الاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة ومدى فاعليتها
الاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة أصبحت محل اهتمام وبحث المعالجين والمختصين بمجال علاج ادمان المخدرات، وذلك لدورها الفعال في العلاج وتمكين الشخص من التحرر من الاعتماد على المخدر، وعدم العودة مرة أخرى.
لاجل ذلك وأكثر فإن مركزنا يقدم أحدث الاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة بتقنيات احترافية ذات فاعلية وتأثير كبيرين، وذلك على أيدي صفوة من المعالجين المعاصرين لكل جديد والمدربين على أعلى مستوى، والقادرين على تقديم مساعدة حقيقية تصنع فارقاً ملموساً في حل مشكلة الإدمان.
ما المقصود بالاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة؟
يقصد بعبارة الاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة تلك الطرق العلاجية التي تنبثق عن العلاج السلوكي المعرفي، وتعتمد على فنياته الحوارية والتدريبية، والتي تعتمد على تعاون المريض الراغب في التخلص من قيود الاعتماد على المواد المخدرة وإدمانها مع المعالج الذي يسمح بمناقشة الأفكار السلبية المتعلقة بالإدمان والأفكار المتعلقة برؤية الشخص لذاته، واكتشاف الأزمات النفسية أو التربوية أو العوامل التي أدت إلى تورط الشخص في دائرة الإدمان.
ويمكن تعريفها أيضاً بأنها الطرق العلاجية التي لا تعتمد على العقاقير أو الأدوية الطبية بل تعتمد على فهم و تعديل أنماط السلوك التي تعزز الاعتماد على المخدر، وتضعف من قدرة الشخص على مقاومته أو التحرر منه.
أو هي الأساليب والتقنيات النفسية التي تعتمد على علاج مباشر وتوجيهي، من خلال آليات وأدوات معينة، ومجموعة من المهارات المعرفية والسلوكية التي تهدف إلى مساعدة المريض على تحديد ومراقبة أفكاره السلبية ومعتقداته اللاعقلانية، التي يصاحبها ردود فعل انفعالية وسلوكية مؤذية تقوده إلى مزيد من الاعتماد على المواد المخدرة.
اقرا المزيد :- مركز علاج الادمان نهائياً بجميع انواعه سبيلك الي الشفاء
مفهوم الاعتماد على المخدرات وإدمانها
يقصد بالاعتماد على المخدرات وإدمانها حالة التعود والارتباط الكبيرة التي تنشأ بين المتعاطي وبين المواد المخدرة بعد فترة زمنية من التعاطي، والتي تتمثل في اعتماد الشخص كلية على المواد المخدرة في الشعور بالراحة النفسية أو النشوة، وبعض المواد المخدرة ترتبط بالشعور الانتباه واليقظة والنشاط، وبعضها الآخر يعتمد عليه في تحسين الأداء الجنسي وتشمل المنشطات وغيرها.
تحدث حالة الاعتماد تلك عندما يصبح من الصعب على المتعاطي الوصول إلى الحالة التي يريدها دون تعاطي المخدر وهذا يرجع إلى تأثير المخدر مع طول مدة التعاطي على الجهاز العصبي المركزي والناقلات العصبية، ومراكز الشعور بالألم أو التوتر أو غيرهم، حيث تؤثر على كيمياء المخ ويصبح إنتاج أو تثبيط الإنزيمات مرتبطاً بتلقي جرعات المواد المخدرة.
بعد وصول الشخص جسدياً ونفسياً وكيمياياً إلى حالة الإدمان والاعتماد شبه التام على المخدر، يواجه بظهور الأعراض الانسحابية العنيفة بمجرد التوقف عن تناول الجرعات المعتادة أو تأخيرها، مما يجبره على العودة إليها والاستمرار في التعاطي هرباً من تلك الأعراض المزعجة التي تؤثر عليه نفسياً وعضوياً بصورة قاسية.
تابع ايضا :- مصحة لعلاج الادمان بجميع انواعه مع ضمان عدم الانتكاسة مرة اخري
أسباب الإدمان والاعتماد على المواد المخدرة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى وصول المتعاطي إلى حالة الإدمان ومن أهمها:
- أصحاب السوء الذين يسولون للشخص فكرة التعاطي.
- غياب الرقابة الأسرية.
- المرور بالأزامات النفسية وتزايد الضغوط على الشخص مما يجعله يفكر في الهروب منها بدلاً من مواجهتها.
- غياب الرقابة القانونية وسهولة تداول المخدرات والحصول عليها.
- غياب الوازع الديني.
- لدى الشباب يمثل الفضول والرغبة في الاستكشاف والتجربة سبباً هاماً وراء تعاطي المخدرات.
- الفقر والجهل وانعدام الوعي بالآثار المدمرة المترتبة على التعاطي.
- البذخ والثراء الفاحش وعدم التعرض المسائلة من الوالدين أو القائمين على أمر المراهق.
- الرغبة في التقليد والمحاكاة.
الأعراض
تبدأ أعراض الاعتماد على المخدر بعد فترة قصيرة من التعاطي، والتي تتمثل في المظاهر التالية:
- عدم قدرة الشخص على الشعور بالاستقرار النفسي أو الاتزان الانفعالي إلا مع تناول المخدر.
- الشعور بالانزعاج والانفعال وتقلب المزاج عند عدم الحصول على المخدر.
- تراجع الأداء العام للشخص على المستوى العملي والوظيفي أو الدراسي في حالة الطلاب.
- الرغبة الملحة في الحصول على المخدر بأي طريقة ممكنة، بغض النظر عن مدى مشروعيتها أو عدمها.
- انفصال الشخص عن المجتمع المحيط به وارتباطه فقط بالأشخاص الذين يشاركونه في التعاطي ويجلبون له المخدر.
- تراجع العلاقات الإنسانية والاجتماعية بصورة ملحوظة.
- تغيرات في السمات الظاهرية مثل الوزن والحالة الصحية العامة.
- تغيرات سلوكية وظهور انفعالات عدائية.
قد يهمك :- أسرع طريقة لتنظيف البول من المخدرات
المضاعفات
مع وصول الشخص لمرحلة الإدمان يصبح في مواجهة الكثير من المضاعفات السلبية المحتملة، والتي تدخل جميعها في نطاق الضرر والخطر الجسيم ومن أهم تلك المضاعفات:
- تدهور الحالة المادية والتورط في الديون أو الأعمال غير المشروعة بهدف جلب المخدرات.
- تراجع الأداء الوظيفي والتقدير في القيام بواجباته المهنة مما يعرض الشخص للعقوبة أو الفصل من العمل.
- على المستوى الصحي يصاب المتعاطي بعدة أمراض نفسية وعصبية، وجسدية تفتك بصحته وتجعله مهددا بالتزامات الصحية وخطر الوفاة.
- على مستوى العلاقات الأسرية والإنسانية يفقد الشخص قدرته على القيام بواجباته ومسؤولياته تجاه من يرعاهم، وتنهار علاقته الزوجية والأسرية غالبا.
الطرق المتبعة في علاج الإدمان
إن علاج الاعتماد على المواد المخدرة، والوصول إلى تحرر المتعاطي منها واستعادة إرادته ولياقته النفسية والجسدية، يتطلب الكثير من الوقت والجهود المتضافرة والرعاية الصحية والنفسية المتكاملة، الأمر الذي لا يكفي معه الاعتماد على الجهود الذاتية فقط أو الاعتماد على التعاون الأسري فحسب، بل يتطلب غالباً اللجوء إلى مراكز متخصصة في علاج إدمان المخدرات، تتميز بالثقة والخبرة في التعامل مع تلك الحالات.
تشمل طرق علاج الإدمان عدة محاور غالباً ما يتحرك المعالج في اتجاهها جميعا في نفس الوقت ليصل بالمتعاطي إلى مرحلة التعافي في أقرب وقت ممكن، مع ضمان عدم الانتكاس أو العودة مرة أخرى، ويمكن تفصيل تلك المحاور على الوجه التالي:
الاستعانة بالأدوية والعقاقير الطبية لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة
بعد تشخيص درجة الإدمان والتعرف على مقدار الصمود في الجسم ومدة التعاطي، يتم تحديد البروتوكول العلاجي المقرر اتباعه، ويتم توعية المريض بالفترة اللازمة العلاج والأعراض الانسحابية المتوقع حدوثها، ويتم تحديد العقاقير الطبية الموصى بها لتخفيف حدة الأعراض الانسحابية خلال فترة سحب السموم من الجسم، مع التوقف التام والمنع النهائي لأي مواد مخدرة.
الدعم النفسي والمعنوي أثناء فترة العلاج
يواجه المريض أعراض نفسية وعضوية مزعجة للغاية ويشعر بالانهيار وعدم القدرة على مواصلة العلاج، مما يعني الاحتياج الملح للدعم النفسي من الفريق الطبي ومن الأهل، والتشجيع والمساعدة القوية من المحيطين به لتجاوز تلك المرحلة.
اقرا المزيد :- علاج ادمان الهيروين نهائياً وعدم العودة إليه
الاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة
يأتي العلاج السلوكي المعرفي والذي يتضمن مجموعة من الاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة كخطوة أساسية من خطوات العلاج التي تمكن المريض من التعافي التام واستعادة حالته الصحية، بل وتمكنه من إدراة الضغوط والمشاكل النفسية التي تعتري تلك المرحلة، وتشمل الأساليب السلوكية عدد من التقنيات أهمها ما يلي:
- أسلوب التخيل والتصور.
- تقنية لعب الأدوار
- تقنيات وأساليب الاسترخاء والتأمل والتحرر من الأفكار السلبية.
- تقنية تشتيت الانتباه.
- تعلم مهارات جديدة.
- توجيه التفكير نحو الأفكار الإيجابية.
- الحوار والمناقشات في جلسات فردي. أو جماعية.
- رفع الثقة بالنفس.
- تقدير الذات واحترامها.
- جدولة المهام والأنشطة.
- أسلوب الواجبات اليومية.
- تقنية التقريب المتتالي.
- أسلوب اليقظة الذهنية.
وأخيراً نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول الاسالیب السلوكیة لعلاج الاعتماد على المواد المخدرة وأهميتها المساعدة في تحقيق التعافي وعدم الانتكاس مرة أخرى.
المصادر :-