التلعثم

التلعثم أسبابه واعراضه وعلاجه عند الاطفال والكبار

نشر

التلعثم واحد من الاضطرابات التي تثير الإزعاج والحرج عند التواصل مع الآخرين، والتي يمكن أن يعاني منها الصغار أو الكبار، فإذا كنت عزيزي القارئ تعاني من تلك المشكلة أو طفلك أو أحد المقربين إليك فيمكنك التوجه إلى مركزنا حيث تجد لدينا ما تحتاج إليه من دقة التشخيص وتحديد الأسباب التي ننطلق منها نحو أحدث تقنيات العلاج المبنية على معايير علمية وعالمية تراعي تنوع الحالات واختلافها على أيدي نخبة من أكفأ الأخصائيين النفسيين والمعالجين المحترفين في هذا المجال.

ما هو التلعثم؟

التلعثم أو التأتأة أو اضطراب الطلاقة جميعها مسميات تطلق على مشكلة في النطق تحول بين الشخص وبين التحدث بطلاقة أو القدرة على الاسترسال في الحديث بصورة متزنة ومقبولة، بسبب انقطاع الصوت اللاإرادي أو تكرار الأصوات أو المقاطع أو إطالتها بصورة مبالغ فيها.

كما يعرفه العالم واتكنز بأنه خلل في القدرة على بدء الكلام واختيار نمطه وتسلسله الحركي المناسب لخروج العبارات بطلاقة ووضوح طالبان لإيصال الرسالة اللفظية المراد نقلها إلى المخاطب.

ومن الجدير بالذكر أن اضطراب التلعثم من الاضطرابات الشائعة حيث تقدر نسبة المصابين به حوالي ١% من تعداد سكان العالم، ويتميز بأن الذكور هم الأكثر عرضة له من الإناث بحوالي أربعة أضعاف.

ما سبب التأتأة في الكلام؟

هناك أكثر من سبب وراء الإصابة باضطراب التلعثم لدى الأطفال أو الكبار ولعل أبرز تلك الأسباب ما يلي:

  • حدوث تشوهات في الأعضاء المسؤولة عن عملية النطق.
  • خلل في القدرة على ضبط حركات الكلام.
  • خلل في التناسق الزمني والحسي بين حركات الكلام.
  • عوامل جينية ووراثية.
  • وجود فرد أو أكثر من العائلة مصاب بهذا الاضطراب.
  • بعض العوارض المرضية مثل الإصابات الرضخية في الرأس.
  • الجلطات الدماغية.
  • وجود أورام في الدماغ تؤثر على مراكز النطق.
  • الإصابة بالتهاب السحايا.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الكرب العاطفي.
  • قد يحدث بسبب الوقوع تحت ضغوط عصبية ونفسية كبيرة.
  • القلق والتوتر العصبي.
  • الإصابة بمتلازمة باركنسون.
  • الصدمات النفسية العنيفة.

اقرا المزيد :- ما هى أسباب التلعثم المفاجىء عند الأطفال وكيف يمكن علاجه؟

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بالتلعثم

يعتبر الأطفال الصغار أكثر عرضة له في مراحل تعلم النطق الأولى حيث لا تتناسب قدراتهم الكلامية مع ما يريدون قوله.

كما يصاب به الكبار في بعض الأحيان حيث يستمر معهم من الطفولة أو يطرأ عليهم بعد البلوغ لأسباب مرضية معينة.

متى يعد التلعثم مرض يحتاج لعلاج؟

يعتبر حالة طبيعية وعارضة لدى الأطفال في عمر السنتين أو بعد السنتين، أي في المراحل الأولى من محاولات تعلم النطق ولكنه لا يلبث أن يتحسن مع تقدم السن واكتساب المزيد من المهارات.

ولكن فيما عدا تلك الحالة فإنه يعد مؤشراً لمشكلة مرضية وينبغي السعي لعلاجها وعلى رأس تلك الحالات ما يلي:

  • استمراره لأكثر من ٦ أشهر دون ملاحظة أي تحسن.
  • إذا ارتبط بشد العضلات أو بذل مجهود أو المرور بمعاناة معينة.
  • إذا أصبح عائقا يمنع التواصل مع الآخرين.
  • إذا ظهر في مراحل عمرية متقدمة مثل بدايات البلوغ.
  • إذا أدى إلى اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق أو الانطواء.

تابع ايضا :- علاج التأتأة دوائياً ونفسياً واسبابها

التلعثم

ما هي أعراض التلعثم؟

أعراض التلعثم كثيرة وتشمل أي خلل في النطق بصورة طبيعية والاسترسال في العبارات بصورة كافية لتوصيل المعنى المراد، ولعل أبرزها ما يلي:

  • تكرار النطق بصوت معين أو حرف أو حركة.
  • انقطاع الصوت أثناء الكلام وعدم القدرة على مواصلته.
  • علامات القلق والتوتر عند الشروع في الحديث.
  • تيبس أو توتر في عضلات الوجه عند النطق بكلمات معينة.
  • صعوبة الانتقال من كلمة إلى أخرى.
  • إضافة مقاطع معينة قبل الكلام.
  • حركة الجفون اللا إرادية والسريعة.
  • حركة لا إرادية في الفم أو الشفاه.
  • مد أو تطويل مبالغ فيه أثناء نطق الكلمة الواحدة أو الجمل.

أنواع التلعثم

يوجد أكثر من نوع  وتختلف تلك الأنواع باختلاف المسبب لها، ويمكن استعراضها على النحو التالي:

التلعثم النفسي (الانفعالي)

وهو عبارة عن حالة من التلعثم العارض والذي يرتبط بتعرض الشخص لأزمات نفسية كبيرة أو ضغوط نفسية لا يستطيع التكيف معها، كما يزيد من درجته وحدته وجود اضطرابات نفسية مثل القلق أو التوتر أو العصبية أو اضطرابات الخجل أو التجنب وعدم الثقة بالنفس.

التلعثم النمائي (التنموي)

وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويتميز بكونه يظهر في مراحل الطفولة المبكرة ولكنه يمتد رغم تقدم العمر، ويتحول من حالة عارضة إلى حالة مزمنة.

التلعثم العصبي 

وهو مرتبط بأسباب عصبية تتعلق بحدوث مشكلات ما في الجهاز العصبي المركزي كحدوث ورم أو التعرض الارتطام الذي يؤثر على الدماغ، أو تناول أدوية عصبية تؤثر على كفاءة الجهاز العصبي ومراكز التنسيق بين الحركة والكلام.

شاهد المزيد :- أعراض انفصام الشخصية وأنواعه ومراحل تطوره وعلاجه

هل يمكن الشفاء من التأتأة؟

نعم يمكن الشفاء  في الكثير من الحالات، وقد يحدث هذا الشفاء بشكل تلقائي مع تقدم عمر الطفل ويصل إلى قمته مع الدخول في مرحلة البلوغ والشباب.

غير أن إمكانيات الشفاء تتوقف على عدة عوامل من أهمها:

  • مرحلة ظهور التلعثم: بمعنى أن ظهور تلك المشكلة في سن العامين مثلا أقرب إلى الشفاء من ظهورها في سن الرابعة أو الخامسة من العمر.
  • وجود اضطرابات أخرى في النطق من عدمه، حيث أن وجود أي مشكلات أخرى يؤخر من الشفاء ويقلل فرص التعافي.
  • التلعثم المرتبط بمشكلة مرضية معينة قد يتحسن في حالة علاج تلك المشكلة.

علاج التلعثم  عند الأطفال

يعتمد على معرفة ملابسات الاضطراب وتوقيت حدوثه ومدى تطوره، ومن الإجراءات التي تفيد في العلاج ما يلي:

  • الدعم النفسي من قبل الوالدين وتعزيز ثقة الطفل بنفسه وعدم محاولة الضغط عليه أو توجيه اللوم إليه.
  • العلاج بجلسات التخاطب والتي تهدف إلى تقويم عيوب النطق والتدريب على النطق السليم بشكل تدريجي.

علاج التلعثم عند الكبار

قد يختلف علاج التلعثم عند الكبار قليلاً ويتضمن إجراءات أكثر تعقيداً تعتمد على معرفة سبب المشكلة وتشمل:

  • العلاج السلوكي الذي يهدف إلى تعديل سلوكيات المريض وأفكاره عن التلعثم.
  • جلسات التخاطب والتدريب على الكلام.
  • العلاج باستخدام بعض الأجهزة الإلكترونية التي تساعد المريض في تحديد مواضع الصعوبات في الكلام ومحاولة تجنبها.
  • العلاج الدوائي في حال تبين أن سبب المشكلة وجود خلل معين أو مرض في الجهاز العصبي.

قد بهمك :- ظاهرة الديجافو deja vu ما المقصود بها؟ وما هي أعراضها؟

طريقة سميث لعلاج التلعثم 

 هي مجموعة من البرامج التدريبية المجدولة التي تهدف إلى علاج التلعثم خطوة بخطوة.

تشمل تلك الطريقة التدريب على التنفس البطيني والتحكم بالنفس لتحسين النطق، كما تتضمن قياسات لمعرفة درجة التلعثم وتحديد مواضه وأوقاته، ومحاولة تحسين الأعراض النفسية والجسدية المصاحبة له مثل الشعور بالخجل والامتناع عن الحديث.

وأخيراً نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول اضطراب التلعثم وأهم أسبابه مع لفت الانتباه إلى أهمية دور الوالدين في علاج تلك المشكلة بالدعم النفسي والصبر على الطفل وعدم توجيه الانتقادات أو ممارسة السخرية منه.

المصادر :- 

mayoclinic

nhs.uk

اخر مقالات

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
اكتئاب ما بعد الولادة
غير مصنف
اكتئاب ما بعد الولادة: استعيدي حياتك من جديد
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين
غير مصنف
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين

مقالات ذات صلة

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل