التربية الإيجابية .. 7 أسس وقواعد علمية لتنشئة طفل قوي نفسياً
التربية الإيجابية طريقك للتنشئة السليمة لطفلك من اللحظة الأولى، وبجميع مراحله العمرية والدراسية، فكيف تكون هذه التربية؟ وعلى أي الأسس تستند؟ هذا ما نضع يديك عليه من خلال المركز النفسي، الذي يقدم لكم كافة البرامج العلاجية والتعليمية بمختلف الأعمار، مع المتابعة المستمرة المنتظمة، لنعبر بك وبطفلك لبر الأمان، فطفلك أمانة بين يديك وأيدينا، فلا تتردد في التواصل معنا.
ما هي التربية الإيجابية؟
هي التربية المبنية على قواعد وأسس علم النفس البشرية، والتي يقوم فيها الأبوين بانتهاج الطرق العلمية والنفسية السليمة التي ينصح بها الأطباء والخبراء، أثناء التعامل مع الأطفال بمختلف المراحل العمرية، لتنشئتهم بشكل سليم، بعيداً عن التسبب بالمشكلات والأزمات النفسية، أو السلوكيات المضطربة، والشخصيات المختلة، فالطفولة أساس البناء السليم.
قد يهمك :- تريبوفوبيا ماذا تعني؟ وكيفية الشفاء نهائياً منها؟
ما هو سن تربية الطفل؟
تبدأ التربية للطفل من لحظة الولادة، وتختلف طرقها باختلاف المرحلة العمرية، حيث تبدأ بالحب والحنان والاهتمام والخدمة والرعاية للرضيع، ثم تتطور شيئاً فشيئاً ليصاحب هذا الكثير من أدوات التربية وأساسياتها مع التدرج بالمراحل العمرية المختلفة، كالتدريب على التفرقة بين الصواب والخطأ من الأقوال والأفعال، وكما يختلف الأطفال عن بعضهم البعض بالصفات ومعدل الذكاء والمهارات المكتسبة، فكذلك تختلف طرق التربية وأساليبها من طفل لآخر.
قد يهمك :- الاضطرابات السلوكية والانفعالية اسبابها وعلاجها نهائياً
ما هي أهم أدوات التربية الإيجابية؟
للتربية السليمة المميزة الكثير من الأدوات التي يمكنك من خلالها الوصول لأفضل النتائج السليمة، والترسيخ للقيم والعادات الفاضلة دون ترك أي سلبيات على نفسية الأطفال، لذا نعرفك على هذه التربية الإيجابية من الألف للياء، وندلك على أهم قواعدها، ونأخذ بيديك لطرق تطبيقها بنجاح بالمركز النفسي لعلاج كافة المشكلات، وبالتالي بعضاً من التفصيل:
الفهم الصحيح لأسباب السلوك غير السوي
لكل شيء سبب حتى ولو كان غير واضح، هذا ما عليك أن تعيه جيداً بتعاملك مع الطفل، فعناده وانفجاره ليس عبثاً، فعليك أن تبدأ معه الحوار بهدوء حول ما يمر به، فاهتمامك به من أهم أسباب هدوئه، فقد يكون الغضب والإزعاج طريقة يلفت بها الانتباه، ليأخذك مما يشغلك عنه، هنا عليك أن تظهر له الاهتمام والحب مع طلب الانتظار حتى تفرغ من مشغلتك.
التحكم بالأعصاب وردود الأفعال
بالتربية الإيجابية عليك أن تتعلم أن تتحكم بأعصابك، فطفلك لا لوم عليه إن لم يفعل ذلك، فهو بالنهاية طفل، فما عذرك أنت؟ فهدوء أعصابك وتحكمك بها يفوت على الطفل المزعج فرصة إزعاجك، كما يمنحه الطمأنينة والثبات النفسي، والأهم سيساعدك هذا الضبط لأعصابك على البحث عن السبب الحقيقي وراء المشكلة وحلها، كما يمنحك القوة والحكمة في التعامل معه، وهو ما يتعلمه الطفل منك مع مرور الوقت.
اللجوء للتأديب لا العقاب
بقواعد التربية الإيجابية خط فاصل رفيع بين العقاب والتأديب، لذا عليك أن تعي هذا جيداً، وعلينا أن نساعدك على تطبيق هذا بشكل عملي بالمركز النفسي، فتأديب طفلك يعني أن تعلمه الصواب من الخطأ، مع تقبلك لأخطائه ومحاولة إصلاحها لعدم الوقوع بها مرةً أخرى، كما عليك أن تشركه في ذلك بالتدريب، وعليك التحلي بالصبر والتحمل والنفس الطويل، فبالتأديب يغيب اللوم والعتاب والضرب والعقاب المؤذي للنفس والجسد.
التوقف عن منح المكافآت
لا تمنح المكافآت كمقابل على عدم الإزعاج، قاعدة أساسية من أهم قواعد التربية الناجحة، فسيعرف الطفل كيف يحصل على هذه المكافآت كل مرة وهو أن يقوم بإزعاجك، بالمخالفات المتكررة، ففعل الصواب لا بد أن ينبع من داخله كفعل طبيعي لا بد منه، ولا يرتبط بما يجب عليه فعله من الصواب، وما يجب عليه من التوقف عنه من الأمور الخاطئة.
التركيز في الحلول بدلاً من اللوم والعتاب
يتملك الطفل الشعور بالذنب عند الخطأ، وعتابك ولومك سيرفعان من قوة هذا الشعور بالأسف والخجل بداخله، ولن يساعده على حسن التصرف بالمرات القادمة، لكن معنا بالمركز النفسي ستتدرب على حل ذلك بالشكل العملي الصحيح، والذي تقوم فيه بإشراك طفلك في البحث عن حل المشكلات، وكيفية تجنب تكرارها بالمستقبل، فسيزيد هذا من ثقته بنفسه، ويساعده على التركيز في المستقبل بعدم الوقوع بنفس هذه الأخطاء، وإياك ووسم طفلك بصفات سلبية تلتصق به بالمستقبل، كأن تصفه بالفاشل، أو الخائب، فلذلك عواقب غير محمودة بالمستقبل.
طلب المساعدة من الطفل
عليك أن تطلب من طفلك ما تريد بأسلوب الطلب لا الأمر، فسيشعره هذا بالثقة في نفسه، ودوره الفعال إلى جوارك، ويخفف من أعباء الحياة المتزايدة بالتربية، كأن تطلب منه ترتيب ملابسه وغرفته، أو تنظيم ألعابه، فهذا مما يشعره بروح المسؤولية، ويحد من انتشار الفوضى الذي يصنعها الأطفال طوال الوقت.
الحب والحنان
لتكن المشاعر الدافئة أساس التعامل مع الطفل، فهي ما تشعره بالأمان والاستقرار النفسي، خلاف ما يظنه الكثير من الآباء والأمهات من أن ظهور هذا الحب والحنان والمشاعر الفياضة ضعف، فعلى العكس تماماً غالباً ما ينجذب الأطفال بالعلاقات غير السوية بالمستقبل لنقص الحنان، والرغبة بسماع الكلمات الدافئة المليئة بالحب، لذا عليك دائماً التعبير عما تكنه لطفلك من محبة بالكلمات والاحتضان لتشعره بالأمان.
شاهد المزيد :- أعراض المرارة النفسية وعلاجها الجسدي والنفسي
كيفية التربية الإيجابية لطفل سنتين
التربية الإيجابية للرضع وأساسياتها، هذا ما نود أن نعلمكِ بها وندربكِ على تطبيقها، ونرد على كافة أسئلتكِ حولها من خلال برامجنا الناجحة لكافة المشكلات بالمركز النفسي، وبالتالي غيض من فيض مما عليك القيام به:
- يميل الطفل للعناد وكسر القواعد فتجاهل السلوكيات غير المرغوب بها، وقومي بإلهائه بغيرها دون التركيز عليها لئلا تثبت في ذهنه فيعتاد عليها، ويكررها لمعرفته برد فعلك المنزعج عند حدوثها، لذا أظهري الهدوء، وتحدثي بنبرة عادية، وتجاهلي ليفقد الأمر أهميته لديه.
- امنحيه بعض المهام المتناسبة مع عمره وقوة جسده ليشعر بالاستقلالية والمسؤولية، واسمحي له بمشاركتك ببعض الأعمال ولو بجزء بسيط، أو بدور ثانوي، حتى ولو كانت مساعدته تعني المزيد من الفوضى، فمع الوقت سيتحسن أدائه وتزيد مهارته وثقته بنفسه
- لا تستخدمي النهي والنهر للامتناع عن فعل ما وطلب القيام بغيره، بل قدمي له المعلومة التي تريدينها ببساطة، كأن تقولي له من الأفضل أن تمشي، بدلاً من النهي عن الجري، وكأن تقولي من الأفضل أن تحافظ على الطعام من السقوط، بدلاً من لا تسقط الطعام على الأرض، كوني دائماً إيجابية، ثابتة الانفعالات، هادئة السلوك.
- ضعي روتين مناسب وثابت لطفلك، لتنظيم النوم، والطعام، والخروج، وكل ما يقوم به من نشاطات يومية، فليس لدى طفلك شعور حقيقي بالوقت، فعليكِ أن تنهي وقت نشاط معين، لدخول غيره، كأن تقولي “لقد انتهى وقت التليفزيون وحان وقت النوم” أو غيرها من الأمور، فهذا مما يساعده على تعلم التنظيم، والاستغلال الجيد للوقت، وتقدير قيمته الحقيقية مع الوقت، وسيقلل هذا من نوبات غضبه وإزعاجه، فلديه الكثير من الأمور ليفعلها بحب وثقة بالنفس، وتقدير لقيمة ما يقوم به من الأعمال البسيطة.
قد يهمك :- فوبيا الاماكن الضيقة هل يمكن علاجها نهائياً؟
ما هي سلبيات التربية الإيجابية؟
بالبحث عما لهذا النوع من التربية من سلبيات وجدنا أنها لا توجد، سوى بسوء التطبيق، والوقوع بالأخطاء من قبل الوالدين، وعدم القدرة على ما يجب أن يكونوا عليه طوال الوقت، أو عدم مناسبة بعض الطرق للطفل لسبب ما، هنا يأتي دورنا في الدعم والمساعدة والتدريب والمتابعة المنتظمة طوال الوقت بالمركز النفسي، لتعبر وأطفالك معنا لبر الأمان.
كان هذا بعضاً مما يجب عليك معرفته عن التربية الإيجابية، وغيرها الكثير مما يفيد طفلك، ويريحك بالتعامل معه، وتجني من وراءه حلو الثمر، ولهذا نحن معك، ما عليك سوى التواصل معنا لبدء توطيد العلاقة بطفلك من خلال ما نقدمه لك من البرامج النفسية والسلوكية، لتأسيس بنيانه على قواعد قوية سليمة.
المصادر :-