أسباب اضطراب الشخصية الفصامية و 3 طرق علاجيه
اضطراب الشخصية الفصامية هو واحد من الاضطرابات النفسية غير الشائعة والتي تؤثر بشكل كبير على سلوك الفرد وعلاقته بالآخرين.
إذا كنت عزيزي القارئ قد واجهت حالات مماثلة، أو تعاني من بعض تلك الأعراض وتشعر بالحيرة والقلق تجاهها، فنحن نعدك بتقديم كافة المعلومات التي تذهب حيرتك وتزيد معرفتك حول ما يتعلق بمشكلة اضطراب الشخصية الفصامية وأسبابه وكيف يكون علاجه والتعامل معه فتابع ما نقدمه لك من موضوعات شاملة من خلال موقعنا المتميز.
اضطراب الشخصية الفصامية وأهم أسبابه
قد يتساءل الكثيرون: ما هو اضطراب الشخصية الفصامية؟ ولعل أقرب تعريف أو وصف لهذا الاضطراب هو حالة من التوحد يتجنب فيها الشخص الاندماج في أي أنشطة اجتماعية.
ويمتنع عن الانخراط في أي علاقات إنسانية وطيدة، حيث يمتلك الفرد قدرات محدودة للغاية في التعبير عن مشاعره، كما يحدث لديه تشويش فيما يتعلق بالمعايير الاجتماعية والسلوكية التي ينتهجها.
ما هي الشخصية الفصامية؟
الشخصية الفصامية هي شخصية تجمع عدة سمات من سمات الاضطرابات الفصامي، وهذه السمات تشمل سمات سلوكية وأخرى نفسية، ولعل أهمها ما يلي:
- شخصية غريبة الأطوار، يصعب فهمها أو توقع ردود أفعالها.
- غير قادرة على الاندماج مع الآخرين.
- غير مهتمة ببناء علاقات قوية.
- تفتقر إلى فهم آلية تكون العلاقات الإنسانية.
- عاجزة عن فهم واستيعاب دوافع الآخرين أو تفسير سلوكياتهم بشكل صحيح.
- لا تفهم مدى تأثير سلوكياتهم على الآخرين.
- لديها شعور عميق بعدم الثقة بالنفس.
ما الفرق بين الفصام واضطراب الشخصية الفصامية؟
يتشابه مريض الفصام مع مريض اضطراب الشخصية الفصامية في أن كلاهما يفتقد القدرة على تكوين علاقات إنسانية أو اجتماعية سوية، وأن لديهما ضعف ملحوظ فيما يتعلق بالتعبير عن حالاتهم النفسية والعاطفية.
بينما يختلفان في عدة أمور يمكن تفصيلها كما يلي:
مريض الفصام
- ينفصل عن الواقع انفصالاً شبه تام.
- يعاني من البارانويا ونوبات الهلوسة بصورة مستمرة وشبه دائمة.
- يقول كلام غير مفهوم ويردد نمط غريب وغير مألوف.
- الفصام مرض عقلي مرتبط بحالة من الأوهام الدائمة والملازمة للمريض.
مريض اضطراب الشخصية الفصامية
- غير منفصل عن الواقع ويمكنه التعامل معه.
- لا يعاني من الهلوسة أو البارانويا، فيما عدا نوبات قصيرة وعابرة.
- لا يتبنى نمط غير مفهوم وان كانت نبرته غريبة بعض الشيء.
- اضطراب الشخصية الفصامية اضطراب نفسي، ولا يعاني صاحبه من الأوهام.
قد يهمك :-اضطراب الشخصية الانعزالية علاماته وعلاجه
أعراض اضطراب الشخصية الفصامية
يمكن التعرف على اضطراب الشخصية الفصامية من خلال بعض المظاهر السلوكية والعلامات التي تصدر عن المريض بصورة ملحوظة وهي تشمل ما يلي:
- الميل إلى الوحدة والعزوف عن تكوين علاقات وثيقة مثل الصداقات والعلاقات العاطفية مع الجنس الآخر.
- العزلة والقيام بالأنشطة بصورة انفرادية.
- يعجز عن التعبير عن مشاعره.
- غالبا لا يستطيع اتخاذ ردات فعل مناسبة للمواقف أو التصرف بشكل سليم.
- يفقد الشعور بالمتعة أو الإثارة تجاه أي شيء.
- فقدان الشغف بصورة شبه مستمرة
- لا يشعر بأي مشاعر تجاه الغريزة الجنسية ولا يسعى إلى إشباعها.
- البرود العاطفي وجمود المشاعر تجاه الآخرين.
- الافتقار إلى روح الدعابة.
- يستوي عنده المدح والذم ولا يبالي بآراء أو انتقادات الآخرين.
- يعاني من ضعف القدرات الذهنية مثل التذكر والتحصيل الدراسي والاستنتاج والتحليل.
أسباب اضطراب الشخصية الفصامية
حتى الآن لم يتم التعرف على أسباب اضطراب الشخصية الفصامية على وجه التحديد، غير أنه مثل بقية الاضطرابات النفسية الذي قد تسببه عوامل متعددة يمكن استعراضها إجمالاً في النقاط التالية:
- أسباب جينية ووراثية.
- نشأة الشخص في بيئة أسرية واجتماعية غير سوية.
- تعرض الشخص في مراحل إدراكه المبكرة إلى حوادث وتجارب سلبية من عنف أو تنمر أو إهمال عاطفي من الوالدين.
الفرق بين اضطراب الشخصية الفصامية واضطراب الشخصية شبه الفصامية
كلا الاضطرابين يندرجان تحت بند الاضطرابات النفسية والذهنية ويتسم أصحابهما بحالة من التفكير العشوائي والتصورات الوهمية والعزوف عن التواصل مع الآخرين.
ولكنهما يختلفان في بعض الأوجه ويمكن مقارنتها بوضوح لمعرفة الفرق في النقاط التالية:
مريض اضطراب الشخصية الفصامية
- يعاني من هلاوس وتشوهات سمعية وبصرية ولمسية أيضا.
- يتبنى معتقدات خاطئة وافكار وهمية غير واقعية وغير منطقية.
- تشوش وارتباك التفكير والسطحية والاندفاع وسوء التفسير.
- عدم انتظام الكلام وغرابته وخلوه من المنطق السليم.
مريض اضطراب الشخصية شبه الفصامية
- يعاني من ضعف ملحوظ في القدرات الذهنية مثل التذكر والاستيعاب.
- تشوه تفسير الأحداث وعجز عن فهم دوافع الآخرين.
- يعاني من مشاكل نفسية ومزاجية أخرى مثل القلق والاكتئاب.
- خلع الملابس بطريقة غريبة.
- معتقدات غريبة وتقلب في الأطوار أفعال الشخصيةغير مفهومة.
تابع ايضا :-أعراض مرض الأعصاب النفسي وأشهر أنواعه
الشخصية الفصامية النمطية
بالبحث عن الشخصية الفصامية النمطية تبين أنها هي ذاتها الشخصي التي تعاني من اضطراب الشخصية الفصامية، والتي تجمع سماتها وتندرج تحت تصنيفها.
تتطلب معرفة هذه الشخصية وتشخيص ما تعانيه من اضطراب نفسي فهم أنماط السلوك التي تصدر عنها وتحليلها، إدراك النشوه والتشويش الفكري والذهني الذي تعانيه.
اختبار اضطراب الشخصية الفصامية
هناك الكثير من الاختبارات التي تقيس مدى حد وث اضطراب الشخصية الفصامية، عن طريق طرح بعض الأسئلة، وهي تساعد في التعرف على الحالة ولكنه غير دقيق للتشخيص أو غير كاف، حيث أن الاجابات نسبية وقد لا تكون دقيقة بما يكفي، هو فقط يظهر مؤشرات وجود الاضطراب، ومن الجدير بالذكر أن الاختبارات متعددة ومختلفة.
ما هو اضطراب الهوية الانفصامية؟
اضطراب الهوية الانفصامية هو اضطراب نفسي نادر ومعقد، تنفصل فيه أجزاء الشخصية ويعجز المصاب عن تحديد هويته، ويستشعر كان شخصية خارجية تسيطر عليه أو تملي عليه تصرفاته.
وهو اضطراب أخطر بكثير من اضطراب الشخصية الفصامية، حيث يصبح تعامل الشخص مع الآخرين وتعاملهم معه بالغ الصعوبة والتعقيد، ويمكن اعتباره تطورا له أو أحد المضاعفات التي يمكن أن يصل إليها المريض.
قد يهمك:-15 نصيحة بخصوص العلاج النفسي الذاتي
تشخيص اضطراب الشخصية الفصامية
يعتمد تشخيص اضطراب الشخصية الفصامية على الإحاطة بكافة المعلومات الشخصية الخاصة بالمريض بما في ذلك تاريخه المرضي وتاريخ العائلة، والتجارب أو الحوادث التي تعرض لها وخاصة في مرحلة الطفولة، والألمان بالحالة الصحية ومعرفة الأمراض التي قد تعرض لها أو التي ما زال يعانيها، واي أدوية أو مستحضرات طبية تعاطاها سابقا أو يتعاطها في الوقت الراهن.
فكل هذه المعلومات غاية في الأهمية للتعرف على الحالة بدقة ومعرفة تطورها ومدى حدتها.
عادة ما يقوم بالتشخيص الاخصائي النفسي المعالج أو الطبيب النفسي عن طريق الخطوات التالية:
- إجراء حوار عميق ومستفيض مع المريض لمعرفة ما يلزم من التفاصيل والمعلومات.
- الاطلاع على سجل التاريخ المرضي والطبي.
- مقارنة وتتبع الأعراض التي يذكرها المريض من خلال ما جاء من معايير التشخيص الإخصائي النفسي المعتمد من الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية.
اقرا ايضا :-الخنقة النفسية| الأعراض والأسباب وأهم طرق العلاج
علاج اضطراب الشخصية الفصامية
يشمل علاج اضطراب الشخصية الفصامية عدد من الإجراءات المتضافرة وهي كالتالي:
- العلاج السلوكي والمعرفي والذي يتمثل في إعادة تشكيل وعي المصاب وتصحيح معتقداته الخاطئة عن نفسه وعن الآخرين، ومن ثم تغيير سلوكياته تبعا لذلك.
- العلاج بمساعدة العائلة والذي يتمثل في الدعم والتعزيز وخلق فرص التعاون والمشاركة التدريجية.
- العلاج الدوائي والذي يمكن أن يساعد فقط على تحسين المزاج كالأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للذهان، ولكن لا يوجد دواء معين خاص باضطراب الشخصية الفصامية.
وأخيرا نتمنى أن نكون قد وفقنا في تغطية كافة الجوانب المتعلقة بموضوع اضطراب الشخصية الفصامية، وما يعتريه من ملابسات.
المصادر:-