصبي سبب رئيسي في التوتر يبقى هذا السؤال هو الأهم على الإطلاق، كيف يمكننا التخلص من تلك الضغوط لنعفي أنفسنا من مشاكل التوتر العصبي وتوابعه الخطيرة؟
والإجابة تتمثل في القيام بالخطوات التالية:
- ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء
- تنظيم الوقت وعدم تكديس المهام.
- تفريغ المشاعر السلبية والحديث مع صديق حول ما يزعجك.
- ممارسة الهوايات المفضلة.
- تجنب مصادر التوتر من أشخاص أو أماكن أو مواقف.
- الحرص على ضبط الساعة البيولوجية عن طريق تنظيم النوم وأخذ قسط كاف منه.
- تجنب المنبهات أو التدخين وتعاطي الكحوليات.
- استدعاء الذكريات والمواقف المبهجة.
- تذكر النعم في حياة الإنسان، مما يعزز مشاعر الرضا.
الأسئلة الشائعة عن التوتر العصبي
تتردد الكثير من الأسئلة حول التوتر وإمكانية التعافي منه ومن أبرز تلك الأسئلة:
ما هو الضغط العصبي والتوتر؟
الضغط العصبي والتوتر حالات من الإضراب العصبي الي يحدث بسبب التعرض لضغوط كبيرة ومستمرة في العمل أو في محيط العائلة، ويترتب عليهم الكثير من المضاعفات والمشاكل الصحية.
هل يمكن الشفاء من التوتر العصبي؟
بالطبع يمكن الشفاء منه وتخفيف الأعراض المصاحبة له باتباع طرق العلاج الطبيعية والدوائية والحرص على التخفيف من الضغوط.
وأخيراً نكون قد تعرفنا على مفهوم التوتر العصبي وكيف يمكن التعامل معه والسيطرة عليه.
المصادر :-