اضطرابات النطق والكلام

اضطراب النطق والكلام .. الاسباب وطرق العلاج

نشر

اضطراب النطق والكلام من الاضطرابات النمائية المزعجة والتي تؤثر سلبا على القدرة الكلامية لدى الطفل، وتمثل عائقاً في سبيل التواصل السليم مع الآخرين.

ونظراً لما يمثله هذا الاضطراب من عبء نفسي وعائق قوي في تحقيق النجاح العلمي والعملي مستقبلا فإن مركزنا يولي اهتماماً كبيراً لتلك المشكلة، ويقدم أحدث التقنيات العلاجية المعتمدة في هذا الصدد والتي تهدف إلى العثور على جذور المشكلة والتعامل معها بحيث يتم تحسن الأداء اللفظي الكلامي بصورة كبيرة وفعالة.

ما هو اضطراب النطق والكلام؟

اضطراب النطق والكلام هو حالة من صعوبة الإنتاج الحركي الذي يتأتى عنه الكلام وتخرج معه الأصوات مكتملة لها دلالات ومعاني، وانطلاقاً من هذا التعريف يتبين أن تعلم المهارات اللغوية واللفظية يحدث عن طريق الاكتساب سواءً بصورة تلقائية أو بطرق تعليمية معتمدة وموجهة. 

كما يمكن تعريفه بأنه تعذر عمل حركات بأعضاء النطق ينتج عنه أداء نطقي سليم ، والذي يرجع إلى ضعف قدرة المخ على تطوير خطة حركات النطق، وليس لضعف في عضلات النطق.

انواع اضطرابات النطق والكلام

تتعدد أنواع اضطراب النطق والكلام ويمكن أن تتخذ أكثر من صورة وأبرزها ما يلي:

  • اضطراب اللجلجة: وهو تكرار صوت معين أو حرف عند النطق بالكلمة مثل قول ششششجرة عندما يطلب منه قول شجرة.
  • عسر الكلام: وفيه يحد الشخص صعوبة كبيرة في بدء الحملة يضطره إلى التوقف لفترة ثم الانفجار في نطق باقي الجملة.
  • عيب الخمخمة أو الخنف: والذي يتميز بأن صاحبها يخرج حرف الميم والنون مصحوباً بغنة ملحوظة.
  • التلعثم: وهو اضطراب خاص بعدم القدرة على الكلام لعوامل نفسية في المقام الأول مثل الخوف أو الخجل.
  • التأتأة: والتي تشمل عدة عيوب في الكلام مثل إطالة المقاطع الصوتية في بداية الكلام، أو إضافة مقاطع الكلمة أو التوقف أثناء الكلام.
  • اضطراب  اللثغة أو الإبدال الجزئي: وفيه يستخدم الطفل حرفاً واحداً بديل لحرف أساسي في الكلمة، مثل استخدام حرف الغين بدلاً من الراء في كلمة تمرين.
  • اضطراب الإبدال الكلي: وفيه يقوم الطفل ينطق كلمة مغايرة كلياً للكلمة الأصلية مثل كلمة كوسة بدلاً من جاموسة.

تابع المزيد :- أبرز 10 أنواع من اضطرابات النطق عند الأطفال والبالغين

ما هي أسباب اضطرابات النطق والكلام؟

في الواقع فإن أسباب اضطراب الكلام والنطق غير واضحة تماما حتى الآن، غير أن هناك بعض العوامل والأسباب التي من المحتمل أنها تساهم في تلك المشكلة بصورة أو بأخرى، ومن بينها ما يلي:

  • الإصابة بالعدوى.
  • حدوث السكتة الدماغية 
  • إصابات الدماغ الناتجة عن التعرض للحوادث أو الارتطام.
  • وجود أسباب وراثية أو خلل جيني.
  • يمكن أن يكون هذا الاضطراب عرض لاضطرابات الأيض، مثل الإصابة بجلاكتوز الدم.
  • كعرض وتابع لاضطرابات وتأخر النمو.
  • إصابة جين FOXP2 بالتشوه.
  • خلل في نمو المسارات والأعصاب المسؤولة عن النطق.
  • وجود تشوه في الأسنان أو تضخم اللوزتين أو انشقاق الشفة.
  • حدوث مشاكل في السمع.
  • نقص الذكاء والقدرة العامة على التعبير.
  • الإصابة بالنزيف أو الورم في المخ.
  • عيوب متعلقة بالجهاز العصبي المركزي.
  • أسباب نفسية تشمل التوتر والقلق والخجل وغيرهم.
  • عيوب وظيفية في الجهاز السمعي أو الكلامي.

اقرا المزيد :- مرض الحبسة الكلامية … اسبابه وانواعه وعلاجه

اضطرابات النطق والكلام

أعراض اضطراب النطق والكلام

تختلف أعراض اضطراب النطق والكلام من حالة لأخرى بحسب حدة الاضطراب ودرجته، كما تختلف باختلاف المرحلة العمرية، ويمكن تفصيل تلك الأعراض على الوجه التالي:

أعراض ما قبل عمر العامين

وتشمل الأعراض التي تظهر أثناء محاولات اكتساب نطق الأصوات والحروف والكلمات البسيطة ذات الأصوات القصيرة، ومن بينها:

  • تأخُّر ملحوظ في ابتداء النطق.
  • إصدار عدد قليل ومحدود وثابت من الأصوات المتحركة أو الساكنة.

أعراض تظهر ما بين عمر العامين والأربعة أعوام

في تلك المرحلة تزداد حصيلة الطفل من الكلمات ويصبح قادراً على توظيفها للتعبير عن نفسه بسهولة، أما في حالة الأطفال الذين يعانون من اضطراب النطق والكلام فإنه يلاحظ عدة مظاهر تعكس صعوبة هذا التطور النمائي اللغوي، والذي يشمل ما يلي:

  • ملاحظة تقطيع وفصل مقاطع الكلمة الواحدة أو العجز عن طق كلمتين متتاليتين بدون فصل.
  • خلل في نطق الحروف المتحركة والحروف الساكنة.
  • أخطاء صوتية يتعذر معها التمييز بين مشتقات الكلمة الواحدة.
  • تحريك الفك والشفاه بمشقة عند محاولة إصدار صوت معين.
  • صعوبة كبيرة عند محاولة الانتقال من صوت لآخر.
  • قلة ومحدودية المفردات التي يملكها ويجيد استخدامها للتعبير عن متطلباته.
  • وجود صعوبة كبيرة في ترتيب الكلمات داخل الجمل الطويلة.
  • نطق الكلمة الواحدة بطرق مختلفة وخاطئة.
  • استخدام الحركات والشدات بصورة عشوائية.
  • صعوبة ملحوظة عند محاولة محاكاة الآخرين في نطق كلمات قصيرة وبسيطة.
  • استبدال مقاطع في الكلمة بمقاطع صوتية خاطئة.

قد يهمك :- التلعثم أسبابه واعراضه وعلاجه عند الاطفال والكبار

علاج اضطرابات النطق والكلام

تتنوع علاجات اضطراب النطق والكلام بتنوع صور الاضطراب والأسباب المؤدية إليه، مما يعني أن تحديد نوع المشكلة وتشخيصها بدقة، وتحديد الأسباب الكامنة وراء ظهورها تعد أهم خطوات العلاج الصحيح، ولعل تلك الخطوات هي أصعب ما تنطوي عليه مراحل العلاج وذلك لتداخل الأعراض وتشابهها، وصعوبة التوصل إلى الأسباب الفعلية لتلك الاضطرابات.

ومع ذلك فإن مركزنا النفسي يكفل للعملاء التمتع بخدمات التشخيص الدقيق، المبني على حزمة من الفحوصات الطبية والنفسية والاختبارات الدقيقة والفعالة.

وقد يتطلب العلاج التحرك في واحد أو أكثر من الاتجاهات الآتية بحسب ما تقتضيه الحالة:

العلاج النفسي

يشمل العلاج النفسي عدد من التقنيات المتخصصة في كشف الأسباب النفسية التي يمكن أن تساهم في اضطراب النطق والكلام، والعمل على علاجها عن طريق مساعدة المريض على التخلص من التوتر والضغوط، وعلاج أي اضطرابات أخرى مرتبطة بمشاكل النطق والكلام مثل الصدمات النفسية أو الصراعات الداخلية وأنماط القلق والتوتر وغيرهم.

العلاج السلوكي

يعتمد العلاج السلوكي بشكل أساسي على تعديل سلوك المريض ومعتقداته بشأن التحدث أمام الآخرين أو قدرته على التواصل بصورة طبيعية من خلال عدة آليات لعل أبرزها ما يلي:

  • تعديل الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية تعزز الثقة بالنفس وتقاوم الشعور بالقلق.
  • دمج الشخص الذي يعاني من أحد الاضطرابات الكلامية مع مجموعات داعمة نفسياً لكسر حاجز الخوف والقلق والتعود التدريجي.
  • ممارسة بعض تقنيات التحرر من الأفكار والمشاعر السلبية التي تقيد الشخص عند محاولات التعبير عن نفسه.
  • توعية الأفراد المقربين منه بطبيعة الوضع وما يتطلبه من درجة تفهم عالية، مع نبذ كافة صور التوبيخ أو اللوم أو التنمر التي يمكن أن يسلكوها مع هذا الشخص.

العلاج بالتخاطب

تتطلب بعض الحالات تدخل أخصائي تخاطب لتدريب الشخص (سواء الطفل أو البالغ) على تعلم الكلام وضبط الحركات، وحسن التنسيق بين الحركة والصوت.

كما تساعد جلسات التخاطب بعض الحالات على مراقبة موطن الخلل في النطق والتركيز على تقويمه بالتدريب المستمر والتكرار.

شاهد ايضا :- ما هى أسباب التلعثم المفاجىء عند الأطفال وكيف يمكن علاجه؟

العلاج الطبي والدوائي

يستهدف العلاج الطبي المشكلات العضوية التي قد تصيب أجزاء الجهاز السمعي أو الأعضاء المسؤولة عن الكلام، بالإضافة إلى علاج الأسباب المرضية التي قد تصيب الدماغ نتيجة حوادث أو غيره وتؤثر على مراكز النطق.

بالإضافة إلى ذلك فإن العلاج الدوائي قد يأتي كجزء من برتوكول العلاج النفسي في حالة وجود اضطرابات أخرى لها دور في المشكلة مثل اضطراب الرهاب الاجتماعي والخجل أو الاكتئاب أو غيره.

وأخيراً نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول اضطراب النطق والكلام وما يجب اتباعه من إجراءات تشخيصية أو علاجية تضمن تحسن الشخص والارتقاء بأدائه اللغوي والتعبيري قدر المستطاع.

المصادر :-

asha

pennmedicine

اخر مقالات

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
اكتئاب ما بعد الولادة
غير مصنف
اكتئاب ما بعد الولادة: استعيدي حياتك من جديد
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين
غير مصنف
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين

مقالات ذات صلة

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل