أهم طرق علاج فرط الحركة وتشتت الإنتباه
تظهر على بعض الأشخاص بعض العلامات الدالة على إصابتهم بما يُعرف بأسم فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث ينتشر هذا الاضطراب لدى الأطفال بشكل أكبر، ولكن قد يختفى إذا ما قام الوالدين بالإسراع فى الإستشارة الطبية لدى أطباء الأمراض النفسية والعصبية.
ولكن ما لا يعمله الكثيرون أنه يمكن أن تستمر الإصابة بهذا المرض، أو حتى قد يظهر المرض إذا لم يكن الشخص مصاباً به لدى الأشخاص البالغين فى السن، مما يجعل المريض يبحث عن أفضل طبيب نفسى أونلاين أو البحث عن أقرب أخصائى نفسى.
قد يفيدك الإطلاع على:
ما هو مرض فرط الحركة وتشتت الإنتباه؟
يُعرف إضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه بأنه عبارة عن إضطراب يرتبط بالصحة العقلية للمريض، حيث قد تظهر مجموعة من المشاكل المستمرة على الشخص، كما قد تظهر بعض الأعراض المرضية عليه، مثل الاندفاعية فى سلوكياته، أو صعوبة فى الانتباه لديه وتشتته، إلى جانب فرط في الحركة.
وقد يتسبب فرط الحركة وتشتت الإنتباه إلى تذبذب علاقات المريض بالأشخاص المحيطين به وعدم استقرارها، مع ضعف فى الأداء الوظيفى أو الإنتاجى فى العمل، أو حتى التحصيل الدراسى لدى الأطفال، وتراجع واضح فى الثقة فى النفس، والعديد من المشاكل النفسية والعقلية.
وتبدأ أعراض مرض فرط الحركة وتشتت الإنتباه فى الظهور منذ المراحل الأولى من الطفولة المبكرة، حيث تستمر إلى مرحلة المراهقة والبلوغ، وعلى الرغم من ذلك، فإنه قد لا يتم تشخيص إصابة الحالة بإضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه عند الكبار أو حتى لدى المراهقين، حيث قد لا تبدو أعراض المرض واضحة بنفس الوضوح لدى الأطفال، وبالنسبة إلى البالغين قد تنخفض فرط الحركة ولكن قد تستمر بعض الأعراض المرضية الأخرى.
ويبحث المرضى أو المسئولين عنهم إذا كانوا من الأطفال عن علاج نهائى لفرط الحركة وتشتت الإنتباه، وخصوصاً إذا علاج فرط الحركة بدون أدوية، أو بوصف تمارين لعلاج فرط الحركة وتشتت الإنتباه، وقد يتطلب الأمر أيضاً بعض الإستشارات الطبية لدى الأطباء المختصون، إلى جانب إمكانية وصف أدوية، وعلاج أية أمراض أخرى نفسية أو عقلية قد تصاحب هذا المرض.
ما هي أسباب فرط الحركة وتشتت الإنتباه؟
يبحث العديد من علماء النفس فى الأسباب الرئيسية التى قد تؤدى إلى الإصابة بإضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فإنه كمثل أغلب الأمراض النفسية والعقلية يعتبر مجهول المصدر وغير واضح، ومازالت الأبحاث مستمرة إلى وقتنا هذا.
ولكن قد يرجع الأطباء سبب الإصابة إلى بعض العوامل، والتى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلى:
- ظهور مشاكل فى أثناء مراحل النمو، حيث قد تتسبب المشاكل التى قد تتواجد فى الجهاز العصبى المركزى فى الجسم أثناء مرحلة النمو فى لعب دور كبير فى ظهور مثل هذا المرض.
- تعتبر العوامل الوراثية والجينية سبب من أسباب الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه، والتى قد يرجع إليها الأطباء لتحديد ما إذا كان هناك إمكانية كبيرة فى ذلك، حيث قد تزداد نسب ظهور هذا المرض عند الأبناء بشكل أكبر إذا ما كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو فى العائلة كان قد أصيب به أو بأمراض نفسية وعقلية أخرى.
- العوامل البيئية هى الأخرى تلعب دور فى زيادة نسبة الخطورة و الإصابة بهذا الإضطراب العقلي، مثل تعرض الطفل إلى كميات كبيرة من عناصر كيميائية فى مراحله الأولى من حياته، مثل عنصر الرصاص الذى قد يتواجد فى أدوات الطلاء، أو الأنابيب فى المبانى القديمة.
- يتسبب التدخين لدى النساء أو تناول مشروبات كحولية أو إدمان مخدرات أو تناول عقاقير وأدوية معينة أثناء فترات الحمل فى إرتفاع نسبة حدوث إصابة بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الطفل عند ولادته وخلال مراحل نموه الأولى.
- تعتبر الولادة المبكرة من أحد أسباب الإصابة بإضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه.
أبرز أعراض فرط الحركة وتشتت الإنتباه
قد تظهر الأعراض المرضية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه بشكل أقل على المصابين كلما تقدموا فى العمر، ولكن قد تستمر بعض الأعراض الرئيسية إلى درجة قد تعوق أدائهم اليومى، وقد لا يعرف الأشخاص البالغين بأنهم مصابون بالفعل بهذا المرض، ولكنهم يشعرون بأن القيام بالروتين اليومى قد يمثل لديهم مهمة قد تكون فى غاية الصعوبة.
وتظهر تلك العلامات والأعراض المرضية على النحو التالى:
- تقلبات مزاجية حادة ومتكررة.
- ظهور علامات المزاج العصبى الواضحة.
- مشاكل أثناء التعامل مع بعض المواقف والضغوط.
- الميل إلى التصرف بشكل مندفع.
- ظهور أعراض مشاكل التركيز على مهمة معينة ومحددة.
- يواجه مصابى فرط الحركة وتشتت الإنتباه مشاكل سوء التخطيط.
- الصعوبة الواضحة فى القيام بأكثر من مهمة متعددة.
- تململ أو على العكس نشاط مفرط وحاد.
- صعوبة استكمال واستمرار المهام المطلوبة من المريض.
- الضعف الواضح في القدرة على ضبط النفس.
- مشاكل فى ترتيب الأولويات وعدم التنظيم.
- نسيان مقابلات وخطط اجتماعية، إلى جانب عدم الالتزام بالمواعيد النهائية للمهام المطلوبة.
- عدم القدرة على التحكم فى الإنفعالات، كمثلاً عدم القيادة فى أوقات الذروة، أو عدم تحمل الإنتظار فى الصف.
إقرأ أيضاً:
ما هي مضاعفات فرط الحركة وتشتت الإنتباه؟
قد يحدث نتيجة للأعراض المرضية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه ظهور بعض المضاعفات الخطيرة التى قد تؤثر على الحياة العامة والصحة للمريض، مثل:
- ضعف واضح فى الصحة البدنية والصحة النفسية والعقلية.
- الدخول فى مشاكل مالية، إلى جانب التعرض إلى مشاكل قانونية.
- إدمان المخدرات، أو تناول مشروبات كحولية.
- تأثير المرض بشكل واضح على العلاقات بمن يحيطون بالمريض، حيث تكون العلاقات غير مستقرة لديه.
- ضعف فى الصورة الذاتية للمريض.
- التعرض إلى حوادث، مثل حوادث السيارات، أو حوادث أخرى.
- ضعف فى الأداء التعليمى والدراسى لدى الطفل، أو فى الإنتاج والعمل لدى الشخص البالغ.
- البطالة أو ترك العمل.
- قد يصل الأمر فى حالات خطيرة إلى القيام بتنفيذ محاولة إنتحار.
كيف يمكن علاج فرط الحركة وتشتت الإنتباه؟
إن العلاجات التقليدية والتى قد تؤثر بشكل كبير وإيجابي على تحسن الصحة النفسية والعقلية لمريض فرط الحركة وتشتت الإنتباه قد تتضمن أنماط من العلاج السلوكى والمعرفى، أو حتى العلاج الدوائى والعقاقير.
ولكن ينبغى العلم أنه وعلى الرغم من إحراز الطب النفسى أشواط من التقدم فى كيفية علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا أن هذا العلاج قد لا يشفى بشكل نهائى من هذا المرض، ولكن قد يقلل بشكل كبير إلى حد الإقتراب من التعافى منه، وتحسين الصحة العامة للمريض.
ومن أحد أبرز تلك الطرق العلاجية يمكن أن نذكر الآتى:
- قيام الطبيب بوضع إستراتيجيات للتحكم فى أعصاب المريض، وجعله يحاول تنفيذها.
- القيام بزرع الثقة فى النفس والذات لدى المريض.
- يقوم الطبيب بتعليم المريض كيفية السيطرة على سلوكه الاندفاعي.
- العمل على تحسين المهارات التنظيمية ومهارات إدارة الوقت.
- تطوير أفضل الطرق والمهارات لحل المشاكل.
- العمل على القيام بتحسين العلاقات مع زملاء العمل، أو الدراسة، أو حتى العائلة فى المنزل، أو الأصدقاء.
- يوضح الطبيب لمريض فرط الحركة وتشتت الإنتباه أهم الطرق للتعامل مع الإخفاقات المهنية والاجتماعية والدراسية التي كان قد تعرض لها وأثرت عليه.
إلى جانب العلاج السلوكى والمعرفى، يقوم المريض باستشارة الطبيب حول مهارات تنظيمية معينة للسلوك وأنماط تفكير إيجابية، والمساعدة على التغلب على تحديات الحياة.
وقد يلجأ بعض الأطباء فى حالات معينة من المرض إلى أدوية للعلاج، مثل المنبهات، والمنشطات، التى تعمل على إفراز نسب مناسبة من الهرمونات فى المخ والنواقل العصبية والكيميائية وتثبيت نسبتها.
وقد يتم استعمال أدوية كمضادات الاكتئاب، والتي قد تعتبر خيار جيد فى علاج المرض، إلا أنه يجب إبلاغ الطبيب إذا ما كان هناك حساسية أو آثار جانبية قد ظهرت نتيجة إستعمال هذا النوع من الأدوية حتى يتم تجنبه، وتغييره بشكل فورى.