اضطراب المثلية الجنسية

اضطراب المثلية الجنسية اسبابه واعراضه وكيفية علاجه

نشر

اضطراب المثلية الجنسية أحد أنواع الشذوذ الجنسي المرفوضة تمامًا في المجتمع الشرقي، نظرًا لتحريم الأديان السماوية له، بالإضافة إلى العادات والتقاليد المتوارثة منذ قديم الأزل، على عكس المجتمع الغربي الذي يعتبره أمر طبيعي للغاية وغير مرضي، ولكن في الحقيقة تعد المثالية الجنسية أحد الاضطرابات التي تستدعي العلاج النفسي السريع، ويقوم المركز النفسي الخاص بنا بعلاج هذا الاضطراب كليًّا ليصبح المصاب به طبيعي الميول والرغبات.

اضطراب المثلية الجنسية

يُعرف اضطراب المثلية الجنسية بكونه شذوذ جنسي، يضم مجموعة من مشاعر العاطفة والانجذاب الجنسي، تجاه أشخاص من نفس نوع الجنس، بحيث يرغب المصاب بتلك الحالة في ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص من نفس نوعه بناءً على رغباته وميوله العاطفية والجنسية تجاهه.

يذكر أن معظم الدراسات تميل إلى تفسير ذلك الاضطراب من خلال الدمج ما بين العوامل الجينية والبيئية، على عكس بعض الدراسات القائلة بأن ظاهرة المثلية الجنسية طبيعية ولا تستدعي تفسيرها أو معرفة أسباب حدوثها.

أسباب المثلية الجنسية

في الواقع ذهبت مجموعة من الأبحاث الطبية إلى القول بأن السبب وراء الإصابة باضطراب المثلية الجنسية هو مجموعة من العوامل المختلفة، وفيما يلي بيان تفصيلي بكل عامل منهم على حدة:

عوامل بيئية

من الممكن أن يكون الجنس المثلي أسلوب لهروب المصاب من الحب الممنوع، بالإضافة إلى أن التربية الخاطئة لاسيما الجنسية تكون أحد أسباب ظاهرة المثلية الجنسية، فعلى سبيل المثال: قد تنقل الأم المارة بتجربة قاسية ومؤلمة مع الرجال إلى ابنتها كرهها وحقدها والعكس صحيح، ما يترك انطباعًا خاطئًا لدى الأبناء وبالتالي الانجذاب لمن هم نفس أنواعهم الجنسية.

عوامل نفسية

هناك مجموعة من النظريات المفسرة لسبب نشوء الشذوذ الجنسي، على رأسهم نظرية فرويد التحليل النفسي، القائلة بأنه توجد مجموعة من العوامل الحادثة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، والمتسببة في نشوء عقد لدى الأشخاص تجاه الجنس المقابل، على سبيل المثال:

  • وجود علاقة سيئة بين الأبنة والوالد، أو بين الوالدة والابن.
  • رفض الأب أو الأم لنفس أفراد الجنس الواحد.
  • خسارة الطفل لوالديه أو أحدهما، الأمر الذي بدوره يتسبب في بحثه عن نفس الجنس فيما بعد لتعويض خسارته.

عوامل جينية

توجد بعض الادعاءات القائلة بأن الأفراد المصابون باضطراب المثلية الجنسية لديهم جين معين، يتسبب في تحديد الميل الجنسي الشاذ لهم، ومع ذلك لم تثبت تلك الادعاءات علميًّا إلى يومنا هذا

عوامل هرمونية

أثبتت مجموعة من الدراسات البحثية المتعلقة بتأثير الهرمونات والغدد الصماء على حالة الأفراد الجنسية، أنه خلال تواجد الأجنة في أرحام أمهاتهم تحديدًا الفترة ما بين الشهر الـ 4 والـ 7، يتكون الوطاء طبقًا لنسبة الأندروجينات ونوع الجنس المحدد من قبل الجينات، إذ يتسبب ارتفاع الأندروجين لدى الجنين الأنثوي في تذكير دماغ الجنين، والعكس صحيح، ما يسبب اضطراب المثلية الجنسية للفرد في المستقبل.

اقرا المزيد :- صفات الرجل المثلي الخفية والتي لم تكن تعرفها من قبل

اضطراب المثلية الجنسية

أعراض اضطراب المثلية الجنسية

قد تظهر مجموعة من العلامات الدالة على وجود مشكلة الشذوذ الجنسي لدى الأفراد، وتكون كما يلي:

  • الانجذاب والميل الواضح لأحد الأشخاص من نفس نوع الجنس.
  • تفضيل الأطفال الذكور لارتداء ثياب الفتيات بصورة مستمرة والعكس صحيح.
  • صدور السلوكيات الجنسية الغير معتادة، عن طريق اختيار رفيق من نفس نوع الجنس.
  • التفضيل الدائم للعب أدوار الجنس المقابل، كأن يمثل الولد أنه بنت في أحد ألعاب الأطفال والعكس صحيح.
  • بمرور الوقت من المحتمل ألا تبدأ العلاقة الجنسية برفقة نوع الجنس الآخر من الأساس أو تتراجع للخلف.

طرق تشخيص المثلية الجنسية

يمكن تشخيص ظاهرة المثلية الجنسية عن طريق الفحوصات الآتية:

  • الفحص السريري، بحيث يكشف عن وجود أحد علامات الشذوذ الجنسي التي سبق وتم ذكرها أم لا.
  • اختبار معدل الهرمونات الجنسية داخل الدم، على سبيل المثال: اختبار الأندروجين، وفحص الأستروجين.

تابع المزيد :- ما هى أهم طرق علاج التفكير بالشذوذ؟

مخاطر الشذوذ الجنسي

هناك مجموعة من المخاطر الناتجة عن الشذوذ الجنسي، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • الإصابة بمرض الإيدز.
  • إدمان تعاطي المواد المخدرة والممنوعة والكحوليات.
  • الإصابة بالاكتئاب الشديد.
  • ارتفاع احتمالية الإصابة بأنواع محددة من مرض السرطان، على سبيل المثال: سرطان الشرج.
  • الإصابة باضطرابات القلق.
  • التعرض لاضطرابات الأكل مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة المفرطة على المدى البعيد.
  • الإصابة بالتهاب الكبد.
  • ارتفاع احتمالية الإصابة بالأوبئة المنقولة من خلال التواصل الجنسي، على سبيل المثال: مرض السيلان، وداء الكلاميديا، ومرض الزهري.

موقف الطب من اضطراب المثلية الجنسية

يكون موقف الطب من ظاهرة الشذوذ الجنسي كما يلي:

في الغالب يرجع انتشار حالة الشذوذ الجنسي إلى مجموعة من الاضطرابات المتنوعة، والتي تحدث أثناء مرحلة تحديد الحالة الجنسية وتكوين الحالة العاطفية والهوية النفسية، وبالتالي فالطب العضوي لا يمكنه علاج ظاهرة الشذوذ الجنسي؛ نظرًا لعدم وجود مشكلة عضوية متسببة في انتشارها.

بينما يأتي دور علماء علم النفس والأطباء النفسيين في تحديد حالة الشذوذ الجنسي، حيث يعتبروها اضطراب مرضي نفسي مثل كافة الاضطرابات النفسية الأخرى، وتحتاج إلى تدخل طبي لعلاجها وتقويم سلوك المصابين بها، ولكن في الوقت الحالي بسبب قيام عدد لا بأس به من الناشطين والحقوقيين بمطالبة حصول المصابين بالشذوذ الجنسي على حقوقهم ومراعاة اضطراب حالتهم الجنسية، أصبح عدد من الأطباء النفسيين يعتقدوا أنها حالات طبيعية، ولكن في الحقيقة هم بحاجة لخطة علاجية محكمة ومتابعة دورية، حتى يتسنى لهم فرصة التعافي من ذلك الاضطراب النفسي والتخلص منه كليًّا إلى الأبد.

قد يهمك :- الشذوذ الجنسي| الأنواع والأعراض والعلاج

علاج اضطراب المثلية الجنسية

يمكن تلخيص العلاقة ما بين الشذوذ الجنسي وعلاجه في السطور الآتية:

في الواقع يمكن اعتبار الأفراد الذين يعانون من الشذوذ الجنسي، كالأفراد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والعقلية، مثل: الوسواس القهري، والاكتئاب، والنرجسية، واضطرابات القلق، وبالتالي يمكن علاج الشذوذ الجنسي عن طريق مجموعة جلسات نفسية وطبية، والتي تحدد من قبل الأطباء والمستشفيات المتخصصين في معالجة مثل هذه الحالات.

حيث تعمل خطة العلاج تلك على إعطاء المصاب فرصة أخرى وقوية لممارسة حياته بشكل طبيعي، والتخلص كليًّا من الشذوذ الجنسي وإلى الأبد، وبالتالي القدرة على الدخول في علاقة عاطفية أو ممارسة العلاقة الجنسية برفقة الجنس الآخر بصورة طبيعية ودون أي مشكلة.

ومع ذلك من المهم أن يكون المصاب بالشذوذ الجنسي، راغبًا في علاج اضطراب هويته الجنسية والتخلص منها إلى الأبد، وذلك من خلال الخضوع بصورة دائمة ومنتظمة للعلاج، وأن يحمي نفسه من خطر العودة مجددًا لممارسة مثل تلك السلوكيات المضطربة والخاطئة.

شاهد المزيد :- الشذوذ الجنسي| الأنواع والأعراض والعلاج

طرق الوقاية من الشذوذ الجنسي

لا شك أن الوقاية أفضل من العلاج، وبم أن الشذوذ الجنسي من الاضطرابات النفسية المنبوذة والمرفوضة تمامًا، وجب على الجميع الالتزام بمجموعة من الإجراءات الوقائية، للحماية أنفسهم وأبنائهم من الإصابة بذلك الاضطراب في المستقل، وتكون تلك الإجراءات الوقائية كما يلي:

  • حماية الأطفال من التعرض للتحرش الجنسي، إذ يمكن أن تتسبب تلك التجربة المؤلمة بتحولهم أفراد يعانون من اضطراب الهوية الجنسية في المستقبل.
  • توعية المدارس بشأن ذلك الاضطراب والعمل على التقليل من التصرفات الجنسية الشاذة والغير معتادة.
  • حرص الأسرة على تنشئة أجيال أسوياء وبناء الجوانب العقلية والجسدية والنفسية بصورة سليمة.

على الرغم بوجود من يؤيدون المصابين باضطراب المثلية الجنسية بل ويشجعوهم على البقاء كما هم دون تغيير، إلا أن الشذوذ الجنسي يعتبر من الاضطرابات النفسية والعقلية، والتي تستدعي التدخل الطبي النفسي لتقويم سلوك المصاب بتلك الظاهرة وتعديله إلى المسار الصحيح، إذ يعد الشذوذ النفسي سلوك شاذ مرفوض ويحتاج إلى خطة العلاج الصحيحة للتخلص منه.

المصادر :- 

ncbi

dandc

اخر مقالات

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
اكتئاب ما بعد الولادة
غير مصنف
اكتئاب ما بعد الولادة: استعيدي حياتك من جديد
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين
غير مصنف
اضطراب الشخصية الحدية :ساعد نفسك مع نفسي اونلاين

مقالات ذات صلة

علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
غير مصنف
علاج السمنة يبدا من العلاج النفسي
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
غير مصنف
التغلب علي القلق و الافكار السلبية
تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل
غير مصنف
اكتئاب فترة الحمل: تغلبي علي اكتئاب فترة الحمل