اضطراب الشخصية الانعزالية
ما هي اعراض اضطراب الشخصية الانعزالية؟
إن ما يميز اضطراب الشخصية الانعزالية بشكل أساسي هو نمط من العزلة المستمرة والانفصال عن الآخرين
والعزوف عن العلاقات الاجتماعية وعدم التعبير عن المشاعر أمام الآخرين. يبدأ هذا النمط في مرحلة البلوغ المبكر ويظهر في صور متنوعة.
يفتقر الفرد المصاب باضطراب الشخصية الانعزالية إلى الرغبة في كسب الألفة ولا يبالي باستغلال الفرص السانحة
لإقامة علاقات وثيقة ولا يشعر بالرضا الكافي من كونه فردًا في عائلة أو أية جماعة اجتماعية أخرى
ويفضل قضاء الوقت بمفرده، بدلاً من قضائه بصحبة الآخرين
وغالبًا ما يبدو منعزلاً اجتماعيًا أو وحيدًا ويميل دائمًا إلى اختيار الهوايات أو الأنشطة الفردية التي لا تتضمن التفاعل مع الآخرين.
كما يفضل القيام بالمهام الآلية أو المجردة، مثل الألعاب الحسابية أو ألعاب الكمبيوتر. وربما تقل لديه إلى حد كبير الرغبة في الممارسة الجنسية مع الطرف الآخر ويستمتع بأنشطة قليلة جدًا، إن وجدت.
غالبًا ما يتصف باللامبالاة تجاه استحسان الآخرين له
أو انتقادهم له ولا يبدو عليه الانزعاج من الآراء التي قد يكونها الآخرون عنه. وعادةً
ما لا يعبر عن شعوره بشكل تفاعلي واضح ونادرًا ما يرد المجاملات بإيماءات الجسد أو تعبيرات الوجه
مثل الابتسامة أو إيماءة الرأس. ويزعم أنه قلما يشعر بمشاعر قوية مثل الغضب والسعادة
وغالبًا ما يكون له تأثير محدود ويتسم باللامبالاة (البرود) والتبلد.
ومع ذلك، فإنه في تلك الحالات النادرة جدًا التي يشعر فيها هذا المصاب بالراحة عند التعبير عن ذاته على الأقل لفترة مؤقتة
فإنه قد يعترف بإحساسه بمشاعر مؤلمة، ترتبط بصفة خاصة بالتفاعل الاجتماعي.
ما هي السمات المصاحبة لها ؟
قد يجد الفرد المصاب باضطراب الشخصية الانعزالية صعوبة معينة في التعبير عن الغضب
حتى في حالة التعرض للاستفزاز المباشر، مما يسهم في تكوين انطباع عنه بأنه عديم الإحساس
في بعض الأحيان، تبدو حياته تائهة و”يتخبط” في أهدافه. إن مثل هذا الفرد غالبًا ما يتصرف بشكل سلبي تجاه
الظروف العكسية ويواجه صعوبة في الاستجابة بشكل ملائم للأحداث المهمة في الحياة
ونظرًا لقلة خبراته الاجتماعية وعدم رغبته في الممارسة الجنسية، فإن الفرد المصاب بهذا الاضطراب لديه عدد محدود من الصداقات – التي نادرًا ما تستمر – وغالبًا لا يتزوج.
قد يظهر لأول مرة في مرحلتي الطفولة والمراهقة متمثلاً في العزلة وضعف العلاقة بالأقران والتأخر الدراسي، مما يجعل هؤلاء الأطفال أو المراهقين يبدون مختلفين ومن ثم يصبحون عرضة للاستثارة.
يتم تشخيص اضطراب الشخصية الانعزالية بين الذكور بدرجة أكبر قليلاً من النساء وقد يسبب لديهم قصورًا أكبر في الأداء.
ما هي نسبة الانتشار؟
إن اضطراب الشخصية الانعزالية غير شائع حيث تقل نسبة الإصابة به عن %1
النمط الوراثي
قد ترتفع نسبة انتشار الإصابة لدى أقارب الأفراد المصابين بالفصام أو اضطراب الشخصية الفصامية.
التشخيصات الفارقة
يجب تمييز اضطراب الشخصية الانعزالية عن اضطراب التوحد وعن اضطراب أسبرجر والاضطراب التوهمي والفصام واضطراب الحالة المزاجية
اقرأ ايضا:اضطراب الشخصية المرتابة