إدارة الغضب والتخلص من العصبية | 10 مهارات مهمة لإدارة الغضب الشديد
إدارة الغضب واحدة من المهارات التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان؛ إذ يعد الغضب من أسوأ المشاعر التي يمكن الإحساس بها، فقد يتسبب في صدور أفعال خاطئة من الفرد، قد يشعر بالندم تجاهها لاحقًا، لذا إذا كنت تعاني من سرعة الانفعال والغضب الشديد، فأنت حتمًا بالمكان الصحيح حيث نقدم لك خدمة التعافي من تلك الصفة المؤذية في المركز النفسي الخاص بنا، والآن نتركك مع بعض المعلومات التي قد تساعدك إلى حين أن تقرر بدء رحلة التعافي معنا.
إدارة الغضب
هل تساءلت يومًا عن ما هي إدارة الغضب؟ في الواقع يتمثل تعريف إدارة الغضب في مجموعة من الاستراتيجيات العلاجية النفسية، التي تمارس من قبل الأفراد التي تعاني من الغضب الشديد وسرعة الانفعال، بحيث تساعدهم في الهدوء والاسترخاء وتقلل من إحساسهم بالاستياء والانفعال.
تعريف الغضب
في الحقيقة يساهم معرفة الغضب وفهمه عن قرب في التمكن من إدارته لاحقًا، ويمكن تعريفه بحسب المعجم وعلم النفس كما يلي:
- يُعرف الغضب في المعجم بكونه استجابة لانفعال يتسبب في ميل الفرد للاعتداء.
- يكون الغضب بعلم النفس انفعال طبيعي وصحي في العديد من الحالات، ومع ذلك يمكن اعتباره انفعال مؤذي مدمر للإنسان عندما يكون خارج عن السيطرة.
مراحل الغضب
يمر الإنسان بعدة مشاعر مختلفة عند شعوره بالغصب، والتي يمكن تعريفها بمراحل الغضب وفيما يلي كل مرحلة منهم على حدة:
- الضيق.
- الغيظ.
- الكدر.
- الثورة.
- الإحباط.
- العبوس.
- عدم الرضا.
- النقمة.
- صدور الإساءة.
قد يهمك :- نظرية بافلوف ماذا تعرف عنها وما مزاياها وعيوبها؟
أسباب الغضب
بالطبع قد يخطر ببالك سؤال ما هي دوافع الغضب؟ وفي الحقيقة هناك العديد من الأسباب التي تزيد من الإحساس بالغضب لدى الفرد، منها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي، على سبيل المثال: التعامل مع أحد الأفراد المستفزة، أو المرور بموقف يحفز على الاستياء والضيق كإلغاء السفر، وقد يحدث بسبب التفكير المفرط والقلق، أو استرجاع ذكريات مؤلمة تثير الإحساس بالغضب في النفس، وتتمثل الأسباب الأخرى في النقاط التالية:
- الإجهاد.
- الجوع.
- المرض.
- الألم.
- العوامل الوراثية.
- فشل ممارسة العلاقة الجنسية.
- الاستعمال الخاطئ للعلاجات الدوائية.
- الاضطرابات النفسية، على سبيل المثال: الاكتئاب.
- التغيرات الهرمونية نتيجة فترة الطمث.
- انقطاع الطمث.
- مواجهة سبب الإحساس بالألم.
اقرأ المزيد :- الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها التربوية .. تعرف عليها بالتفصيل
أعراض الغضب
يصاحب الإحساس بالانفعال والغضب الشديد ظهور مجموعة من الأعراض على الفرد، والآتي بيان تفصيلي بكل عرض منهم على حدة:
- ضغط الدم المرتفع.
- ارتفاع إنتاج هرمونات الضغط.
- ضيق التنفس.
- خفقان القلب.
- الإمساك.
- الإصابة بالقشعريرة.
- تقلص ملحوظ في حدقة العين.
- سرعة الكلام والحركة ويصاحبهما التوتر.
- القوة البدنية.
- النقد المستمر.
- النفور.
- العضلات المتشنجة.
- الثورة.
- الصمت.
- السلوك العدواني.
- عدم الإحساس بالأمان.
- الحسد.
- الاكتئاب.
- الغيرة.
- عدم احترام وتقدير الذات.
- القلق والتوتر.
- الشكوى والتذمر المستمرين.
- الإدانة.
- الأرق.
- صدور الأفعال السلبية.
تابع المزيد :- علاج عدم النوم نهائيا .. افضل علاج للارق طبياً وطبيعياً
كيف أتعامل مع الغضب؟
إن التعامل مع مشاعر الغضب والخجل يحتاج إلى اتباع مجموعة من الاستراتيجيات المهمة والمساهمة في إدارة الغضب وسرعة الانفعال، وفيما يلي أهم الخطوات المساهمة في ذلك:
التفكير قبل التحدث
من السهل أن يصدر من قبل الإنسان أفعال وكلمات خاطئة خلال نوبة الغضب الشديد، ما قد يجعله يندم عليها فيما بعد، لذا يجب الانتظار برهة من الزمن لتجميع الكلمات والأفكار قبل التلفظ بأي منهما.
التعبير عن المخاوف بعد الهدوء
بمجرد أن يتمكن الفرد من التفكير بصورة سليمة، يمكنه أن يبدأ في التعبير عن شعوره وإحباطه بأسلوب حازم وقوي ولكن غير عدواني أو متصادم، لذا عندما يبدأ الفرد في ذكر مخاوفه وأفكاره واحتياجاته، يفضل أن تكون بوضوح ومباشرة بعيدًا عن إيذاء المحيطين به أو محاولة التحكم به.
ممارسة التمارين الرياضية
قد تساهم الأنشطة البدنية في تقليل الإحساس بالتوتر والغضب بفعالية، لذا عند الإحساس بالغضب وأنه يزداد حدة، فمن الأفضل ممارسة نشاط بدني سريع لإدارة الغضب، على سبيل المثال: الركض أو السير السريع، وما إلى ذلك.
تحديد الحلول الممكنة
عوضًا عن تركيز الفرد وتساؤله عن سبب إحساسه بالغضب، فإنه يجب عليه العمل على إيجاد الحلول الممكنة للمشاكل التي يمر بها، مع ضرورة معرفة أنه هناك بعض الأمور التي قد تخرج عن سيطرته في بعض الأحيان، لذا يجب أن يكون واقعي أكثر حول ما يستطيع تغييره وما لا يستطيع، مع ضرورة التذكر دائمًا أن الإحساس بالغضب الشديد لن يكون الحل بل سيزيد من سوء المشكلة.
الالتزام بالعبارات المتضمنة لـ (أنا)
من المحتمل أن يتسبب إلقاء اللوم المتكرر وتوجيه النقد إلى رفع الإحساس بالتوتر، لذا يمكن عوضًا عن اتباع ذلك الأسلوب تبني استعمال ضمير المتكلم والتكلم حول الأفعال الخاصة بالفرد فقط خلال وصف المشكلة، فمن المهم أن يتحلى الفرد بالاحترام والوضوح حتى يتمكن من إدارة الغضب بفعالية.
نيل قسطٍ من الراحة
إن فترات الراحة غير مقتصرة على الأطفال فقط، لذا يجب أن يمنح الفرد نفسه فترة قصيرة للاستراحة خلال اليوم، إذ إن الضغوطات النفسية المستمرة، قد تسبب الإحساس بالتوتر ما يسبب الغضب على أتفه الأشياء فيما بعد، لذا قد تساهم دقائق الاستراحة على الإحساس بالتحسن والتهيئة لمواصلة اليوم وبالتالي إدارة الغضب.
تجنب حمل الضغائن
يعد التسامح من أنبل السمات، وأقوى الوسائل المساهمة في التحكم في الغضب على الإطلاق؛ فعند إتاحة الفرصة للمشاعر السلبية والغضب في تملك نفس الفرد وطرد المشاعر والأفكار الإيجابية، يزداد الإحساس بالظلم والاستياء والغضب، ولكن في حالة مسامحة الفرد لمن أشعل شعور الغضب داخله، فمن الممكن أن يشعر بالتحسن، كما يمكن أن يتعلم كلاهما من الموقف، وبالتالي تحسن علاقتهما ببعضهم البعض.
اللجوء للفكاهة للتنفيس عن الغضب
إن أخذ الأمور والأحداث الحياتية ببساطة يساهم في التخلص من التوتر والغضب، لذا ينصح باللجوء إلى استعمال الفكاهة لمساعدتها للفرد في التنفيس عن غضبه ومواجهة سبب إثارته داخله، ومع ذلك يجب على الفرد تجنب السخرية، نظرًا لكونها قد تتسبب في إيذاء مشاعر الأفراد المحيطين به وأيضًا زيادة الطين بلة.
ممارسة تقنيات الاسترخاء
في حالة الإحساس بالغضب الشديد الذي لا يمكن خمده داخل النفس، يجب أن يلجأ الفرد إلى استعمال تقنيات الاسترخاء، على سبيل المثال: ممارسة تدريبات التنفس العميق، والتفكير وتخيل منظر طبيعي يساهم في الإحساس بالاسترخاء، أو تكرار قول كلمات مهدئة، أيضًا يمكن الاستماع للقرآن الكريم أو الموسيقى الهادئة أو اللجوء للكتابة، كل ما في الأمر هو تبني طريقة للتشجيع على الإحساس بالهدوء والاسترخاء.
معرفة وقت طلب المساعدة
في بعض الأحيان قد يكون إدارة الغضب أمرًا صعبًا للغاية لدى بعض الأفراد، لذا في حالة المرور بنوبات غضب خارجة عن نطاق السيطرة، ينصح بضرورة طلب المساعدة من المحيطين أو الأطباء النفسيين، لتجنب صدور أفعال مؤذية، قد يندم عليها الفرد فيما بعد.
شاهد ايضا :- المرأة النرجسية ما هي مواصفاتها وكيفية التعامل معها؟
هل الغضب الشديد مرض نفسي؟
لا يعتبر الغضب الشديد آفة نفسية على الإطلاق، إذ أن معظم أطباء ودارسي علم النفس يعرفون الغضب بشعور صحي ووسيلة للتعبير عن السخط في بعض المواقف الحياتية، ومع ذلك فقد يتسبب في صدور أفعال مدمرة من قبل الإنسان الغاضب قد تصل إلى ارتكاب الجرائم، لذلك من الضروري تعلم استراتيجيات إدارة الغضب لتجنب آثاره الخطيرة المدمرة.
إدارة الغضب مهارة مهمة يجب أن يسعى كل إنسان إلى التحلي بها، فقد يتسبب الغضب الشديد في تدمير حياته سواء عمله أم علاقاته الاجتماعية، لذلك ينصح بمجرد الانفعال والإحساس بالغضب الحاد تطبيق الاستراتيجيات المذكورة سابقًا للتحكم في النفس وتهدئتها.
المصادر :-